مفهوم الزواج المبكر وأضراره
كتبت:- ياسمين عزت
الزواج في سن المراهقة أو الزواج المبكر هو إتحاد شخصين، أحدهما أو كليهما من سن 13:18 سنة وهذا النوع من الزواج يهدد حياة الفتيات و رفاههن ومستقبلهن ويجعلهم أكثر عرضه للعنف المنزلي ويحرمهن من التعليم.
كما يعانين من مشاكل اقتصادية وصحية أسوأ من أقرانهن غير المتزوجات فبالتالي تنتقل في النهاية هذه المشاكل الصحية إلى أطفالهن، كما تزيد من الضغط على قدرة البلد على توفير خدمات صحية وتعليمية جيدة، ويفرض أعباء اقتصادية فادحة على المستوى الوطني.
كما أن حمل الفتيات المراهقات يزيد من خطر التعرض لمضاعفات خلال فترة الحمل و الولادة عليهن و على أطفالهن الرضع أيضًا، وقد يؤدي الزواج المبكر إلى عزل الفتيات عن مجتمعاتهن ومنعهن من المشاركة فيه.
وتؤكد الباحثة الألمانية “كروغر”: ” بالطبع ليس جميع الآباء يوافق على تزويج بناته في سن صغير، هناك من يرفضون ذلك، وعادةً ما يكون البنات من الأرياف و العائلات الفقيرة هن الأكثر استهدافاً بهذة الظاهرة، حيث تضطر العائلة لأسباب مادية من تزويج بناتهم الكبار، كما تواجه العائلات ضغوط الحياة اليومية القاهرة وتكبر الفجوة الاجتماعية في تلك البلدان”.
تعرف أيضاً علي – زواج الشباب المبكر وآثاره السلبية على الطرفين..
قوانين تمنع الزواج المبكر
وتحث بعض المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان السياسيين على العمل الحازم ضد تزويج الأطفال، كما تقول “كروغر”: “إن الجانب الأهم هو التعليم و أن يبقى الأطفال في المدرسة”، وتضيف أن “هناك الكثير الذي يجب فعله، مثل أعمال التوعيه، وتقديم دعم مادي للفتيات اللاتي لا يتزوجن مبكراً حتى لا يكن عُرضة للزواج المبكر، بالإضافة إلى توفير عمل ؛ كي تكسب قوتها وتكون مستقلة ولا تضطر لتزويج بناتها”.
وعلى الرغم من أن القوانين تمنع الزواج في سن مبكرة إلا أن هؤلاء الفتيات يخضعن لعلاقة زوجية رغمًا عن إرادتهن وترافقهن بعدها حياة مليئة بالآلم.
العنف الجنسي و سوء المعاملة و الإستغلال و الموت هي بعض تبعات الزواج المبكر للفتيات الصغار اللاتي يفقدن فرص التعلم والتطور والرفاهية.
وتصرح منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” بأن 15 مليون فتاة قبل سن ال18 يتم تزويجها في كل عام.