«عذبوه وربطوه بحجر وألقوه حياً في المياه» تفاصيل موت يوسف طفل الشوامي
ابني كان يسمع صراخنا ومكبرات الصوت التي كانت تقوم بالبحث عنه في كل مكان "
كتبت:- نورهان شريف الفحل
بداخل قاعة المحكمة وفي حضور أسرة الطفل يوسف في حالة من الإنهيار والبكاء والحزن الشديد قالت والدة الطفل يوسف الذي قد قُتل حياً بإلقاءه في المياه بمحافظة الدقهلية وأنها حضرت المحاكمة خصيصاً لسماع ومعرفة أسباب قتل المتهمين لابنها “يوسف”.
وأضافت أن المجرمين قد قاموا بتعذيب ابنها لعدة أيام وبعد مدة قاموا بإلقائه حياً في الماء ليموت غرقاً.
وعلى الجانب الأخر قد والد الطفل يوسف الأستاذ أحمد فتحي أن الجناة كانوا طوال الوقت معهم أثناء البحث عن يوسف، وكانوا دائماً يبعدون الشك عن أنفسهم بطرق ذكية.
وأضاف الأب قائلاً:” كان ابني محتجزاً على أيدي المجرمين، وكان يسمع صراخنا ومكبرات الصوت التي كانت تقوم بالبحث عنه في كل مكان “.
وقد أكد الوالد أنه كان مندهشاً وقت البحث عن يوسف أن المتهمين كانوا في ثبات كامل لا يدل على أنهم من قاموا بقتل الطفل بل إن القاتل هو من غسله داخل المشرحة وكان متقدم الدفن أيضاً.
وأضاف الوالد قائلاً بأنه قد اكتشف بشاعة الجريمة التي ارتُكبت في حق طفله قائلاً أنه قد تم احتجازه لمدة 5 أيام دون طعام أو شراب بداخل منزل يبعد عن منزل أسرته بأمتار بسيطة وقد وضعوا حول فمه شريطاً لاصقاً حتى لا يستنجد بأحد.
وقد أقر المجرمون بارتكابهم الجريمة وقال أحدهم «كنا نأتي له بطعام وقد صرف عليه حوالي 600 جنيهاً خلال الخمسة أيام وكان” السيد” هو الذي يأتي بالطعام ليوسف وعبارة عن خبز وجبن وعصائر وكانت “رنا” هي من ترسلني لأتفقد الطفل وكنا أيضاً نذهب للبحث عنه مع الناس خلال تلك الفترة».
تعرف أيضًا على: عقد جلسة محاكمة المتهم بقتل الطالب “إيهاب أشرف ” بالدقهلية
وأكمل مضيفاً لكلماته:« في اليوم الرابع الذي هو يوم الثلاثاء قد نشبت مشاجرة بين كلا من “السيد ورنا” بسبب أمور شخصية بينهم وقال لها “السيد” سنتفق على أن نتخلص من يوسف لأنه رأنا ولكن لم توافقه “رنا” وقالت له لم يمكننا فعل ذلك ونشبت مشاجرة أخرى بينهم وعزم كلا منهما على الإنفصال».
وأكمل:«وفي اليوم الخامس الذي كان يوم الإربعاء التقيت “السيد” ووقتها قد خافت “رنا” وأنا و”السيد” قلقنا بشأن أن تقوم “رنا” من أن تبلغ أو تذهب الولد وقال لي “السيد” سوف نتصرف ونحدد مكان أخر نضع فيه يوسف وتواصلت مع شخص يدعى “حمادة عطالله” وطلبت منه أن يجهز لي جراج وعرفته أنني اختطفت طفل ولما عرف هذا الكلام قد رفض مساعدتي وبعد ذلك أخبرت “السيد” أنه لا يوجد أية مكان ويلزم منا التخلص من يوسف وأتيت بحقنة وأخبرت “السيد” بأن نعطي الطفل حقنة هواء فقال لي لا لأنه سيعرف على الفور أن الطفل مقتول واقترحت عليه أن نعطي الطفل حبة غلة ورفض أيضاً لكي لا يكون لأي شئ أية دليل على قتل الطفل خاصة بعد معرفة أهى البلد وأن الطفل متغيب منذ خمسة أيام».
وقد أحال المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية المستشار «محمد هاشم» المتهمين بقتل الطفل «يوسف أحمد فتحي أبو زيد» للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات وذلك للقضية برقم 11596 لسنة 2023 والمقيدة برقم 2336 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة.
وقد جاء في إقرار إحالة المتهمين لمحكمة جنايات المنصورة أن النيابة العامة تتهم كلا من «علاء ح م أ ز» 29 سنة طالب بكلية الحقوق مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني.
و«السيد ع ال م ال» 50 سنة مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني و «رنا م ع ال م» 37 سنة ربة منزل مقيمة بعزبة الزيني مركز بلقاس.
ولك لأنه في يوم 28/10/2023 بدائرة مركز الستاموني محافظة الدقهلية المتهمان الأول والثاني قد قتلا المجني عليه الطفل يوسف عمداً مع سبق الإصرار بأنهما قد اتفقا على حجزه في حانوت المتهم الثاني.
وخشية افتضاح أمر خطفهم للطفل عقدا كلا منهما نيته لقتل الطفل بأن أعدا لهذا الغرض وهو «حجر أسمنتي و حبل» وشددا وثاقه وكمما فامهه وأخذاه عنوة عنه إلى سيارة شقيق المتهم الثاني إلى مكان مصرعه.
وربطاه بحجر أسمنتي قاصدين بذلك قتل الطفل فأدت إلى وفاته فوراً كما تبين على نحو ذلك وفقاً لتقرير الصفة التشريحية.
وقد تقدمت تلك الجناية واقترنت بها جناية أخري أنهما في ذات الزمان والمكان آنفى البيان خطفاً وأخرى المتهمة الثالثة بالتحايل والإكراه المجني عليه الطفل يوسف بأن استدرجوه نحو حانوت المتهم الثاني.
وكل هذا بزعم من المتهم الأول لمساعدته في رفع بعض الأغراض وما أن أبعده عن أعين المارة حين ربطوه وكمموا فاهه لمنع مقاومته وطلبه للإستغاثة وأعطوه عقاقير مهدئة للتأثير على وعيه وإدراكه.
وتمكنوا بذلك من تنفيذ مخططهم الإجرامي وأتمامه على النحو الآتي وقد نالوا ما أرادو كما هو مبين بالتحقيقات.