وفاة رجل الرئة الحديدية بعد ٧٠ عامآ من العيش داخل الصندوق
كتبت : هدى جبر
وفاة رجل الرئة الحديدية
توفي المحامي بول ألكسندر، الذي عاش لعقود برئة حديدية، عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد إصابته بمرض شلل الأطفال وهو في السادسة من عمره، والذي يُعرف بأنه «رجل الرئة الحديدية» ووصفه الكثير بإنه شخصية ملهمة حول العالم، حيث لم يتوقع الأطباء أبدًا أن يعيش كل هذا الوقت.
في التفاصيل التي نشرها تقرير «الجارديان» البريطانية، فقد أصيب هذا الرجل من سكان تكساس بالشلل من الرقبة إلى الأسفل بسبب المرض، وأصبح شخصية ملهمة، وتخرج في كلية الحقوق، وكتب مذكرات ورسم باستخدام فرشاة كان يحملها في فمه .
وفي تحديث لصفحة جمع التبرعات التي تم إنشاؤها لجمع الأموال من أجل فواتير العلاج والإقامة، أعلن المنظم كريستوفر أولمر: «أثرت قصة ألكسندر بشكل إيجابي على الناس في جميع أنحاء العالم، حيث كان بول نموذجًا رائعًا وسيظل خالدًا في الأذهان»، ونقل الإعلان عن فيليب شقيق ألكسندر قوله إن الأموال التي تم جمعها بالفعل ستستخدم لدفع فواتير جنازته.
تعرف أيضاً علي..وفاة حبيبة الشماع بعد غيبوبه استمرت ثلاث أسابيع
وبينما قضى ألكسندر لكثير من وقته في جهاز التنفس الميكانيكي الذي يستخدم الضغط لضخ الهواء بشكل مصطنع إلى رئتيه، فإنه لم يكن مقيدًا به تمامًا، لقد علم نفسه التنفس عن طريق ابتلاع الهواء ودفعه إلى أسفل حلقه، مما سمح له بتمثيل موكليه في المحكمة، والسفر على متن طائرة وحضور الاحتجاجات المتعلقة بحقوق ذوي الإعاقة.
وقال «ألكسندر» في وقت سابق لصحيفة الجارديان في عام 2020 إن أسلوب التنفس هذا يشبه ركوب الدراجة، لكنه لا يمكنه القيام بذلك إلا أثناء الاستيقاظ، ومع ذلك، في سنواته الأخيرة، كان ألكسندر محصورًا بشكل شبه دائم في الآلة التي يبلغ وزنها 300 كجم .
وقال إنه فضل عدم إجراء جراحة واستمر في العيش في الرئة الحديدية، ليصبح واحدًا من آخر الأشخاص في العالم الذين فعلوا ذلك، وقد تم الاعتراف به مؤخرًا من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره «أطول مريض بالرئة الحديدية».