كتبت: أمنية هاني هلال
كانت المسيرة الفنية للفنان طلال مداح ممتلئة بالأعمال المميزة، حيث مر بالعديد من التجارب الذي كانت سبب في وصوله لشهرته الفنية ،وسوف نعرض لكم أهم تفاصيل حياته:
قام ” علي مداح”، زوج خالة” طلال مداح” بتربيته منذ ولادته يوم 5 أغسطس عام 1940، حيث أطلق زوج خالته عليه اسم” طلال مداح”، ويعد هو الاسم الذي سجل به في أوراقه الرسمية وجواز سفره
ويشار إلى أن” طلال مداح” نشأ مع صديقه المقرب” محمد رجب”، الذي كان يعشق ترديد الأغنيات المشهورة للموسيقار محمد عبدالوهاب ، حيث بدأ محمد رجب تلقين طلال هذه الأغنيات، وهذا مما ساعده على الدخول في عالم الفن
ويعد والد طلال ” عبد رب الشيخ ” أيضا ،كان من المجيدين للعزف على آلة المدروف والسمسمية، ويذكر أن هذا التأثير العائلي هو الذي جعله يعشق الموسيقى.
علاوة على ذلك ،فكانت سنوات دراسته في الطائف لها دور هام ، حيث ظهرت موهبة طلال الصوتية في مدرسته التي كانت تقيم حفلات متعددة، وكان دائما المقرئ الأساسي لهذه الحفلات.
تعرف أيضاً علي – وزير الإنتاج الحربي : نعمل على إنتاج سيارات بديلة لـ”التوك توك”
التقى طلال ب زميله عبدالرحمن خوندنه، في المدرسة ،الذي كان يمتلك عودا ويعزف عليه، وكان ذلك سببا لتقاربهما الفني
وقاما الاثنان بالاتفاق على إقامة ليالي سمر غنائية، حيث كان يغني طلال مداح وكان عبدالرحمن يعزف على العود.
ولكن مع مرور الوقت، قد تعلم طلال مداح العزف على العود ،حيث بدأ بإخراج نغمات موسيقية مميزة، وكانت أولى أغنياته في الإذاعة السعودية هي “وردك يا زارع الورد”، والتي حققت وقتها نجاحا كبيرا
من ناحية أخرى ،يذكر أن في الستينيات، كانت مسيرة طلال مداح الفنية ممتلئة بالأعمال المميزة، حيث قام بالتعاون مع كبار الملحنين مثل :طارق عبدالحكيم، فوزي محسون، عبدالله محمد، غازي علي وسراج عمر ،كما تعاون أيضا مع الموسيقار محمد عبدالوهاب في أغنية “ماذا أقول”
واعتبر الكثيرون أن فترة السبعينيات كانت تعد بداية شهرة طلال مداح الفنية الحقيقية، حيث قدم خلال هذه الفترة أعمالا مميزة مثل “زمان الصمت” و”وعد”، و كما أشعل مسارح القاهرة بأغانيه المميزة مثل “مقادير” و”أغراب”.
ويذكر أن في فترة الثمانينيات، اتجه طلال إلى الأغنيات القصيرة مثل “أحبك كثر خطوات الثواني” و”زلزليني”
علاوة على ذلك، كان طلال مداح يعد رائدا في تحديث وتطوير الأغنية السعودية، ويأتي ذلك عندما قدم أول أغنية تغنت على نمط الكوبليهات “وردك يا زارع الورد”
واشتهر طلال واكتسب خلال مسيرته الفنية العديد من الألقاب التي تدل على مكانته في الساحة الفنية السعودية والخليجية والعربية، حيث لقب بـ “صوت الأرض”، و”قيثارة الشرق”، و”الحنجرة الذهبية”، وفارس “الأغنية السعودية”، إضافة إلى لقب “زرياب”، الذي اطلقه عليه الفنان محمد عبدالوهاب
وتوفي طلال مداح في 11 أغسطس عام 2000 ،على الهواء مباشرة، وكان ذلك أثناء أدائه إحدى أغانيه على مسرح المفتاحة في أبها، وتم نقل جثمانه إلى مكة المكرمة حيث صلي عليه في المسجد الحرام وتم دفنه في مقبرة المعلاة.