مدبولي : السماح بالعمل من المنزل “اونلاين” لتخفيف الكهرباء على المباني
كتبت:- آلاء ابراهيم
عقد السيد الدكتور “مصطفي مدبولي” رئيس مجلس الوزراء اليوم مؤتمرا صحفيا موسعا بمدينة العلمين الجديدة بحضور كلا من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور “محمد شاكر” ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس”طارق الملا”، الذي تناول فيه إجراءات لمواجهة مشكلة انقطاع الكهرباء، موضحا أن هناك تناسق كامل بشكل يومي بين وزارة الكهرباء والبترول فيما يخص تشغيل محطات الكهرباء.
أكد أن محطات الكهرباء في مصر تعتمد في تشغيلها بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري، وهو مزيج بين الغاز الطبيعي والمازوت الذي نستخدمه لتشغيل الجزء الأكبر من محطاتنا، بجانب الطاقة الجديدة والمتجددة والتي ترتبط بالسد العالى ومشروعات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح التي تتوسع الدولة المصرية في تنفيذها.
كما أعلن “مدبولي” خلال تصريحاته أن الحكومة اتخذت عددا من الاجراءات من ضمنهم استيراد شحنات إضافية من المازوت في الأيام المقبلة، مضيفاً أن هناك توجيه لكل الجهات بمزيد من الترشيد في الإنارة العامة لكل الأماكن العامة سواء الشوارع أو المباني الحكومية والخدمية.
بالإضافة إلى ذلك ذكر رئيس الوزراء أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي جاءت بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وبناء على ذلك تم الموافقه على تخفيف الأحمال من ساعة إلى اثنين يوميًا وذالك عندما تتجاوز الحرارة 35 درجة.
ذكر انه بدءا من أول يوم أحد في شهر أغسطس المقبل الموافق 6 أغسطس 2023 سيتم تخصيصه للعمل من المنزل «أون لاين»، وذلك سيكون يوم الأحد من كل أسبوع طوال شهر أغسطس، وذلك للموظفين في المصالح الحكومية والمباني الخدمية غير المرتبطة بالتعامل المباشر مع الجمهور لتخفيف الأحمال والكهرباء على المباني بعد ملاحظة ان الاستهلاك يقل في أيام الاجازة الاسبوعية.
وعلاوة على ذلك صرح “مدبولي” أن الانقطاعات الكهربائية لا علاقة لها بنقص الغاز الطبيعي، قائلا بأن كل هذا الكلام ليس صحيحا، فمصر تنتج الغاز الطبيعي بالكميات نفسها، وسوف نوقف تصدير الغاز بالكامل في شهر الصيف نظرا لزيادة حجم استهلاكنا، ولولا مشروعات الكهرباء لتوفير الكهرباء لمدة 3 ساعات على مدار اليوم.
وبالتالي فإن الانقطاعات مرتبطة بدرجة حرارة كبيرة بدرجة غير مسبوقة، أما بالنسبه للمازوت فإننا ننتج كمية منه ونستورد كمية أخري إضافية، وبناء على العديد من الدراسات والتقديرات تم اتخاذ قرار منذ شهر أبريل الماضي بإيقاف استيراد اي شحنات إضافية من المازوت والاعتماد على ما يتم إنتاجه محليا.
مضيفا بأن ما كنا ننتجه محلياً من المازوت في الظروف الطبيعية يكفينا لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، ومن الممكن أن نحتاج نسبة قليلة جدا منها لاستخدامها في الظروف الطارئة”.
وذكر رئيس الوزراء إن الحجم اليومي المطلوب من الغاز الطبيعي والمازوت، المقدر بنحو 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت لتشغيل محطات الكهرباء، وأن ذلك هو المتوسط اليومي لتشغيل تلك المحطات منذ شهر يوليو لعام 2022 وحتى شهر يونيو الماضى باستثناء “ثلاثة” أيام فقط خلال العام الماضى، موضحًا أنه تم استيعابه من خلال المخزون الاستراتيجي والآليات التي تعمل بها كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة البترول والثروة المعدنية.
وأعلن رئيس الوزراء خلال المؤتمر إلى أن الحلول ليست مرتبطة بتوفير كميات من الوقود لتشغيل المحطات فقط، لكن التوربينات التي تعمل بها محطات الكهرباء تستهلك كميات أكبر من الوقود في ظل ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى نفس كفاءة العمل، فكلما ارتفعت درجة الحرارة تحتاج التوربينات إلى كميات أكبر من الطاقة لى تعمل بالكفاءة نفسها
وأوضح رئيس الوزراء أن المشروعات الكبيرة التي قامت بها الدولة في قطاع الكهرباء قد مكنتنا اليوم من الوقوف على أرض صلبة في هذه الأزمة، معتبراً أنه بدون تلك المشروعات كنا سنواجه وضعاً عكسياً، فبدلاً من كوننا نواجه اليوم انقطاع الكهرباء لعدة ساعات يومياً فقط، كانت القدرات المتوافرة دون هذه المشروعات لن تسمح بوجود الكهرباء سوى لعدة ساعات ليمر باقي اليوم بلا كهرباء، وان الأزمة الحالية ترتبط بشكل مباشر بدرجات حرارة غير مسبوقة في هذا التوقيت.