مقالات

قصص للكبار قبل النوم مكتوبة بالعامية

في زحمة الحياة اليومية، نحتاج أحيانًا إلى لحظات هادئة نسترخي فيها ونسمح لعقولنا بالهروب قليلًا من الواقع. قصص ما قبل النوم ليست فقط للأطفال، بل يمكن أن تكون للكبار أيضًا، خاصة إذا كانت مكتوبة بلغة بسيطة وقريبة من القلب. في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة من القصص القصيرة المكتوبة بالعامية، مليئة بالتشويق والحكمة، لتساعدكم على الاسترخاء والاستمتاع قبل النوم.

قصص للكبار قبل النوم مكتوبة بالعامية


القصة الأولى: “السر اللي تحت السرير”

 

كان يا ما كان، في شقة صغيرة في وسط المدينة، سيدة اسمها “منى”. منى كانت بتعيش لوحدها، وكل ليلة قبل ما تنام، كانت بتسمع صوت غريب بيجي من تحت السرير. الصوت كان زي همهمة خفيفة، مش واضحة، لكنها كانت تسمعه كل ليلة.

في البداية، منى كانت بتفكر إنها بتتوهم، أو يمكن يكون الريح بيدخل من الشباك. لكن مع الوقت، الصوت بدأ يزيد، وبدأت تحس إن في حاجة غريبة بتحصل. قررت إنها مش هتسكت، وقررت تفتح النور وتشوف إيه اللي تحت السرير.

لما نزلت على الأرض ورفعت الغطاء، لقيت صندوق صغير قديم، مغبر ومغلق بقفل. الصندوق كان غريب، لأن منى متأكدة إنها مش بتاعتو، ومش فاهمة إيه اللي جابه تحت السرير. قررت تفتحو، ولقت جواه مفتاح صغير، ومعه ورقة مكتوب عليها: “المفتاح ده هيوديك لسر أكبر”.

منى كانت حابة تعرف إيه السر، فقررت تتبع المفتاح. المفتاح قادها لخزانة صغيرة في الحجرة اللي بعدها، وجواها لقيت دفتر قديم. الدفتر كان مكتوب فيه حكايات غريبة عن الشقة، وعن ناس عاشوا فيها زمان. واحدة من الحكايات كانت عن رجل كان بيخبئ كنز في مكان ما في الشقة، ومحدش عرف يوصل ليه.

منى بدأت تبحث، وكل يوم كانت بتكتشف حاجة جديدة. الصوت اللي كانت بتسمعه كل ليلة، كان مجرد بداية القصة. في النهاية، لقيت الكنز، لكن الكنز مش كان دهب ولا مجوهرات، كان ذكريات وحكايات عن ناس عاشوا قبلها، وعلموها إن الحياة مليانة أسرار، وكل سر بيودي لسر تاني.

ومن ساعتها، منى بقت تعيش حياتها وهي عارفة إن كل حاجة فيها معنى، وكل صوت بيسمعوه، ممكن يكون بداية قصة جديدة.


القصة الثانية: “المراية القديمة”

 

في بيت جدتها، كانت “سارة” دايما بتلاحظ مراية قديمة معلقة على الحائط. المراية كانت كبيرة ومغطاة بغبار، وسارة كانت بتتساءل ليه جدتها مش بتنظفها أو ترميها.

يوم من الأيام، قررت سارة تنظيف المراية، ولما مسحت الغبار، لقيت إن المراية مش بتعكس صورتها بشكل طبيعي. بدل ما تشوف وجهها، شافت صورة لست غريبة مبتسمةلها.

سارة خافت، لكن فضولها كان أقوى من خوفها. قررت تسأل جدتها عن المراية، وجدتها قالتلها: “المراية دي كانت بتاعت صديقة لي زمان، وهي كانت بتقول إنها بتعكس أحلام الناس اللي بيفكروا فيها قبل ما يناموا”.

سارة قررت تجرب، وقبل ما تنام، وقفت قدام المراية وفكرت في حلمها اللي كانت عايزة تحققه. ولما صحت الصبح، لقيت إنها حست بإلهام كبير، وبدأت تخطّط لتحقيق حلمها.


القصة الثالثة: “الكتاب السحري”

 

في مكتبة قديمة، كان فيه كتاب مغبر مكتوب عليه: “اقرأني قبل النوم”. “علي”، اللي كان بيدور على كتاب جديد، قرر ياخد الكتاب ده.

لما رجع البيت وبدأ يقرأ، اكتشف إن الكتاب بيتكلم عن حياته هو شخصيًا. كل صفحة كانت بتحكي عن يوم من أيامه، وحتى عن أحلامه وأمنياته.

علي كان مصدوم، لكنه قرر يكمل القراءة. الكتاب قاده لاكتشاف أشياء كتيرة عن نفسه، وعن الأشياء اللي كان بيخاف منها. في النهاية، فهم إن الكتاب كان مجرد مراية لعقله، وساعده يتخطى مخاوفه ويبدأ حياة جديدة.


قصص ما قبل النوم للكبار يمكن أن تكون مصدرًا للاسترخاء والتأمل، خاصة إذا كانت مكتوبة بلغة بسيطة وقريبة من القلب. القصص اللي قدمناها اليوم مليئة بالتشويق والحكمة، ويمكنها أن تساعدك على الهروب قليلًا من الواقع والاستمتاع بلحظات هادئة قبل النوم.

لا تنسَ أن تشارك هذه القصص مع أصدقائك، ويمكنك دائمًا العودة إليها عندما تحتاج إلى قليل من التشويق والاسترخاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock