كتبت:- حنين طارق
يعتبر التشرد مشكلة تواجه المجتمعات منذ زمنٍ بعيد، ويعرف التشرد بأنه عدم إمتلاك الفرد للبيت أو وظيفة أو مال لسد احتياجاته، أو إقامته أيضًا في أماكن غير صالحة للسكن مثل الملاجيء .. أي لا يكون له سكن مستقر يمكث فيه في أمان، أو مصدر دخل يعينه على متطلبات الحياة، كما عرّفته وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية أنه من يمكث في المستشفيات لتعلقي العلاج المرتبط بالخلل العقلي يمكن تعريفه كمتشرد .. والشخص الذي يمكث بالسجن لأكثر من ٩٠ يومًا لأنه بهذا يكون مثله مثل من يسكن في ملاجيء غير صالحة للسكن والاستقرار.
ما هي أسباب التشرد؟
أسباب التشرد كثيرة مثل:
-الفقر
-البطالة
-العنف المنزلي
-الإعاقات الجسدية
-الاختلالات العقلية
-الإدمان
-ظروف شخصية قاسية
فيعتبر الفقر سبب رئيسي وأساسي لمشكلة التشرد، فقد يصبح الفرد متشردًا لسوء وضعه الاقتصادي بشكل كامل وعدم مقدرته على مجاراة ارتفاع الأسعار .. فبعض العائلات الفقيرة قد تلجأ إلى التخلص من أبنائهم باستخدامهم في التسول بالشوارع حتى يحصلوا فقط على قوت يومهم، وبعضهم يتخذ من التسول عملًا له .. وفي هذه الناحية قد نطلق عليها عمليات نصب واحتيال.
تعرف ايضا علي -جحيم عدم الشعور بالألم
ولا سيما البطالة .. فجلوس الشباب بلا عمل وبحثهم عنه طيلة الليل والنهار في محاولة البحث عن عمل يسد الاحتياجات الأساسية على الأقل .. أو فقدان الشخص لوظيفته أيضًا فيتعرض لأزمة اقتصادية مما قد يصل به الحال إلى جعله متشردًا هائمًا في الشوارع يبحث عن شربة ماء بعد أن كان موظفًا.
كما أن العنف المنزلي من الأسباب التي تدفع للتشرد أيضًا .. فهناك بعض الشباب حينما يتعرضوا لعنف وإيذاء جسدي وتنتهي قدرتهم على احتماله يلجأوا للهروب من المنزل حتى وإن كانوا بفعلتهم هذه سيصنفوا مشردين .. حيث قدّرت الإحصاءات الكندية أنّ تعرّض 237 شخصاً من أصل كل 100,000 شخص للإساءة، قد يدفعهم إلى اختيار حياة التشرّد مقابل البقاء في منزل يتعرضون فيه للإيذاء.
وأيضًا الاعاقات الجسدية، والاختلالات العقلية والأدمان من أبرز أسباب التشرد .. ونجد الشوارع ممتلئة بمثل هذا النوع، كما أن الأشخاص المصابون باضطرابات عقلية هم الأكثر عرضة للتعرض للتشرد .. وقد تجعل الاعاقة الجسدية أيضًا الشخص بلا مأوى إن وجد صعوبة في العثور على عمل لسد احتياجاته .. ولا يعد الإدمان سببًا كافيًا للتشرد فبجانبه يوجد عدة أسباب مثل الظروف النفسية والصحية والاقتصادية القاسية التي يعاني منها الفرد حينها.
وفي النهاية نستطيع تقديم مساعدات للمتشردين كالملابس .. أو تقديم وظيفة لهم إن كان بمقدورنا ذلك .. والعمل في المجالات التطوعية التي تخدم المتشردين .. عمل ملاجيء ليسكن بها المشردين سواء كانوا أطفالًا أم كبارًا .. وزيادة الوعي المجتمعي بقضية التشرد.