فرنسا : إستهداف للرئيس الفرنسى ماكرون فى الإنتخابات الرئاسية القادم حال فوز اليمين المتطرف
كتب : أحمد سمير
يتعرض الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، لأزمة سياسية صعبة فى الإنتخابات التشريعية المبكرة القادمة قد تضيق الخيارات عليه.
هذا ما قد أكدته ” مارين لوبان ” زعيمة حزب اليمين المتطرف فى تصريحاتها أمس الجمعه أثناء قيامها بجوله داخل إقليم ” بادوكاليه ” حيث صرحت ” لوبان ” بأن رئيس فرنسا لن يبقى له أى خيار سوى الإستقالة للخروج المحتمل من الأزمة السياسية التى أثارها حل البرلمان الفرنسى , والدعوة لإجراء إنتخابات تشريعيه جديدة يأتى باليمين المتطرف الى سُدة الحكم فى يوليو القادم .
وقالت ” لوبان ” عن التعديل الوزارى : لا يبدوا أنه مفيد فى مثل هذه الظروف وحل البرلمان قد حدث بالفعل هذا العام لذا لن يبقى سوى خيار واحد أمام رئيس فرنسا , وهو تقديم إستقالته للخروج من هذه الأزمة السياسية وأن هذا ما سوف يحدث وما يمنحه له الدستور من الحرية لفعله .
تعرف أيضاً علي – البترول تحدد قائمة البنزين والسولار الجديدة خلال الأيام القادمة
الأمر لم يقتصر فقط على تصريحات ” لوبان ” ولكن إستطلاعات الرأى العام بالشارع الفرنسى أكدت أن حزب التجمع الوطنى بزعامة ” لوبان ” سيحصل على مايقرب من 250 مقعد من أصل 300 داخل البرلمان الفرنسى , وكان ماكرون قد أشار فى تصريح له الإسبوع الماضى إستبعاد مبدأ الإستقاله بغض النظر عن نتيجة الإنتخابات البرلمانية القادمه , والمقرر إجرائها فى الثلاثين من يونيو الجارى والسابع من يوليو القادم على مرحلتين .
وبالرغم من أن كل المعطيات تعطى الأفضليه لفوز ” لوبان ” , وإستقالة ” ماكرون ” الإ أن ” بيير ألكسندر بالاند ” باحث متخصص فى الشأن الفرنسى قال : على الأرجح لن يفوز حزب اليمين المتطرف فى الإنتخابات القادمة , والإنتخابات التى سوف تعقد يهدف منها ماكرون إلى إظهار أن نتائج الإنتخابات الأوروبية الأخير لا تعكس المشاعر السياسية الأوسع فى فرنسا , ويمكن لهذه الخطوة أن تحشد القلقين من صعود اليمين المتطرف إلى سُدة الحكم , وكبح تواجدهم فى الإتحاد الأروبى والعالم .
الإنتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا
مضيفا ً : النظام الإنتخابى فى فرنسا يقوم على مرحلتين مما يشكل عائقا ً كبيرا ً أمام حزب اليمين المتطرف من الممكن تحقيق فوزا ساحقا فى الجولات الأولى لكن بعد إنقسام الأحزاب التقليدية تشهد الجولات الأخيرة تحولا ً كبيرا ً.
موضحا ً : هناك أسباب تجعل الناخبين يميلون إلى اليمين المتطرف فى إنتخابات الأتحاد الأروربى ولكنهم يختارون الإعتدال على المستوى الوطنى خاصة فى القضايا الإقتصادية , حيث يظهر حزب ماكرون قوة تهيمن على الإنتخابات الوطنية وتؤثر على الناخبين المترددين .
متابعا ً : التأثير المنخفض المتصور للبرلمان الأوروبى على الحياة اليومية يجعل من إنتخابات الأتحاد الاوروبى مكانا ً آمن للتصويت العقابى ضد الأحزاب التقليدية .
وأكد الباحث فى نهاية حديثة أن إستراتيجية ماكرون قد تجعله يربح فى معركته الإنتخابيه , ولكن سواء نجحت أو فشلت فأنها سوف تصنع التاريخ وأنها محسوبه أكثر مما يبدوا أمام العالم .
الجدير بالذكر أن إنتخابات البرلمان الأوروبى قد أسفرت عن فوز حزب التجمع الوطنى ” اليمين المتطرف ” بقيادة ” لوبان ” بعد حصوله على 31.5% من أصوات الفرنسيين وهو ما يزيد من ضعف الأصوات التى أدلى بها آخرون إلى حزب النهضة بقيادة الرئيس الحالى ” إيمانويل ماكرون ” والتى قد بلغت نحو 15.2% , وفور الإعلان عن نتيجة الإنتخابات أعلن ماكرون بإجراء إنتخابات رئاسيه مبكرة .