منظمة العفو الدولية: هناك أدلة دامغة على جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل فى غزة
كتبت:- رحمة محمود
ذكرت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، أن هناك أدلة دامغة على جرائم حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاعات فلسطين بأكملها، حيث تقوم إسرائيل بشّن هجمات على عائلات بأكملها فى غزة.
وأضافت المنظمة – فى تقرير لها – أنها قامت بتوثيق تلك الهجمات الإسرائيلية غير القانونية، بما فى ذلك الهجمات العشوائية التي قامت بها، والتى تسببت فى خسائر كبيرة لأرواح العديد من المدنيين والأطفال، وطالبت العفو الدولية بالتحقيق في هذه الهجمات باعتبارها جرائم حرب.
ونوهت إلى أنها حققت فى خمس هجمات من تلك الهجمات التي قامت بها إسرائيل، والتي كانت نتائجها تؤكد أن الهجمات الإسرائيلية أنتهكت القانون الإنسانى الدولى، وذلك عن طريق عدم إتخاذ الإحتياجات الممكنة لتجنب المدنيين، أو من خلال شنها لهجمات عشوائية فشلت فى التمييز فيها بين المدنيين والأهداف العسكرية، وتنفيذ هجمات ربما كانت موجهة ضد الأعيان المدنية من الأساس.
وأشارت إلى أنها تحدثت إلى ناجين وشهود عيان من تلك الهجمات، وقامت بتحليل صور الأقمار الصناعية، وتم التأكد من صحة الصور ومقاطع الفيديو؛ للتحقيق فى عمليات القصف الجوى التى نفذتها القوات الإسرائيلية، فى الفترة من 7 إلى 12 أكتوبر، والتى تسببت فى دمار مروع وقضت على عائلات بأكملها حتي وصل عدد الضحايا لأكثر من 4000 شهيد.
وأكدت أن نية إسرائيل المعلنة هي استخدام كافة الوسائل لتدمير “حماس”، ولكن القوات الإسرائيلية أظهرت استهتارا صادما بأرواح المدنيين.
تعرف أيضاً علي – سماع دوى أنفجارات داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني
ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية سحقت شارعًا تلو الآخر، ومبني بعده مبني ، حتي عم الدمار في جميع الانحاء، وأسفر عن ذلك، مقتل العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية، فى حين أن المؤشرات الأخيرة تشير الي أن غزة حاليا تنفد بسرعة من المياه والأدوية والوقود والكهرباء.
ودعت منظمة العفو الدولة المجتمع الدولى إلى التحرك الآن؛ لمنع تحول غزة إلى مقبرة جماعية.وذلك فى الوقت الذى دعت فيه المنظمة القوات الإسرائيلية إلى الوقف الفورى للهجمات غير القانونية فى غزة، والتأكد من أنها تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذى يلحق بالمدنيين والاطفال، وشددت بأنه يجب على حلفاء إسرائيل أن يفرضوا على الفور حظرا شاملاً على الأسلحة؛ نظراً لارتكاب انتهاكات خطيرة بموجب القانون الدولي.
وقالت المنظمة أنها تواصل التحقيق فى عشرات الهجمات التى وقعت فى غزة، لافتة إلى أن التحقيق الذى قامت به حتي الآن اشتمل على خمس حالات لخمس هجمات غير قانونية، ضربت فيهم إسرائيل مبانى سكنية ومخيما للاجئين ومنازل عائلية ومستشفي وسوقا عاما.. مضيفة إلي أن الحالات الخمس التى قامت بالتحقيق فيها تحظي بتوثيقات تفوق المعني الحرفي للرعب، وذلك عن طريق الصور والفيديوهات التي تم توثيقها، والتي تظهر الأثر المدمر الذى يحدثه القصف الجوى الإسرائيلى على الناس فى غزة، وذلك بعد 16 عاماً من الحصار غير القانونى على القطاع، والذى أدى إلى تحويل غزة إلى أكبر سجن مفتوح فى العالم.
وأكدت المنظمة أن الجيش الإسرائيلى يزعم أنه يهاجم أهدافا عسكرية فقط، ولكن فى عدد من الحالات لم تجد منظمة العفو الدولية أى دليل على وجود مقاتلين أو أهداف عسكرية في المناطق التي يتم فيها الهجمات، كما وجدت أن الجيش الإسرائيلى فشل فى اتخاذ جميع الإحتياطات الممكنة قبل الهجمات، بما فى ذلك عدم إعطاء المدنيين الفلسطينيين تحذيرات مسبقة فعالة بل فى بعض الحالات لم يحذروا المدنيين على الإطلاق.
وأضافت أنه من الضرورى أن يقوم مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية على وجه السرعة بتسريع التحقيقات الجارية فى أدلة جرائم الحرب وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولى من قبل جميع الأطراف، وشددت على أنه بدون تحقيق العدالة وتفكيك نظام العنصرى الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، لن تكون هناك نهاية لمعاناة المدنيين المروعة التى يشهدها العالم.
