كتبت: آية محمد حسان
جميعنا نشعر بالقلق والتوتر أحيانًا، فهناك الكثير من المواقف التي نتعرض لها يوميًا تجعلنا متوترين للغاية، كما أننا نشعر أننا قلقين من نتيجة بعض المواقف والمشكلات، فمثلًا عندما ننتظر نتيجة إمتحان أو نتيجة متعلقة بالعمل فكل هذا يجعل الشخص متوتر للغاية، وهناك أشخاص بطبيعتهم يتوترون من أقل الاشياء.
وفي هذا المقال سنتناول الحلول التي يجب أن نتبعها عند التعرض للقلق والتوتر.
– ممارسة الأنشطة البدنية:
تستطيع الأنشطة البدنية أن تخفف القلق والتوتر بشكل كبير، ولا يشترط أن تكون رياضيًا حتي تستعمل الأنشطة البدنية في تخفيف التوتر، يمكن لممارسة الأنشطة البدنية إفراز مادة “الأندروفين” وهي مادة في الجسم تجعلك تشعر بتحسن المزاج، كذلك تقوم الأنشطة البدنية على إفراز المواد الكيميائية العصبية الطبيعية، وهي التي تعزز من الإحساس بالراحة النفسية وتخفف من حدة التوتر والقلق التي يشعر بها الإنسان.
تعمل الأنشطه البدنية أيضًا على تحسين مزاجك بشكل عام وذلك يخفف من حده التوترات اليومية التي تتعرض لها، كما إنها تخفف من حدة القلق التي تشعر بها في بعض المواقف، لذلك يجب عليك الذهاب للتجول أو الجري أو العمل في الحديقة أو تنظيف المنزل أو ممارسة الأنشطة الأخرى مثل السباحة وركوب الدراجات أو ممارسة تدريبات حمل الأثقال أو كنس الأرضيات أو أي شيء آخر يجعلك تشعر بالنشاط ويحسن من مزاجك؛ مما يقلل من حدة التوتر لديك.
– نظام غذائي مفيد:
إن تناول الأكلات الصحية هو جزء مهم جدًا للعناية بالجسم، فتناول الفواكه والخضروات والحبوب يجعلك تشعر بصحة جيدة، على النقيض تمامًا فتناول الأشياء غير الصحية أو الأكلات غير المفيدة يجعلك بالطبع تشعر بتوتر كبير، كما أن شرب المشروبات غير الصحية تزيد من توترك مثل الكافيين والكحوليات وتناول العقاقير غير المشروعة أو شرب المنبهات مثل القهوة، وكل تلك العادات تجعلك تشعر بتوتر شديد وتزيد من حدة القلق لديك.
– التأمل:
عند ممارستك لهذه الرياضة يجب أن تهدأ وتركز وتخرج كل الأفكار السيئة المتزاحمة في رأسك، وكل الأشياء التي قد تسبب لك التوتر، حيث التأمل يمنحك الشعور بالهدوء والسلام النفسي والتوازن الذي يؤدي الى راحتك النفسية، كما يفيد صحتك العامة بشكل كبير، كما أن التأمل مفيد أيضًا للبدن فهو رياضة صحية، يمكنك ممارسة التأمل في أي وقت أو أي مكان كمثلًا يمكنك ممارسة التأمل الذاتي أثناء التنزه أو أثناء ركوب الحافلة أو أثناء ركوبك السيارة متجهًا إلى العمل أو أي مكان آخر مثل أثناء إنتظار الطبيب، يمكنك الاستعانة ببعض التطبيقات الموجودة على “متجر بلاي” لإرشادك إلى كيفية أداء هذه التمارين، كما يمكن للتنفس العميق عمومًا في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق مثل تجربة التنفس العميق في أي مكان.
– الضحك:
الضحك والتحلي بروح الدعابة لن يشفي جميع الأمراض بالطبع، لكنه يمكن أن يشعرك بتحسن كبير، فإن كنت تشعر بالضيق في بعض الأحيان يجب عليك الضحك حتى وإن كانت ضحكة مجاملة أو زائفة، فهي ستجعلك تشعر بتحسن أو على الأقل سيقلل ذلك من الضغط النفسي الذي تشعر به، وبالتالي سيقلل من حده قلقك وتوترك لأن الضحك عمومًا يقلل ويهدئ الإنسان.
