تعرف علي القذافي سفاح الجيزة الحقيقي
كتبت:- شهد سعيد عبدالواحد
بدأت منصة شاهد بعرض مسلسل سفاح الجيزة بطولة أحمد فهمي وركين سعد، وهو مسلسل يحكي قضية شغلت الرأي العام لفترةٍ طويلة بطلها كان القذافي.
قذافي فراج عبد العاطي عبد الغني أو كما يلقب “سفاح الجيزة”، ولد في الـ20 مِن أكتوبر عام 1971 في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، مِن أسرة متوسطة الحال، تخرج قذافي مِن كلية الحقوق ولكنه لم يعمل بمهنة المحاماه حيث كان يميل إلى التجارة في ذالك الوقت حسب شهادة زوجته الثانيه فاطمة الزهراء.
حيث قالت في إحدى المداخلات في إحدى البرامج التلفزيونية، عقب القبض على قذافي وتوجيه التهم إليه، أنه كان ميسور الحال حينما قرر الزواج بها وكان يمتلك سلسلة مكتبات، وكان يستورد العاب الأطفال مِن الصين، وكما أشارت إلى أنه كان طيب الخلق، حسن المظهر، وكان جميع مَن يعرفه يثني على أخلاقه ويلقبوه “بالشيخ قذافي”، حيث كان له وجه بشوش ودائم التقرب مِن كبار السن، ويساعد الأطفال، فذاع صيته وأصبح محبوبًا من قبل الجميع.
وكانت جريمته الأولى التي تم التعرف عليها في البداية هي قتله لفتاة كان على علاقة غير شرعية بها، وهي فتاة تدعي نادين أخت الزوجة الثانية لقذافي فاطمة الزهراء، والتي حين تقدم القذافي لخطبة أختها هددته بأنها ستقول لأهلها كل شيء وأنه ليس كما يدعي؛ ليصبح الطريق الوحيد أمامه وهو التخلص منها وقد كان حيث قام بأقناعها هي وأهلها بأنها يمكنها التمثيل عن طريق صديق له يعمل كمنتج سوري، وأن نادين سوف تذهب للخارج وتحقق حلمها في التمثيل، وبعدها بفترة قبل سفر نادين قام بقتلها عن طريق دعوته لها في منزله وقام بخنقها ودفنها في شقة أخرى كان يمتلكها، وعندما لم يستطع أهل نادين بالتواصل معاها قاموا بتقديم بلاغ ضد قذافي والذي خرج بكفالة لعدم وجود أي أدلة ضده.
ومن بعدها تفجرت رغبته في القتل حيث كان ثاني ضحاياه هو صديقه المقرب المهندس رضا.
حيث كان يعمل المهندس رضا مهندسًا بأحدى دول الخليج وقد كان يرسل للقذافي مبلغًا ماليًا كل شهر، بعدما أقنعه قذافي بضرورة الإستثمار في سوق العقارات وقد وصل المبلغ الذي أرسله المهندس رضا للقذافي حوالي 3 ملايين جنيه، بدون وصول أي إيرادات أو مستندات للمهندس رضا تدل على حقيقة إستثماره في العقارات كما أوهمه القذافي، وعندما أصر المهندس رضا على القذافي برؤية المستندات والعقارات التي إمتلكها بأمواله التي إرسالها القذافي مِن بعد عودته لمصر بفترة قصيرة، وافق القذافي ودعاه إلى منزله لتناول العشاء ورؤية المستندات؛ وهناك وضع له السم في الطعام وعندنا بدأ مفعول السم بالعمل قام بضربه عدة ضربات قاتلة بواسطة عصا حديدية سميكة حتى تأكد من موته، وقد ذكر في إعترافته لرجال الأمن أنه قد نقل جثة المهندس رضا إلى بيتٍ أخر يملكه وقام بدفنه في إحدى غرفه،
وقد أخذ الأوراق و المستندات الخاصة بالمهندس رضا وأرسل رسالة لأهل المهندس رضا أنه كان يسير في مظاهرة مِن المظاهرات وقد قُبِض عليه ولا يعلم إلى أين سيذهب، وعلى الفور قامت الأسرة بأستدعاء القذافي والذي أقر بعدم معرفته إلى أين ذهب صديقه بعدما أنهيا العشاء، وبدأوا بالبحث عنه في كل مكان مع القذافي حتى بدأ أهل الضحية بالشك في قذافي وقاموا بأبلاغ الشرطة وبعد التحقيقات لم يصلوا لشيء وتم الإفراج عن قذافي.
صرحت زوجته الثانيه فاطمة الزهراء في أحدى المداخلات أنه مِن بعد مقتل صديقه رضا وإتهامه بأنه السبب وراء إختفاءه، نزل مِن منزله في اليوم التالي ولكنه لم يعد؛ وعندما قدمت بلاغ بأختفائه لم تصل لشيء؛ كما وقد نفت أن أختها نادين كان لها علاقة بقذافي قائلة ” أنهم كانوا لا يتعاملون مع بعضهم البعض وأنها لم تشاهد قذافي قد رفع عينيه إلى أختها قبلًا، حتى أنها قالت أن تحليل الحمض النووي للجثث التي عثر عليها لم تكن من بينهم جثة أختها نادين.
