طائر الفينيق الأسطورى ” العنقاء” ..
كتبت : مريم خميس عبد الهادى.
هل يمكن أن يُولَد شيء من الرَماد، وأن يُولد الأمل والعزيمة والتحدى من الحُطام؟
قبل قرون تحدثت الأساطير الرومانية واليونانية والصينية والمصرية واليهودية وغيرها عن طائر جارح يُشبِه النِسر الكبير فى حجمه، ويمكن رؤيته على إنه طاووس مشتعل، ويمكنه أن يغطى جسده بالنار ..
ورأى العالم القديم أنه طائر ملكياً وجميلاً مليئاً بالجلالة والقوة وغريب بشكل لا يُضاهى..
- ما هو طائر الفينيق الأسطورى؟
طائر الفينيق الأسطورى هو : طائر ذو ريش أحمر وأصفر عند رؤيته يطير فى النهار تظنه الشمس..
دموعه لديها القدرة على شفاء الجروح والأمراض..
- ما هو النظام الغذائى لطائر الفينيق؟
يُقال أن النظام الغذائى لطائر الفينيق هو البخور والنسغ وأن عشها يتكون من لحاء النادرين والقرفة والكاسيا والمر الأصفر..
- ماذا قيل عن طائر الفينيق فى الأساطير المختلفة؟
كتب المؤرخ اليوناني هيرودوت عن العادات المصرية وأنهم قد زعموا أن العنقاء عاشت في شبه الجزيرة العربية..
ففى الأساطير المصرية يوجد طائر يشبه طائر الفينيق ” طائر البينو” وهو كيان يشبه مالك الحزين يرتبط بخلق الشمس والولادة من جديد ..
وفى الأساطير الصينية رؤية طائر الفينيق يعنى أن زعيماً حكيماً قد أعتلى العرش وبدأ عهد جديد، ويمثل طائر الفينيق الفضائل والخير، والواجب، واللياقة، واللطف، ويحرس القصور والمعابد، وجميع الوحوش يقودها الفينيق ..
وفى الأساطير اليهودية يعرف بأسم ميلكومب وهو طائر مخلص وخالد..
وسبب حصول هذا الطائر على كل هذا الثناء هو خلوده..
تعرف ايضاً علي..أشهر الأمثال الشعبية ومعانيها ..
- ماذا يفعل طائر الفينيق عند شعوره بقرب النهاية؟
ومع شعور هذا الطائر أن النهاية تقترب، يصنع عشاً من القرفة والمريمية والمر، ويغطى جسده بالنار ليحرق نفسه ولا يترك وراءه سوى الرماد..
ومن كومة الرماد تلك يولد طائر فينيق آخر جديد، يجمع بقايا رماد الطائر الذى سبقه و يضعه فى بيضة من المر، وينقلها إلى مصر، إلى مدينة هليوبوليس ويقوم بوضعه على مذبح رب الشمس ..
لأن رماده يمكنه أن يعيد الموتى إلى الحياة من جديد…
وهكذا نحن أيضاً مثل العنقاء يمكننا أن نخلق من حُطام ورماد أنفسنا إنساناً جديداً للحياة مليئاً بالقوة والأمل والشجاعة..
تابعنا/ من هنا