مقالات

حرب أكتوبر

حرب أكتوبر

كتبت:- نورهان رفعت

لدينا حياة طويلة نخلد بها ذكرى الوفاء والتضحية، شعار أكون أو لا أكون الذى قاد أبطالنا من القوات المسلحة .. والشعب الذى بذل الغالى و النفيس لرفعة و بقاء مصرنا الحبيب،
و اليوم وفى هذا المقال سنتحدث عن الفترة ما قبل حرب أكتوبر، حرب الإستنزاف .. تولى السادات، حرب أكتوبر 1973،تابعيات الحرب.

كيف كانت فترة ما قبل الحرب؟

كانت نكسة 5يونية 1967 التى شنها العدو الإسرائيلى و أستولى بموجبها على شبه جزيرة سيناء المصرية .. و مرتفعات هضبة الجولان السورية، والضفة الغربية لنهر الأردن، وقطاع غزة.
وتسببت النكسة على مصر فى تدمير أكثر من 85% من السلاح الجوى وقتل الآلاف من الأفراد و تدمير لعدد كبير من المعدات والذخيرة .. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر أصدر تنحيه عقب تلك النكسة فى يوم 1967/6/9 .. لكن الشعب قدم مظاهرات جماهيرية ضخمة طالب فيها عبد الناصر بالإستمرار فى الحكم والخروج من تلك الأزمة .. فاتجه ناصر إلى الإتحاد السوفيتى لتسليح الجيش المصرى الذى فقد معظم أسلحته و تم عقد صفقات سلاح بفترات سداد طويلة الأمد.

تعرف أيضاً علي – المولد النبوى الشريف..كل ما تود معرفته عنه…

حرب الإستنزاف

قاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة حرب الإستنزاف .. وذلك بعد عقد مؤتمر القمة العربية فى شهر أغسطس عام 1976م حيث قام العرب بدعم مصر و استطاعوا إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر 1967 .. وأستمرت حرب الإستنزاف من عام (1967- حتى عام 1970)
وذلك عقب صدور قرار مجلس الأمن فى 1970/8/8 بوقف إطلاق النار.

حرب الإستنزاف

تولى محمد أنور السادات

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر فى 28 سبتمبر عام 1970 .. وتولى محمد أنور السادات الحكم، وبدأت معه ثورة التصحيح بالقضاء على الفساد الداخلى للبلاد .. ووضع خطة الحرب التى حاطها بسرية تامة واستطاع خداع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية على مدار ثلاث سنوات.

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

حرب 6 أكتوبر 1973

بدأت الحرب فى تمام الساعة 2.05 ظهراً يوم السادس من أكتوبر 1973 والموافق 10 رمضان 1393ه‍ على ضفة قناة السويس .. وعبرت حوالى 220 طائرة مصرية؛ لتتمكن من ضرب الأهداف الاسرائيلية فى سيناء تزامناً مع القوات السورية .. التى تولت القتال فى الناحية الشرقية من هضبة الجولان،

حرب 6 أكتوبر 1973

أستمرت القوات المصرية فى قصف مواقع الجيش الإسرائيلى لمدة 53 دقيقة و بعد ذلك تقدمت قوات الجيش الثانى والثالث بالبدء فى عبور قناة السويس و إسقاط خط بارليف الذى تحدث عنه العدو على إنه سد لا يقهر منيع يحتاج ثلاث قنابل نووية لتحطيمه؛ فقام المهندسين المصريين بعمل ثمانية كبارى ثقيلة و4 كبارى خفيفة و60 ممر على طول الجبهة و30 معدية؛ مما أدى إلى سقوط خط بارليف و السيطرة على مدينة القنطرة شرق، وأستمرت المعركة لعدة أيام
تدخلت فيها أمريكا لمساندة إسرائيل ضد مصر يوم 8 أكتوبر 1973؛ حيث قدمت لإسرائيل صور لمواقع تمركز الجيش المصرى والسورى التى حصلت عليهم بواسطة القمر الصناعى، ليس ذلك وحسب بل أمدت أمريكا إسرائيل بالمعدات والأفراد فى جسر جوى بعد أن استغاثتهم “جولدا مائير” يوم 9 أكتوبر قائلة إنقذوا إسرائيل ومع ذلك إستطاعت القوات المصرية أسر العقيد “عساف يأجور”، وفى يوم 13 أكتوبر أصدر السادات قرار بتوجه القوات للضرب شرقاً لل
لمساعدة القوات السورية.

حرب أكتوبر

تعرف أيضاً علي – أبرز اختراعات العصر الحديث

ما هى نتائج الحرب؟

أسفرت الحرب عن وجود خسائر فى الصفوف المصرية؛ حيث إن مصر لم تكن تحارب إسرائيل وحدها بل كانت تحارب الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً كاملة العدد والعتاد؛ فكانت هناك خسائر ضخمة فى الدبابات وإصابة قائد الجيش الثانى “سعد مأمون” بنوبة قلبية، و خلال كل تلك المصاعب إستطاعت مصر تكبيد العدو الإسرائيلى خسائر مدوية فى الأرواح والمعدات لم تتعرض اسرائيل لمثلها فى أى وقت مضى وأستمر الأمر حتى 24 أكتوبر وإستطاعت مصر السيطرة على قناة السويس كاملة، وتم إستعادة آخر الأراضى المصرية طابا عام 1982م.

وفى الختام نشكر الله تعالى على هذا النصر العظيم و نشكر كل رجالنا الأوفياء من أبطال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم لكى نحيا اليوم مرفوعى الرأس منعمين بالأمن والأمان، ونرجو من الجيل الجديد وكل الأجيال القادمة أن يحفظوا أرضنا ويقوموا بحمايتها؛ فهى قبلة العدل و موطن العظماء.

تابعنا أيضاً هنا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock