مقالات

ما بين الاحتراق النفسي ومشاهد القصف في غزة

ما بين الاحتراق النفسي ومشاهد القصف في غزة

كتبت : حنين طارق

قد تجد وأنت تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي الكثير من المنشورات التي تستنكر من يحاول تجنب بعض المشاهد أو الفيديوهات أو الصور من قطاع غزة وما يحدث فيها من قصفٍ ومشاهد عنيفة وقاسية… ويصنفوه على أنه شخص غير مُراعٍ… ولا يحاول مشاركة الشعب الفلسطيني في محنته، ويرددون بلهجة حادة ” لو كنت متضايق من إنك بتشوف المشاهد دي فا هما عايشينها”…ويربطون ربطًا لا أساس له من الصحة.

الحقيقة أن مشاركة الفلسطينين ومتابعة الأحداث الجارية في القضية لا يتعارض مع التقليل من النظر لتلك المشاهد أو الصور حتى لا تصل بالإنسان للضغط النفسي ومن ثَم للاحتراق النفسي… الذي يعتبر متلازمة مؤسسة يشعر فيها الإنسان باستنزاف لطاقاته النفسية والجسدية وحتى العقلية… ويحدث ذلك نتيجة لصراعات داخلية وأيضًا ظروف ما قد تكون مهنية لا يقدر الفرد على حلها بطريقة سوية وهادئة.

ويظهر الاحتراق النفسي على الإنسان في هيئة تبلد مشاعره… أو نقص إنجازه الشخصي عما مضى… أو تعرضه لإجهاد انفعالي، ويبدأ الفرد يشك بعلاقاته الاجتماعية… ويشعر بالكآبة، كما يزيد شعوره بالعجز وقلة تقدير الذات.

تعرف أيضا علي …الشباب الفلسطيني ومستقبل الحركة الوطنية

ومن الأشياء المهمة لتجنب الإصابة بالاحتراق النفسي:
-أن يحاول المرء اكتشاف الأشياء التي تشعره بضغط نفسي مما يوصله لتلك الحالة.
-ممارسة الرياضة أيضًا تؤثر بشكل إيجابي على تقليل التوتر والضغط النفسي.
-ومحاولة الفرد إعادة تنظيم يومه وتشكيله بشكل سوي لا يستنزف طاقاته ويؤدي فيه ما يُتطلب منه،
وبالتأكيد الحصول على قسط من الراحة ما بين أوقات العمل أو الدراسة.

لذا فا يجب عليك أن تحاول الفصل ما بين متابعتك للأخبار والمشاهد والقضية، وما بين صحتك النفسية وطاقتك التي يجب عليك الحفاظ عليها أيضًا.

ولا تستجيب لمن يرى أن ذلك عاديًا وطبيعيًا وأنه يرى تلك المشاهد ولا تؤثر عليه نفسيًا سوى بالتعاطف معهم، فلكل إنسان مقدار تحمل خاص به، وذلك نسبي من شخص لآخر، لذا لا تضغط على شخص آخر بحمل ما لا يقدر على حمله.

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock