مقالات

تقاليد الدول العربية للإستعداد لشهر رمضان

تقاليد الدول العربية للإستعداد لشهر رمضان

كتبت: شيماء محمد

 

يحتل شهر رمضان المبارك مكانة بارزة فى عادات وتقاليد العرب القدامى على مر الزمان حتى يومنا هذا، فكل دولة من الدول العربية لها إحتفالًا خاصًا بشهر رمضان المبارك.

– تقاليد الإحتفال بشهر رمضان المبارك فى مصر

 

تتميز مصر عن الدول العربية الآخرى بإحتفالها بقدوم شهر رمضان المبارك ويظهر ذلك فى الزينة والفوانيس التى تترك أثر البهجة على النفس.

– رصد الهلال

 

قام المستشار الإنجليزي “إدوارد وليام” الذى زار مصر وأقام بها بضع سنوات برصد ما يفعله المصريين لإستقبال شهر رمضان المبارك قائلاً: “إنه بعد أن يتم التأكد من رؤية القمر -الهلال- إلى المحكمة الخاصة بالقاضي، يتم تقسيم الجنود وكل المحتشدين إلى فرق عديدة، ثم يعود فريق منهم إلى القلعة بينما يطوف باقي الفرق فى أحياء المدينة ويقوموا بالهتاف “يا أتباع أفضل خلق الله صوموا، صوموا””.
ويكمل وليام : إنه إذا لم يروا القمر -الهلال- فى تلك الليلة يهتف المنادي أن “غدًا شعبان، لا صيام”، ويقضي المصريون وقتًا كبيرًا فى تلك الليلة يأكلون ويشربون، وتتكون البهجة على وجوههم، وتتلألأ الجوامع بالأنوار، كما فى الليالي المتعاقبة، وتُعلق المصابيح عند مداخل المآذن وأعلاها.

– مدفع الإفطار

 

يوجد العديد من المصادر توضح بداية عادة مدفع الإفطار ومنها:
أنها ترجع إلى عهد “خوش قدم” المملوكي الذى يقال إنه أمر بتجربة مدفع وصادف ذلك الأول من رمضان عام 869 هجريًا -1465 ميلاديًا-، وتزامن سماع دويه وقت الإفطار فأعتقد الأهالي أنه إعلان لتناول الطعام، وفى اليوم التالي أمر خوش قدم بتكرار العادة طوال شهر رمضان، بعد علمه بإستحسان الأهالي لها.
تنسب هذه العادة فى عهد “محمد علي”، الذى صادف أنه كان يجرب مجموعة من المدافع فى لحظة الغروب فى يوم من أيام شهر رمضان المبارك، فأعتقد الناس بعد ذلك أنها إشارة تعلن عن موعد الإفطار، وطلبوا تكرارها فى هذا الشهر الكريم، وفى موعد الإمساك أيضًا، استمرت العادة واستمر المدفع بالإطلاق من قلعة محمد علي التى تقع فى القاهرة حتى وقت ليس بعيد من الآن.

– المسحراتي

وهو الشخص الذى يتولى مهمة إيقاظ الناس والقيام لتناول السحور وترجع عادة المسحراتي عندما رصد العالم الفرنسي “جيوم أندريه” تعريفًا لهذه المهنة قائلا: هم نفر لا يسمع الناس غناءهم إلا خلال شهر رمضان المبارك، ويتم تسميتهم بالمسحرين، وينسب بهذا الإسم الذين يعلنون كل يوم طيلة شهر رمضان المبارك، عن اللحظة التى يوشك فيها نور النهار الجديد أن يظهر بعد الظلام، وهى تسمى فى اللغة العربية بوقت السحور، وهى أيضًا الفترة التى ينبغي أن تتم فيها آخر وجبات الليل، لذلك يطلق عليها السحور، وبعد إنتهاء الوجبة لا يسمح للمسلمين أن يشربوا ولا أن يأكلوا، حتى مغرب الشمس.

 

تعرف أيضا علي…فضل الأعمال الصالحة في شهر رمضان

– تقاليد الإحتفال بشهر رمضان المبارك فى البحرين

 

تنفرد دولة البحرين بإحتفالًا خاصًا بشهر رمضان المبارك منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

– 8 طلقات فى الهواء

 

حيث تطلق 8 طلقات إحتفالًا بالشهر الكريم ومدفع الأفطار يعتبر موروث ثقافي قديم؛ إذ بدأت شرطة البحرين إستخدامه للإعلان عن موعد الإفطار، واستخدمته فى الإعلان عن المناسبات الدينية والأعياد، وفى موعد الإمساك، ويتم تقسيم المدافع على جميع محافظات المملكة الأربعة وذلك كل عام.

– السحور

 

عند إقتراب السحور يقوم المسحر مع أولاد الحي بطرق الطبول والأواني وإنشاد الأناشيد ليصحوا الجميع، وعلى الرغم من التطور الحديث يظل المسحراتي حاضرًا فى دولة البحرين.

– الغبقة

 

تعنياللمة، من أبرز عادات رمضان فى البحرين، وهى وجبة دسمة تقدم قرب وقت السحور؛ إذ يزور الرجال والنساء بيوت الأقارب والأصدقاء لتناول أشهى المأكولات، منها المحمر وهو أرز محلى بالسكر، والثريد، والخنفروش، والهريس، والكباب، والمحلبي، والطابي، والفالودة إلى جانب الحلويات الشعبية.

– القرقاعون

 

هى الليلة التى يخرج فيها الأطفال ليلة 15 رمضان فى مجموعات يحملون أكياسًا وطبولًا، ويتجولون فى الأحياء طلبًا للقرقاعون، وهة عبارة عن مكسرات، وتين مجفف، وحلويات فيعطيهم أهل البيت المكسرات والحلويات ليعبروا عن شكرهم قائلين: “عساكم من عواده لا تقطعون العادة”.

– تقاليد الإحتفال بشهر رمضان المبارك فى السعودية

 

دولة السعودية تخصص يومًا للإحتفال بـ( شعبانية) أو (شعبنة)وتعني الإستعداد لشهر رمضان فى أواخر شهر شعبان، بلافتات ولوحات الترحيب برمضان التى تملأ الشوارع والأسواق و يجتمع فى هذا اليوم الأهل والجيران والأصدقاء وتقديم جميع الأكلات والحلويات المعروفة فى السعودية.

– رصد الهلال بالطريقة التقليدية

 

بالرغم من تطور علم الفلك فى هذا العصر، وسهولة رصد أيام الشهور الهجرية بدون الإستعانة بالطريقة التقليدية، وبالإضافة إلى إستخدام طرق مختلفة للترحيب بشهررمضان المبارك، مثل طريقة أهل عسير الذين يشعلون النيران فى أسطح المنازل إستقبالًا لشهر رمضان الكريم.

– الزينة والفوانيس

 

من عادات دولة السعودية أيضًا تزيين المنازل بالفوانيس، والمفارش التى تعطي طابع رمضاني مبهج، وأدوات التقديم، مثل الفناجين الخاصة بالقهوة العربية، والصحون جميعها عليها الألوان المستخدمة فى شهر رمضان الكريم أما إضاءة أبواب المنازل بالخيوط الكهربائية الملونة والمختلفة، وتعليق الأقمشة المكتوب عليها عبارة رمضان كريم، وتزيين الأشجار، والأدعية الدينية، والآيات القرآنية هى من العادات التى لا تندثر إلى الآن.

وأخيراً هذه بعض التقاليد الرمضانية عند العرب وحتى الآن والتى تعطي بهجة خاصة فى النفس.

 

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock