كتبت:_ فردوس جاسر مكاوي
وضحت دار الأفتاء أن يجوز شرعا تهنئة الغير مسلمين في أعيادهم والمناسبات الذين يحتفلون بها ،وذلك لتدل علي الوحده الوطنية والمشاركة ،ووضحت أنه ليس له أي مشكلة لأن ديننا دين التسامح وصلة وسلام ورحمة وبر ،وكان الرسول صلي الله علية وسلم القدوة الحسنة للمسلمين كان يقبل الهداية من غير المسلمين فلا مانع في قبول الهداية وأهدائهم أيضا .
وهنا أيقن علماء الأسلام إنه ليس فقط مستحب قبول الهداية وأرسالها أيضا لهم بل هي سنة عن سيدنا 
صلي الله عليه وسلم ولذلك سار الصحابة علي هذا المنهج ،ووضح الفقهاء أنه يجوز تهنئتهم بدون أي طقوس تخالف ثوابت الأسلام .
وقال الله سبحانه وتعالي
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة: 83]، ف الأسلام حسنا علي الصلة والمشاركة وأنه دين العفو والمغفرة والبر والرحمة والسلام ،والله لم ينهي عن بر غير المسلمين ، قال تعالى: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]،وأن التهنئة بالأعياد والمناسبات ذلك كله من باب الأحسان .
