حقيقة اليوم :إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة
كتبت: خولة الكلاحشي
في مقالٍ نُشر في صحيفة “هآرتس” العبرية، يُقر الكاتب الصهيوني الشهير (آري شبيت) بأن “إسرائيل” قد اجتازت نقطة اللا عودة، وأنها لن تتمكن من إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام.
ويضيف الكاتب أن “إسرائيل” قد أصبحت دولةً فاسدةً وغير ديمقراطية، وأنها تعيش على كذبةٍ مفادها أن الفلسطينيين شعبٌ بلا أرض.
ويُستشهد الكاتب بقول الكاتب الصهيوني اليساري (جدعون ليفي) الذي يقول: “يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر.. فقد احتللنا أرضهم وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ87.. وأدخلناهم السجون وقلنا سنربيهم في السجون.. وبعد سنوات، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000 لم تكن من السهل خوضها…
“قلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها،
إن الأمر الغريب أن حصارنا و دمارنا الذي صنعناه بالجدار العازل والأسلاك الشائكة لم يمنعهم من أن يأتوننا من تحت الأرض وبالأنفاق، حتى أثخنوا فينا قتلاً .
وفي الحرب الماضية، حاربناه بالعقول، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعي “الإسرائيلي” ويدخلون الرعب إلى كل بيت في “إسرائيل”، عبر بث التهديد والوعيد، كما حدث حينما استطاع شبابهم الاستيلاء على القناة الثانية “الاسرائيلية”.”
ويخلص الكاتب إلى القول بأن “إسرائيل” لن تتمكن من البقاء على قيد الحياة إلا إذا اعترفت بحقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.
تعرف أيضاً علي..رئيس الوزراء : الشعب المصرى أظهر وعياً سياسياً كبيراً أمام اللجان للتعبير عن رأيه
و يُعد هذا المقالُ اعترافًا صادمًا من كاتبٍ صهيونيٍ شهيرٍ بأن “إسرائيل” قد فشلت في تحقيق أهدافها، وأنها لن تتمكن من البقاء على قيد الحياة إلا إذا اعترفت بحقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.
مقال يعكس بصورة صريحة و مباشرة من ذويهم و العارفين بحقائقهم ، حالة الإحباط التي تسود المجتمع الإسرائيلي، ويُشير إلى إمكانية حدوث تغييرٍ في السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في المستقبل.
و لم تعد حالة اليأس التي يعيشها بعض الإسرائيليين مستترة ، في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال.
كما أن المقال يؤكد على أهمية الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.