– التواصل مع الآخرين:
إن التواصل مع الآخرين من الوسائل الجيدة جداً لتخفيف التوتر لأنه يتيح لك تشتيت انتباهك عن ما يجعلك تشعر بالتوتر والقلق، كما أيضًا يساعد على توفير الدعم لك ومساعدتك على تحمل تقلبات الحياة، لذلك عند شعورك بالتوتر ينصح بالإسترخاء مع أحد الأصدقاء المقربين أو مراسلة قريب لك عبر الإنترنت أو التوجه لزيارة أحدهم، كما يمكنك أيضًا التطوع في إحدى الجمعيات الخيرية فهذا يجعلك تنخرط بشكل كبير مع الآخرين والمجتمع من حولك فيجعلك تشعر براحة نفسية.
– اليوجا:
اليوجا أو رياضة اليوجا المشهورة والشائعة، من أحد الأنشطة المهمة للتخلص من التوتر، فهي أداة سلسة ومتنوعة تشمل تمارين التنفس وجعل الجسم يبدو في وضعية مريحة تجعله يشعر بالإسترخاء، كما أنها تجعل الذهن صافي من الأفكار المشوشة فتجعلك تشعر براحة البال مما يخفف من التوتر والقلق.
يمكنك تجربة ممارسه تلك الرياضة بمفردك أو يمكنك أيضًا الإنضمام إلي أحد الدروس التدريبية، ومن السهل جدًا العثور على تلك الدروس في عده مناطق.
هناك نوع يدعي “هاثا يوجا”، وهو نوع من أنواع اليوغا ويساعد هذا النوع على التخلص من التوتر بفاعلية أكبر وأسرع، وذلك بسبب وتيرة التمرين وأيضًا بفضل سهولة الحركات.
تعرف أيضا علي…هل يمكن الشفاء من الانهيار العصبي؟
– النوم بشكل أفضل:
قلة النوم من أحد الأسباب المهمه التي تجعل الإنسان يشعر بالتوتر والقلق أو من الممكن أن يتسبب التوتر في صعوبة النوم، فكثرة التفكير يجعلك تشعر بالأرق وجميعنا نعرف أن للنوم أهمية كبيرة لدينا فهو من يعيد للجسم نشاطه وحيويته.
أثبتت الدراسات أن البالغين يحتاجون إلى النوم من 7 إلى 9 ساعات تقريبًا كل يوم ، كما أثبتت الدراسات أن النوم يؤثر على الحالة المزاجية للإنسان.
إذا كنت تعاني صعوبة في النوم أو تعاني من الأرق، فيجب عليك إتباع نظام يبعث لك الهدوء والاسترخاء كالاستماع للموسيقي الهادئة، فبعض أنواع الموسيقى تجعلك تشعر بالإسترخاء والنوم بسهولة، أو النوم في مكان هادئ ومظلم فالنوم في الظلام من أحد الأسباب التي تجعلك تنام بسهولة، والهدوء أيضًا من الوسائل المهمة حتى تستطيع النوم بسهولة، وأيضًا وضع الهواتف والأجهزة اللوحية في أماكن بعيدة عنك، حتى تستطيع النوم، والإلتزام بالمواعيد المنتظمة في النوم يقلل من توترك.
– الكتابة:
من الطرق أيضًا التي تعالج التوتر والقلق هي الكتابة، فتدوين ما يجول في خاطرك من أفكار ومشاعر مختلطة والإفصاح عنها يجعلك تتخلص من توترك و قلقك، فبمجرد أن تكتب وتنتهي من الكتابة تتخلص من تلك الأفكار ويقل توترك وقلقك تدريجياً.
– استشارة نفسية:
الحصول على استشارة من أحد الأطباء إذا كنت تتعرض للتوتر والقلق ليس عيبًا على الإطلاق، فإن كنت جربت جميع هذه التجارب ولم تفلح معك فيجب عليك التوجه للعلاج النفسي أو التوجيه المعنوي.
يمكن للتوتر أن يتسبب في عدم التزامك بالعمل أو المنزل أو الدراسة أو المهام اليومية المعتادة، لذلك يجب عليك التعرض لاستشارة متخصصة أو اختصاصي يعالجك من توترك وقلقك لأنه يحدد مصادر التوتر لديك ويعرفك بأدوات جديدة للتأقلم معه.