صمت المجتمع الدولي يعزز الإبادة والتطهير العرقي للفلسطينيين
كتبت: خولة الكلاحشي
صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن إتخاذ إجراءات فعالة لوقف انتهاكات لحقوق الإنسان و عدم نفاذ القانون الدولي في حق الإنتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في غزة يرجع أساسا إلى النفوذ القوي الذي تتمتع به إسرائيل في الولايات المتحدة، وهي قوة حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي أدان العديد من انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في غزة، إلا أن هذه الإدانات لم تترجم إلى إجراءات محددة لوقف هذه الانتهاكات. ونتيجة لذلك، استمرت معاناة الفلسطينيين في غزة، ولا يبدو أن هناك أي نهاية في الأفق.
تعرف أيضاً علي..الاحتلال ما بين الدمار والتخريب
ذلك أن التطهير العرقي في غزة هو عملية تهدف إلى إزالة الفلسطينيين من قطاع غزة، إما عن طريق القتل أو الترحيل أو غيرها من الأساليب التي تهدف إلى جعل حياتهم غير محتملة. وقد استخدمت إسرائيل هذه الأساليب منذ إحتلال غزة في عام 1967، وقد تفاقمت في السنوات الأخيرة. ومن الأمثلة على التطهير العرقي في غزة ما يلي:
الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي يمنع دخول السلع والمواد الغذائية والأدوية الأساسية.
القصف الإسرائيلي المتكرر للقطاع، والذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين وتدمير البنية التحتية.
التمييز الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، والذي يشمل القيود المفروضة على العمل والسفر والتعليم.
ويعتقد العديد من الفلسطينيين أن إسرائيل تسعى إلى تطهير غزة من الفلسطينيين، وذلك كجزء من استراتيجية أوسع لضم الضفة الغربية. ورغم مزاعم إسرائيل بالنفي لكن أدلة التطهير العرقي في غزة واضحة للعيان، وقد تسببت في معاناة شديدة للفلسطينيين في القطاع.
حيث تواجه غزة اليوم جرائم إبادة جماعية من قبل إسرائيل. وتشمل هذه الجرائم الحصار المستمر على القطاع، والذي يتسبب في معاناة شديدة للفلسطينيين، والقصف الإسرائيلي المتكرر للقطاع، والذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين وتدمير البنية التحتية. ويعتبر الحصار الإسرائيلي على غزة من أشد الحصارات في العالم. ويمنع الحصار دخول السلع والمواد الغذائية والأدوية الأساسية إلى القطاع، مما يتسبب في نقص حاد في هذه المواد. كما يمنع الحصار خروج الفلسطينيين من القطاع، مما يحد من فرصهم في العمل والتعليم والرعاية الصحية.
تعرف أيضاً علي..طرق الحماية من قنابل الفسفور الأبيض
وإلى جانب الحصار، تتعرض غزة للقصف الإسرائيلي المتكرر. وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل مئات المدنيين، من بينهم العديد من الأطفال. كما تسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل.
يعتبر الوضع في غزة أزمة إنسانية خطيرة، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية للضغط على إسرائيل لوقف جرائم الإبادة التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع.