كتب : أحمد سمير
أعلنت منظمة “اليونسكو” بأنها قامت بالعثورعلى خمس عبوات ناسفه حيث قامت تنظيم الدولة الإرهابية داعش بوضعها داخل مسجد النوري منذ سبع سنوات وكان الهدف منه هو هدم المسجد ، هذا وقد تم تفكيك عبوة واحدة من أصل الخمسة عبوات ولا يزال أربع عبوات ناسفة لم يستطيعوا نزع الفتيل عنهم، لكونهم مرتبطين بعضهم ببعض بفتيل واحدا، ومن المقرر القيام بتفكيكها في الأيام القليلة القادمة.
وبعد تشكيل التحالفات الدولية للقضاء على التنظيم الإرهابي يظهر التنظيم مرة أخرى في عدة مناطق، ويسيطر على مساحات كبيرة من الأرض وتعد السنوات الأخيرة هي الأكثر للنمو التنظيم في إفريقيا بنحو 28 دولة حيث حظت القارة الإفريقية العام الماضي بنصف هجمات تنظيم الدولة الإرهابية.
كما قام التنظيم بمضاعفة العمليات الإرهابية بمنطقة الساحل الكبرى ويأتي هذا التوسع عقب انسحاب القوات الأمريكية والفرنسية وحلول القوات الروسية مكانها مع عدد من الجماعات التي ساهمت في تنفيذ وتغطية عدد من الهجمات لتنظيم الدولة الإرهابي، حسبما ذكرت تقارير لعدد من الصحف الدولية.
أما عن تنظيم الدولة في إقليم خرسان، فيعد أكثر قوة وتنظيما من أي وقت مضى حيث يمتلك نفوذا مدعوما من حركة طالبان، مما يجعله يمتد من إقليم خراسان إلى آسيا الوسطى، وعلى وجه الأخص يوجد في عدد من الدول بآسيا الوسطى، مثل (طاجاكستان، باكستان، كازاخستان، أوزباكستان، إيران، وتركيا).
وبالمقارنة التي نما فيها تنظيم داعش في بداياته نرى بشكل واضح انخفاض عمليات التنظيم الإرهابي في العراق ، ويأتي ذلك بسبب الاستعداد الأمني وتطور القدرات الأمنية أيضا للقوات العراقية، على العكس من الوضع في سوريا، فقد ازداد الأمر سوءا في العام الحالي.
و نرى أن التنظيم قام بتكثيف عملياته بالأراضي السورية بنحو 250% بالمقارنة من العام الماضي كما ازدادت حصيلة عمليات داعش جنوبي الفلبين، مما يؤدى لمخاوف استخباراتية كبيرة لدى عدد من الدول.
تعرف أيضاً علي – وزير التربية والتعليم يستجيب لشكاوي الطلاب بخصوص امتحان الفيزياء
تقنيات جديدة يمتلكها تنظيم داعش
يعتمد التنظيم على استخدام العملات المشفرة، والطائرات المسيرة، والأسلحة، التي يتم إنتاجها من الطابعات ثلاثية الأبعاد و الذكاء الاصطناعي، فقام التنظيم آه الإرهابي مؤخرا بإنتاج سلاحا سيبرانية أطلق عليه اسم مدفع الخلافة، والذي يعتمد كليا على الذكاء الاصطناعي حيث يعمل على الحرمان الآلي من الخدمة وقطع الإنترنت عن المستخدمين، كما يعمل التنظيم في الوقت الحالي لتطوير أدواته الإنتاجية وأدوات الإنتاج الإعلامي لديه بسرعة كبيرة.
ويرى مراقبون أن استخدام داعش لهذه التقنية الحديثة سيضاعف من قوته، تهديد للعالم، توسيع نطاق ، وتعزيز ظهوره بشكل كبير.
وفي لقاء السيد ” ماهر فرغلي ” الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة خلال مداخلة له على قناة الحدث الإخبارية، أكد فرغلي أن تنظيم الدولة الإرهابي، السبب وراء عدم إعلان هزيمته حتى الآن هو التعامل مع التنظيم أمنيا، وتفكيك التنظيم على الأرض دون تفكيك الفكرة نفسها، وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة المركزية بين سوريا والعراق، وجود المناخ والبيئة المناسبين للنمو التنظيم مرة أخرى.
ويعد نجاح التنظيم مرة أخرى في إعادة هيكلة نفسه، والاعتماد على فرع العمليات الخارجية، وإنشاء ولايات خارجية في عدد من الدول الأخرى.
وقد أكد فرغلي أن كل ولاية لتنظيم تختلف عن الأخرى في التواجد حيث أن الولايات الموجودة في الساحل والصحراء يستفيد التنظيم الإرهابي من المساحة الأراضي الشاسعة.
وتقديم الحماية للصيادين والرعاة وعدد من الأهالي بهذه المناطق في ظل غياب أمني و تقديم أول آله قيم باستقطاب العديد منهم، كما يستفيد التنظيم أيضا من التنقل وفرض الضرائب، و وجود جماعات عرقية واثنية في العقد تحالفات معهم بهذه المناطق، على العكس من تواجده بمنطقة وسط آسيا.
تعرف أيضاً علي – الأرصاد تؤكد إرتفاع مفاجئ بدرجات الحرارة غدًا
فيتعلق الأمر بوجود القاعدة وخروج القوات الأمريكية، بالإضافة إلى تقنية الذكاء الاصطناعي وعن هذا الأمر، أكد فرغلي أن تنظيم الدولة قام بشراء خوارزميات معينة لتغيير الهوية ما يطلق عليها بحجب الخدمة، وذلك في خطوة جديدة لتطوير تنظيم الدولة الإرهابي تقنيا ومواكبة حرب، هذا العصر.
يذكر أن تنظيم داعش قد تأسس في عام 2014 ، ولا يزال يعمل على الأرض في عدد من الدول، على الرغم من إعلان هزيمتهم بها، حيث ينتشر بعدد من المناطق في سوريا وشمال شرقي تدمر وباديتها دير الزور.
فقد أعلن المرصد السوري مقتل 2744 منذ أن انهيار التنظيم في عام 2019، هذا وقد قام التنظيم باستهداف الجيش السوري منذ عام 2020.
وحتى الآن، يقوم تنظيم داعش بعمل أو بشن هجمات على الجيش السوري، كما أكد أيضا المرصد السوري مقتل ما يقرب من 2063 من عناصر وقيادات الدولة الإرهابية.