كتبت: نورهان محمد
ما هو مرض التوحد؟
مرض التوحد هو اضطراب عصبي يصيب الأطفال فى الغالب ويستمر مدى الحياة، يُعرف أيضًا بإسم اضطراب طيف التوحد (ASD)، ويتميز بصعوبات فى التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي، واهتمامات وأنشطة محدودة ومتكررة، واضطرابات فى السلوك والتوحد، كما تتنوع أعراض التوحد بشكل كبير من شخص لآخر، قد يظهر بعض الأشخاص بوضوح فى مرحلة الطفولة المبكرة، بينما يكتشف البعض الآخر أعراضهم فى وقت لاحق، ويمكن أن تشمل الأعراض التواصل غير اللفظي مثل اللغة الجسدية ونقص الاتصال العيني، وتكرار السلوكيات والإهتمامات المحدودة بمواضيع معينة، وصعوبة فى فهم ومعالجة المشاعر والمشاركة فى الأنشطة الاجتماعية.
هل يوجد أسباب لمرض التوحد؟
لا توجد أسباب محددة لمرض التوحد حتى الآن، ولكن يُعتقد أنه نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ويتم تشخيص التوحد عن طريق تقييم سلوك الطفل وتقييم التطور والتواصل الاجتماعي.
هل يتم علاج مصاب التوحد؟
على الرغم من أن مرض التوحد ليس معديًا ولا يوجد له علاج محدد حتى الآن، إلا أنه يمكن إدارته ودعم الأشخاص المصابين به من خلال مجموعة من الخدمات والتدخلات، تشمل هذه الخدمات التدخل السلوكي والتربوي، والعلاج النفسي والتخاطبي، والدعم التعليمي المناسب لإحتياجات الشخص المصاب بالتوحد.
– الأعراض الشائعة لمرض التوحد
– صعوبات فى التواصل الاجتماعي:
يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من صعوبة التفاعل الاجتماعي وإقامة العلاقات الاجتماعية، كما قد يصعب عليهم التعبير عن المشاعر وفهم مشاعر الآخرين واستخدام لغة الجسد والمبادئ الاجتماعية.
– تكرار السلوكيات والإهتمامات المحدودة:
يُلاحظ عند مرضى التوحد تكرار سلوكيات معينة أو إهتمامات محدودة ومتكررة، قد يكون لديهم إهتمام محصور بموضوعات محددة ويتم إتباع روتين محدد بشكل دقيق.
– صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي:
قد يواجه المرضى صعوبة فى إستخدام اللغة اللفظية بشكل صحيح وفهمها، وقد يعانون أيضًا من صعوبة فى فهم الإشارات غير اللفظية مثل التعابير الوجهية والإيماءات ولغة الجسد.
– اضطرابات حسية:
يمكن أن يظهر لدى الأشخاص المصابين بالتوحد حساسية غير عادية للمؤثرات الحسية، مثل الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة أو الملابس ذات الملمس الغريب، قد يترتب على ذلك ردود فعل شديدة مثل الانفعال أو الإنسحاب.
– تكرار الحركات والعادات:
يميل الأشخاص المصابون بالتوحد إلى تكرار حركات معينة أو إقامة روتينات محددة، يُعتبر هذا السلوك جزءًا من اضطرابات التوحد ويساعدهم فى التعامل مع الضغوط وتحقيق الإستقرار العاطفي.
هذه مجرد أعراض شائعة لمرض التوحد ويمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر وفقًا للشدة والتطور الفردي، وينبغي أن يتم تشخيص مرض التوحد وتقييمه من قبل متخصصين فى مجال الصحة النفسية والتطور العصبي.
تعرف أيضًا على: الطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية
– بعض النصائح للتعامل مع مريض التوحد
– التواصل بشكل واضح وبسيط:
أستخدم لغة واضحة وبسيطة فى التواصل مع المريض المصاب بالتوحد، وحاول تجنب اللغة المعقدة أو المصطلحات غير الواضحة، قد يكون من الأفضل إستخدام جمل قصيرة وواضحة وتجنب الإيحاءات أو النكات اللفظية.
– الحفاظ على الهدوء والتوازن:
قد يكون لدى مرضى التوحد صعوبة فى التعامل مع التغيرات المفاجئة أو الأوضاع الضاغطة، حاول البقاء هادئًا وتوفير بيئة مريحة وهادئة للمريض.
– فهم إحتياجاتهم الخاصة:
كل شخص يصاب بمرض التوحد فريد وله إحتياجاته الخاصة، حاول فهم إحتياجات المريض وإحترامها، قد تحتاج إلى معرفة كيف يستجيب المريض للمواقف المختلفة وما الذى يساعده فى الشعور بالراحة والأمان.
– الحفاظ على التواصل البصري:
قد يكون لدى مرضى التوحد صعوبة فى التواصل اللفظي، لذا قد يكون التواصل البصري وسيلة فعالة للتواصل معهم، حاول إستخدام لغة الجسد وتعبيرات الوجه والإيماءات للتواصل ونقل المعاني.
– تحديد واضح للتوقعات:
قد يستفيد مرضى التوحد من وجود توقعات واضحة للسلوك والتصرفات، حاول تحديد التوقعات بشكل مباشر وجيد للمريض.
– توفير بيئة هادئة ومنظمة:
يفضل توفير بيئة هادئة ومنظمة للمريض المصاب بالتوحد، قد يكون لديهم صعوبة فى التعامل مع الفوضى أو الضوضاء الزائدة، قد تكون التنظيم والهدوء فى البيئة مفيدة لتخفيف التوتر وتحسين التركيز.
– إستخدام الحوافز والتعزيز الإيجابي:
يمكن إستخدام الحوافز والتعزيز الإيجابي لتعزيز السلوك المرغوب وتعزيز التعلم والتعاون، قد يكون لدى مرضى التوحد إهتمامات خاصة تستخدم كمكافآت.
كل شخص مصاب بالتوحد فريد وله إحتياجاته الخاصة، لذا يجب أن يتم التعامل معهم بصبر وتفهم ومرونة، قد يكون من المفيد أيضًا الإستعانة بمتخصصين فى مجال التوحد للحصول على المشورة والدعم المناسب.
تابعنا أيضًا على: https://www.facebook.com/Youth.media.cardes?mibextid=ZbWKwL
