كتب : أحمد سمير
تحدث أيمن الصفدى فى لقائه مع بيكى أندرسون عن عدد من النقاط الهامة حول الصراع الدائر بالقطاع المحتل وعملية الإجتياح البرية لمنطقة رفح الفلسطينية.
أشار الصفدى فى حديثه إلى تجاهل نتنياهو إلى تعليمات وتصريحات الرئيس الأمريكى “جوبايدين” بإيقاف العملية مؤكدا بحدوث كارثة إنسانية حال عدم التوقف الفورى ، وعن التدخل المصرى ومساعيها لمحاولة التهدئة بين الطرفين .
أكدت” أندرسون” فى سؤالها أن مصر ليست الدولة الوحيدة التى تدعوا الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وعملية رفح البرية .
مستشهده بتغريدة للصفدى على موقع التواصل الاجتماعى x ” بدلا من إعطاء الفرصة لإتمام عملية المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار قامت إسرائيل بعملية إجتياح برية لرفح وأغلقته أمام المساعدات الإنسانية لسكان غزة ، وأن الهجوم على رفح يهدد بمذبحة أخرى ويجب على مجلس الأمن أن يتصرف بحزم وقوة ، ويجب أن يواجه نتنياهو عواقب حقيقية ” .
حوار أيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى مع قناة CNN الإخبارية
أكد ” الصفدى” أن الأسوء لم يأتى بعد وإذا سمح له لنتنياهو بمواصلة الاجتياح البرى لرفح مؤكدا بحدوث كارثة إنسانية كبيرة .
مشيرا إلى أن الناس فى غزة قد إحتفلوا بوقف إطلاق النار كما كانوا يتوقعون الا أن نتنياهو قد أحبط الصفقة من خلال العملية النوعية لرفح ومواصلة خطابة الذى أعلن فية ، أنه لم يتوصل إلى الصفقة وفى حال عدم التوصل سوف يمضى قدما لقتل مذيد من الفلسطينيين .
مضيفا إلى أن المفاوضات والوسطاء يقولون إنهم قريبون من إتمام الصفقة وملزم بإعطاء فرصة ولكنه فعل العكس تماما ويدفع الجميع نحو المزيد من التصعيد وإرتكاب مجزرة أخرى.
” أندرسون” : وجهة النظر الإسرائيلية هى أن عملية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين كلاهما لا يستبعد عملية رفح البرية والسبب إعتقاد إسرائيل يتحصن مجموعة من جماعة حماس داخل منطقة رفح ، دعوة مصر إلى ضبط النفس والتحذير عن سياسة حافة الهاوية كما أطلقت عليها هذا المسمى .. أردت تفسيرا للبيان المصرى والدعوة لوقف إطلاق النار ورؤيتك للأمر الحالى .
الصفدى : مصر تحاول منع وقوع كارثة إنسانية كبرى برفح ووقف التصعيد المستمر وليست وحدها هى التى تريد منع العملية برفح لا العالم أجمع على عدم إتمام العملية وعلى رأسم أمريكا الداعمه الاولى لإسرائيل ولكن حقيقة الأمر أن ” نتنياهو” الآن فى تحدى للعالم بأكمله ويتجاهل نصائح حلفائه له مواصلا جميع الأعمال التى تضر بإتفاق وقف إطلاق النار، وجر المنطقة نحو المزيد من الفوضى، الوقت حان كى يواجه نتنياهو العواقب .
” أندرسون ” هل من الممكن أن تصف لنا لقاء الملك “عبد الله”مع الرئيس الأمريكى ” جو بايدن” خاصة بعد التحذير من خلال الرئيسين من تنفيذ الهجوم على رفح وتأكيد جو بايدن قبل بضعة أشهر على هذا الأمر وصفا إياه بأن “رفح خط أحمر” ؟
الصفدى : اللقاء بين الرئيسين قد تركز على وقف العملية البرية على رفح وضمان معالجة الكارثة الإنسانية التى تحدث ،وعدم السماح بتفاقم الأمر وإتمام عملية تبادل الأسرى بين الطرفين ووقف إطلاق والتحرك نحو السلام بخطوة واحدة إلى الأبد.
مضيفا أن الملك “عبد الله ” حذر بوضوح من عواقب الهجوم ومن إستمرار إسرائيل فى الحرب وعدم السماح لجميع الأطراف بالإجتماع معه فى محاولة لخلق سلام يضمن لإسرائيل معالج مخاوفها ، ويحقق للفلسطينيين مايريدونه ولكن نيتنياهو يواصل فقط تحديه للعالم بأكمله.
” أندرسون” : الصفقة الحالية بين الطرفين والتى تدرس على طاولة المفاوضات تتم الآن على ثلاثة مراحل .
المرحله الاولى : إطلاق سراح مايقرب من ٣٣رهينة.
المرحلة الثانية : إستعادة الهدوء الدائم داخل أراضى القطاع ووقف كامل لإطلاق النار بين الطرفين.
المرحله الثالثة : التحرك فى خطة للمضى قدما بغزة هل الأردن توافق على كل هذه المعايير الموسوعه لهذه الصفقة .؟ هل يتفق الطرفان على المعايير اللازمة لإتمام الصفقة.؟ هل نقترب فى الأيام القادمة من الإجتماع على طاولة واحدة للإتفاق على التفاصيل النهائية لهدنه دائمة ، ووقف إطلاق نار .؟
” الصفدى ” : الصفقة ظلت أشهر فى مراحل الإعداد وقال الوسطاء هناك معايير تكفى للحصول على موافقة الجميع للصفقة الجميع يؤيدون الإتفاق بين الجانبين، ووقف هذه المذبحة ولكن مرة أخرى أكد الصدفى أنه من الخطاء أخلاقيا وقانونيا إستغلال نتنياهو الامر لقتل الابرياء من سكان غزة وباقى القطاع للحصول على صفقة الأمر يحتاج إلى التفاوض بجدية وأن جميع الوسطاء عملوا بدون توقف للوصول إلى هذا الاتفاق، وأن هناك تفاصيل يجب العمل عليها وهذا هو الهدف من المفاوضات .
وكانت التوصية الأخيرة للصفدى فى اللقاءت على وجوب إستمرار المفاوضات الذى يؤدى فى النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار.