متحف الأجنة المشوهة – أغرب متاحف العالم
كتبت:- أسماء أشرف
بالتأكيد جميعنا نحب زيارة المتاحف بمختلف أنواعها لرؤية ما يتواجد بها من أثريات وتراث لحضارات مختلفة وغيرهم من الأشياء الأخرى..
ولكن من منا قد ذهب لإحدى المتاحف وهو يريد أن يرى جثث وأعضاء لأجنة مشوهة..؟!
ومن هنا سنتحدث عن متحف الأجنة المشوهة بمصر.
كيف نشأ متحف الأجنة المشوهة؟
يسمى أيضاً بمتحف “نجيب باشا محفوظ” نسبةً لمؤسسه “نجيب باشا محفوظ” .. الذى قرر ترك تخصص التخدير والعمل بتخصص النساء والتوليد، مما أسفر عن وجود متحفه للأجنة المشوهة .. حيث إنه بعد عمله بمجال النساء والتوليد لاحظ وفاة العديد من الأجنة بسبب التشوهات المختلفة .. مما دفعه لإقناع أهالى الأجنة بترك جثثهم لتحنيطها من أجل الإستفادة الطبية .. وبالفعل تم افتتاح المتحف عام 1932م ليصبح من أوائل المتاحف المخصصة للأغراض الطبية بالشرق الأوسط.
كيف هو المتحف الأن؟
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن المتحف فى بدء افتتاحه كان يقع فى “القصر العينى” القديم، أما الأن فتم نقله لقسم النساء والتوليد الواقع بمستشفى “المنيل الجامعى” فى الروضة، وتم إعادة ترميمه وتجديده من قِبل أحفاد الطبيب “نجيب محفوظ” حتى أفتتح من جديد فى العام 2018؛ ليحتوى المتحف اليوم على قرابة ال 1300 جثة لأجنة مشوهة ترجع أعمارهم لأكثر من تسعين عاماً.
ومن الجدير بالذكر أن المتحف بعد ترميمه أصبح يحتوى على العديد من الطرق التكنولوجية المتطورة التى تسهل الوصول لمعرفة تفصيلية عن حالة كل جنين ومرضه.
وأيضاً يجب ذكر أن المتحف مقتصر زيارته على طلبة الجامعات الطبية والأطباء فقط، ولكن الأن يتم مناقشة فتحه للعامة بمواعيد مسبقة.
“إن تم تكن قد أعطيت الناس نفسك، فأنت لم تعطهم شيئاً”
هذه العبارة المدونة عند المدخل الرئيسى لإستقبال المتحف تدفعنا لأن نعطيها مزيداً من الإهتمام والتفكير؛ حتى نشعر بالفضل والعرفان لكل من يساهم بروحه وجهده ووقته لإفادة غيره .. بل وأيضاً لإنقاذ حياته.
