مستقبل الميتافيرس و الوجه الأخر للبرمجة الحديثة
كتبت: نورهان رفعت
بدأ وجود الإنسان على الأرض بنزول آدم عليه السلام ومنذ ذلك الحين استمر تقدم البشرية يوماً بعد الأخر وصولاً بما عرف ب “عصور التنوير” التي أنبثق منها (عصر الكتابة الأولى، عصر الطباعة، عصر النهضة، و تلى ذلك عصر التكنولوجيا الحديثة) الذي أخرج للعالم بيئة الميتافيرس.
تعريف الميتافيرس
ينقسم المصطلح إلى جزئين ميتا و تعني (بعد) في اللغة اليونانية وفيرس تعني (الكون) أى أن الكلمة تعني ما بعد الواقع
أما من الناحية العلمية فإن الميتافيرس: هو شبكة إجتماعية بلا حدود تتضمن موجات هائلة من تكنولوجيا الواقع الافتراضي(VR)، و الواقع المعزز(AR) و الواقع المختلط (MR)، و بيئات ثلاثية الأبعاد(3D)، مع تقنيات الذكاء الإصطناعي(AI) تتفاعل مع بعضها في الوقت الحقيقي و تعطي إنطباع محسوس لدي المستخدمين ومن خلالها تجري عمليات مختلفة كالبيع و الشراء و الإتصالات، بحيث يتم تمثيل كل مستخدم بصورة رمزية تعبر عنه يطلق عليها إسم “أفاتار”.
تعرف ايضاً علي.. التفكير السلبي:-تعريف..مخاطرة..طرق التخلص منه
مستقبل الميتافيرس.
يتبلور مستقبل الميتافيرس في مقدار المساعدات الرقمية التى سيتيحها إسخدامه على المدي الطويل و تشمل المساعدات المجالات التالية (قطاع التعليم، قطاع الرعاية الطبية، بيئة العلاقات الإجتماعية، وغيرها من أعمال التسويق و التسوق)
مجال التعليم: تتيح إستخدام تقنية ما بعد الواقع إمكانية تعليم اللغات المختلفة عن طريق مرشد رقمي، أيضاً إستخدام المدرب الرقمي لتعلم الرياضات المختلفة
وتتشكل المساعدة الرقمية في هيئة نظرات و سمعات رقمية مبرمجة.
مجال الصحة و الرعاية الطبية.
الطبيب الذى علي وشك إجراء جراحة ما في عالم الميتافيرس وبدء العملية للمريض في نفس اللحظة يقوم المبرمج الألي بنسخ حركات إجراء العملية ومن ثم تنفذ على المريض كما إنه في كل مرة تظهر رسوم بيانية و مخططات توضح كيف ستكون البيانات الحيوية للمريض و حالته باستخدام الذكاء الإصطناعي.
التعاملات الإجتماعية: يكسر الذكاء الإصطناعي حدة وصعوبة التعامل مع مستخدمي لغة الإشارة عن طريق إستخدام المساعد الرقمي بتقنية الهولوجرام فيعمل كمترجم شخصي و يقوم بالترجمة بين اللغة المنطوقة و لغة الإشارة.
ما هو الوجة الأخر للبرمجة الحديثة؟
وعلى الرغم من النجاح الذى يتوقعه علماء تكنولوجيا الإتصال لوضع الميتافيرس إلا إنه يظل هناك تخوفات كثيرة من تطبيقه في بعض الدول تندرج تلك المخاوف في عدة نقاط
1- العزلة: يشكل الإرتباط بمواقع الميتافيرس والتخلى تدريجياً عن الواقع الفعلي إلي تلاشي الروابط الإجتماعية الحقيقية وربما فقدان القدرة علي التعامل الواقعى
2- فقدان الخصوصية: شبكة الميتافيرس شبكة بلا حدود حيث لا يوجد جدران او نوافذ مغلقة وهذا يعني أن البيانات متاحة للجميع لكن قد يساعد وضع قوانين وضوابط رادعة لحل تلك الأزمة
3-إنهيار الأخلاق و المبادئ: يعتقد البعض أن كل تلك المساحات الكبيرة والنقاط غير المحدودة من التفاعل مع إدخال تقنيات الإحساس والمشاعر يضفى خطورة أخلاقية فالشبكة لا تفرق بين ما هو حلال أو حرام، الأمر متروك للمربي و مقدار وعي المستخدم، وربما يساعد بناء ميتافيرس مناسب لكل مجتمع الحد من تلك الأزمة.