كتبت: ياسمين أحمد سيف
حصل شيخ الأزهر أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتوراة الفخريَّة في دراسات القرآن والسنة بحضور رئيس الوزراء الماليزي في جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM.
الإمام الأكبر أحمد الطيب يلقي كلمة بجامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM بمناسبة تسلُّمِه الدكتوراة الفخرية
شيخ الأزهر أحمد الطيب يتسلم الدكتوراة الفخرية
منحت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسُّنَّة، لفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ حيث سلَّمها لفصيلته سمو ولي العهد السيد، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا.
وبهذه المناسبة، ألقى فضيلة الإمام الأكبر كلمةً عبر فيها عن اعتزازه وامتنانه بالتواجد في ماليزيا، نموذجًا حيًّا في التمدُّن والنهوض الاقتصادي والعمراني.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب أنه حينما يتحدَّث في رحاب جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، يشعر بأنه مُطوَّقًا بواجب العرفان لأهلِ هذه البلاد، حيث أنهم كانوا روَّادًا في إرساءِ قواعد منهجيَّة ومعرفية، في مجال الدراسات الإسلاميَّة، مشيرًا إلى أن هذا المنهج يَعتمدُ على «غرس الأدب وترسيخه في وعي الإنسان عبر تأديب العقل والروح معًا»، وهي رؤية تَدِينُ لها ماليزيا بالحظِّ الأوفر في تجنيبها أخطار الفكر المصادم للوسطيَّة الإسلاميَّة، تلكم الوسطية التي مَثَّلت ميزة تتميَّز بها هذه البلاد، منذ عرفت الإسلام واتَّخذته دِينًا ومنهج حياة، وسمة ثابتة لفكر أبنائها، أَثْرَوا بها الحضارة الإسلاميَّة، وأسْهَمُوا بها في بناء هذا النموذج الحضاري الصَّامد على صفحات التاريخ رغم تقلُّب الزمان وتطور المكان.
تابعنا أيضاً علي – شمس الكويتية تثير الجدل مرة أخرى عقب مطالبة جمهورها بالبحث لها عن «عريس»
واختتم فضيلته “إنني وأنا أقف هنا بينكم، لأحوز شرف لقبٍ علميٍّ هو الدكتوراة الفخرية، فإني أعبر عن اعتزازي بهذه المبادرة الكريمة من جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية لسببين؛ أولهما: أن هذا اللقب العلمي متصل بدراسة الوحي الشريف، أعز ما يطلب، وأسمى ما يدرس ويدرس، وهو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وثانيهما: لأنَّ هذا التكريم لا يقتصر على شخصي المتواضع فقط، وإنما هو تكريم لمؤسسة الأزهر الشريف وعلمائه وطلَّابه وخريجيه، بل وتاريخه العلمي الذي مضى عليه اليوم أكثر من سبعين وألف عام من عمر الزمان، استقبل فيها آلاف الآلاف من طلاب العلم من جميع بلاد الدنيا، وفي مقدمتها بلدكم الكريم: ماليزيا العريقة، صاحبة نصيب الأسد من الطَّلبة الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف”.
وفي كلمته ، أعرب سمو ولي العهد السيد، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، عن عمق العلاقة التي تجمع بين الأزهر الشريف وماليزيا، مُعبِّرًا عن فخره اليوم بأن يُسلِّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراة الفخرية، وسعادته بالعلاقة الوطيدة التي تجمع جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM وجامعة الأزهر العريقة.
أعرب السيد داتؤ سري أنور إبراهيم عن تقدير الشعب الماليزي لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب ، وأكد سعادته الغامرة وهو يستمع لكلمة فضيلة الإمام الأكبر التي عبَّرت عن حكمة بالغة من أكبر علماء الأمة الذي يؤثر فينا دائمًا بحكمته وحديثه العميق الذي يصل إلى جميع الناس، لافتًا إلى أن ماليزيا استفادت كثيرًا من علماء الأزهر الشريف.
وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أنه شخصيًّا يسترشد بكلمات فضيلة الإمام الأكبر في الكثير من القضايا والمواقف، مشيدًا بجهود شيخ الأزهر لتعزيز وحدة الأمة ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين المسلمين وغيرهم.
حرص على دعوة الماليزيين على الاقتداء بمواقف فضيلة الإمام الأكبر، والتحلي بقيم الاحترام والتعارف الإنساني، مؤكداً “إنني باسم حكومة ماليزيا وشعبها أود أن أعبر عن حبنا العميق لفضيلة الإمام الأكبر ورغبتنا في تكرار هذه الزيارة مرات ومرات”.