قصة طويلة قبل النوم للكبار
في قرية صغيرة عند سفح جبل مهيب، كانت تقف قلعة قديمة مهجورة منذ قرون. كان السكان المحليون يتجنبون الاقتراب منها، إذ كانت تحيط بها قصص مرعبة عن أشباح وأصوات غريبة تسمع في الليل. ولكن شابًا شجاعًا يدعى “ياسر” قرر كسر هذه الخرافات واكتشاف سر القلعة.
قصة طويلة قبل النوم للكبار
الفصل الأول: البداية
كان ياسر شابًا فضوليًا يعشق المغامرات. سمع منذ صغره قصصًا عن القلعة القديمة، وكيف أن كل من دخلها لم يعد أبدًا. قرر ياسر أن يزور القلعة بنفسه، رغم تحذيرات أهالي القرية.
في ليلة مقمرة، حمل ياسر مصباحًا قديمًا وتوجه إلى القلعة. كانت الأبواب الخشبية الضخمة مغلقة، ولكن بعد بعض الجهد، تمكن من فتحها. دخل ياسر إلى القلعة، وكان الهواء باردًا والظلام مخيمًا في كل مكان.
بينما كان ياسر يتجول في القلعة، سمع صوتًا خافتًا يأتي من الطابق العلوي. تبع الصوت ووجد نفسه أمام غرفة مغلقة. على الباب، كانت هناك نقشة غريبة كتب عليها: “من يدخل هنا، لن يعود أبدًا.”
لكن ياسر لم يتردد. فتح الباب ببطء، ووجد نفسه في غرفة مليئة بالكتب القديمة والخرائط. في وسط الغرفة، كانت هناك طاولة خشبية، وعليها صندوق صغير مغلق بقفل ذهبي.
فتح ياسر الصندوق بعناية، ووجد بداخله مخطوطة قديمة. كانت المخطوطة تحتوي على خريطة توضح موقع كنز مدفون تحت القلعة. ولكن الخريطة كانت مشفرة، ولم يتمكن ياسر من فهمها في البداية.
بينما كان يدرس الخريطة، سمع صوت خطوات تقترب من الغرفة. خاف ياسر، ولكن عندما التفت، لم يرَ أحدًا. قرر أن يأخذ المخطوطة معه ويعود إلى القرية لدراستها.
عاد ياسر إلى منزله وبدأ في دراسة المخطوطة. اكتشف أن الخريطة تحتوي على رموز تشير إلى أماكن محددة في القرية. قرر ياسر أن يتبع هذه الرموز، آملاً أن تقوده إلى الكنز.
بعد أيام من البحث، وجد ياسر أن الرموز تقوده إلى كهف صغير خلف القرية. دخل الكهف، ووجد نفسه أمام باب حجري ضخم. على الباب، كانت هناك نفس النقشة التي رأها في القلعة: “من يدخل هنا، لن يعود أبدًا.”
قرر ياسر أن يدخل الكهف. بعد أن فتح الباب، وجد نفسه في غرفة كبيرة مليئة بالذهب والمجوهرات. ولكن في وسط الغرفة، كانت هناك مرآة غريبة. عندما نظر ياسر في المرآة، رأى انعكاسًا لشخص لم يكن هو.
كان الرجل في المرآة يرتدي ملابس قديمة، وبدا وكأنه يحاول تحذير ياسر من شيء ما. فجأة، سمع ياسر صوتًا يقول: “الكنز ليس ذهبًا، بل هو الحكمة.”
أدرك ياسر أن الكنز الحقيقي ليس الذهب، بل الحكمة التي اكتسبها من هذه المغامرة. قرر أن يترك الكنز في الكهف ويعود إلى القرية.
عندما عاد، أخبر أهل القرية بما حدث، ونصحهم بعدم الخوف من القلعة. أصبح ياسر بطل القرية، وعاش حياة سعيدة مليئة بالحكمة والتجارب.
حدوتة قبل النوم للكبار: “لعنة بولوك”
منذ زمن بعيد، في قرية صغيرة، عاشت امرأة عجوز مع ابنتها. بينما كانت المرأة العجوز تعمل بجد، كانت ابنتها كسولة وأنانية. كان لديهم ثور، وكانت المرأة العجوز تقول دائمًا: “يجب أن نعتني بثورنا، فهو يعتني بنا.” لكن الابنة كانت ترد: “أوه، يجب أن تخدمنا الحيوانات، لا نخدمها.”
كانت هناك بركة على بعد مسافة من منزل المرأة العجوز. بعد ظهر كل يوم، كانت تأخذ الثور إلى البركة ليستحم ويشرب الماء. في هذه الأثناء، كانت الابنة الكسولة تأكل وتنام.
ذات يوم، مرضت المرأة العجوز، وطلبت من ابنتها أن تأخذ الثور إلى البركة. قالت: “الجو حار جدًا اليوم يا عزيزتي! الثور عطشان. خذيه ليشرب، وهذه بعض الحلويات لكِ.”
وافقت الفتاة الجشعة، ولكن بمجرد أن كانت بعيدة عن أنظار والدتها، ربطت الثور بشجرة وجلست لتأكل الحلويات. انتظر الثور الظمآن حتى تنتهي الابنة من أكل الحلويات، وقال في نفسه: “أتمنى أن تأكل بسرعة، أنا عطشان حقًا.”
بعد أن أكلت كل الحلويات، عادت الابنة إلى المنزل وكذبت على والدتها بأنها أخذت الثور إلى البركة.
كان الثور غاضبًا، ولعن الابنة قائلًا: “في ولادتك التالية، قد تولدين كشاتاك، طائر يشرب الماء فقط عندما تمطر. وبما أنك أبقيتني عطشانًا اليوم، فستظلين عطشى.”
وتحققت لعنة الثور. في ولادتها التالية، ولدت الابنة كطائر شاتاك.
يُقال إن طائر الشاتاك ينتظر المطر ويظل عطشانًا طوال العام، على الرغم من وجود الماء في كل مكان.
حدوتة قبل النوم للكبار: “المزاج السيئ”
ذات مرة، كان هناك طفل صغير مزاجه سيئ جدًا. أعطاه والده كيسًا كبيرًا مليئًا بالمسامير، وقال له: “في كل مرة تفقد فيها أعصابك، عليك أن تدق مسمارًا في السياج الخلفي.”
في اليوم الأول، دق الصبي 37 مسمارًا في السياج. مع مرور الأسابيع، تعلم الصبي السيطرة على غضبه، وبدأ عدد المسامير التي يدقها يقل يوميًا. اكتشف أن التحكم في أعصابه أسهل من دق المسامير في السياج.
أخيرًا، جاء اليوم الذي لم يفقد فيه الصبي أعصابه على الإطلاق. أخبر والده بذلك، فاقترح الأب أن يقوم الصبي بسحب مسمار واحد عن كل يوم يتحكم فيه في أعصابه.
مرت الأيام، وتمكن الصبي أخيرًا من إخبار والده أن جميع المسامير قد اختفت. أمسك الأب بيد ابنه واقتاده إلى السياج، وقال: “لقد أبليت بلاءً حسنًا، لكن انظر إلى الثقوب في السياج. لن يكون السياج كما كان أبدًا. عندما تقول أشياء في غضب، فإنها تترك ندبة مثل هذه. يمكنك أن تغرس سكينًا في رجل ثم تعتذر، ولكن لا يهم كم مرة تقول ‘أنا آسف’، فالجرح سيظل موجودًا.”
حدوتة قبل النوم للكبار: “المالك الشرعي”
ذات يوم، مرضت بقرة وتوقفت عن إعطاء الحليب. اعتقد مالكها، جوبال، أنها لن تتعافى أبدًا، فأخرجها من منزله. فكرت البقرة الحزينة: “الآن مالك لا يحتاجني، لن أعود أبدًا.”
في الطريق، فقدت البقرة الجائعة وعيها. لاحظها دارما، مزارع طيب القلب، وأخذها إلى منزله. بعد أيام قليلة، تعافت البقرة. فكر دارما: “أتساءل لمن تنتمي هذه البقرة.” لكنه لم يتمكن من العثور على صاحبها.
سرعان ما أنجبت البقرة عجلًا وبدأت تعطي الحليب مرة أخرى. أصبح دارما رجلاً ثريًا من بيع حليب البقرة. أراد الجميع شراء حليبها، وانتشرت شهرتها في كل مكان.
سمع جوبال عن البقرة المشهورة، وتساءل: “أتساءل إذا كانت هذه هي بقرتي.” عندما ذهب إلى دارما، وجد أنها بالفعل بقرته. قال جوبال: “هذه البقرة تخصني!” لكن دارما رفض إعادتها.
ذهب جوبال إلى كبير القرية، الذي قرر أن البقرة ستختار بنفسها من تريد العيش معه. وضعوا البقرة بين جوبال ودارما. ابتعدت البقرة عن جوبال وبدأت تلعق يد دارما. عرفت البقرة الفرق بين أنانية جوبال ولطف دارما.
أعطى كبير القرية البقرة لدارما، المالك الشرعي.
حدوتة قبل النوم للكبار: “رجل غني وابنه”
كان ابن الرجل الثري على وشك التخرج من الكلية. طلب من والده سيارة جديدة، مع علمه أن والده قادر على شرائها. في يوم التخرج، استدعاه والده وسلمه هدية ملفوفة.
فتح الابن الهدية ليجد مفكرة جميلة مغلفة بالجلد، مع اسمه منقوشًا عليها. شعر بخيبة أمل وغضب، وألقى بالمفكرة وهرب.
لم ير الابن والده منذ ذلك اليوم. أصبح ناجحًا وثريًا، ونسي الماضي. لكنه تلقى يومًا رسالة تفيد بوفاة والده. عند عودته إلى المنزل، وجد المفكرة نفسها.
عندما فتحها، سقط منها مفتاح سيارة. كانت هناك بطاقة مرفقة كتب عليها: “تم الدفع بالكامل. أينما تأخذك هذه السيارة، اكتب عنها حتى تتذكرها إلى الأبد. أحبك، أبوك.”