ومِن بعد حادثة المهندس رضا قام القذافي بإلانتقال مِن الجيزة إلى المنصورة ولكن بأسم صديقه المهندس رضا وهناك عقد قرانه على فتاة بأسم المهندس رضا ولكنه لم يكمل الزواج بها وسافر بعدها إلى الإسكندرية ليلتقي هناك بفتاة تدعي أمل؛ وقد قام بإقامة علاقة صداقة قوية مع صديق والدها عن طريق الصلاة في المسجد ليوضح له خلقه الطيب، و ليكون وسيطًا له وقت الخطبة لأهل أمل، وقد كان ما أراد حيث قال لأهل أمل وكما أوضحت التحريات أنه يتيم الأبوين وأخواته يعملون في دول الخليج، وقام بتأجير امرأة لتمثل دور خالته أمام أهل العروس المزعومة، والتي كان والدها يمتلك محل مجوهرات؛ ليتم الزواج بدون أي شك كما تمنى قذافي، وتزوج أمل كرجل متدين وميسور الحال، ليعيش قذافي مع أمل فترة لا بأس بها؛ حتى جاء اليوم وقرر قذافي أن ينفذ الهدف الحقيقي من زواجه بأمل حيث قام بتغطية وجه بنقاب وقام بسرقة محل المجوهرات الخاص بوالدها، وحين تتبع الكاميرات قام والد أمل علي الفور بأبلاغ الشرطة عن قذافي؛ ولكن في وقتها قد هرب قذافي ليأتي بعد فترة صاحب المنزل الحقيقي للشقة الخاصة بأمل وقذافي ويطالب بالإيجار والذي أتضح أن الشقة التي كان قذافي يدعي إمتلكها هي ومركز تعليم الأطفال كانوا إيجارًا وليس ملكه كما إدعى، وعندما ذهبت إلى السجل المدني لإستخراج عقد الزواج أكتشفت أنه لا يوجد مأذون بالأسم الذي عقد لهم عقد القرآن وأنه إسمٌ وهمى.
تعرف أيضاً علي – أبشع الجرائم في تاريخ البشرية
ليتم القبض على قذافي المنتحل شخصية المهندس رضا بعد فترة أثناء بيعه للمسروقات الذهبية حيث شك صاحب محل المجوهرات به، وقام بالإبلاغ عنه وهنا بدأت الشرطة بالتحقيق معه بعد تحويله للجنايات وبدأت الحقائق بالظهور.
حيث وجد مع قذافي 7 بطاقات شخصية له بأسماء مختلفة وقد إكتشفت الشرطة عمل مزور محترف معه كشريك في جرائمه مِن نصب وإحتيال
وإعترف قذافي أنه تزوج فيما يقارب الـ7 مرات وقتل 4 أشخاص، وعند سؤاله عن الذين قتلتهم حكي قصة قتله للمهندس رضا ونادين وزوجته الأولى فاطمة ذكريا وفتاة أخرى تدعي ياسمين وقام بالإعتراف أيضًا ببقية جرائمه مِن نصب وإحتيال وإنتحال شخصيات.
حيث قال أن قتله لزوجته الأولى فاطمة ذكريا كان بدافع الغضب ،حيث قام بوضع السم لها في العصير وقام بتقطيعها ووضعها في المبرد حتى تجمددت القطع وقام بنقل جثتها إلى شقة يمتلكها وقام بدفنه بها؛ وحسب تصريحات مِن محامي فاطمة ذكريا الزوجة الأولى لقذافي والتي كانت أولى محاولاته للقتل قال: أن قذافي قد أرسل إلى والد فاطمة زكريا الضحية الأولى لقذافي قائلًا: “بنتك هربت وخدت معاها 750 الف جنيه وقفلت عليا باب الشقة وهربت” وقام بتقديم بلاغ سرقة بمركز الشرطة وقام والدها بالبحث عن إبنته الهاربة في نظره في كل مكان؛ وقد كانت تأتي له رسائل مِن وقتٍ لأخر مِن هاتف فاطمة لوالدها تفيد بأنها قد هربت ولا نية لها في العودة ولا داعي للبحث عنها، وعندما ساور الشك والدها تجاه قذافي قام بالبحث وراءه هو ومحامي إبنته وقاموا بتتبع هاتفه وهاتف فاطمة وعرفوا أنه مَن يرسل الرسائل مِن هاتف فاطمة يكون في نفس المكان الذي يوجد به قذافي وعندنا تقدموا ببلاغ للشرطة تم الإفراج عن قذافي لعدم توافر أدلة كافية أو العثور على جثة المجني عليها.
ومن بعد قتله لفاطمة زكريا قام بقتل نادين شقيقة زوجته الثانية فاطمة الزهراء ليقوم بعدها بقتل بعدهم صديقه المهندس رضا
ليختتم سلسلة ضحياه فتاة تدعي ياسمين كان قد تعرف عليها في الإسكندرية في محل للأدوات الكهربائية، وأوهمها بالحب وأنه سوف يستثمر أموالها في مشروعٍ مضمون كما وعدها بالزواج بها، وبالفعل قامت الفتاة ببيع شقة كانت تملكها والدتها وأعطته مبلغ قيمته 45 ألف جنيه وبعد فترة مِن الزمن وعندما لاحظت الفتاة ممطالته في الزواج منها و إرجاع نقودها، قامت بالضغط عليه ليخبرها أن تقابله في مخزن للأدوات الكهربائية أملًا أن يعطيها بنقودها أجهزة كهربائية، وبالفعل لبت الفتاة دعوته وذهبت إليه بمخزن بالعصافرة بمحافظة الإسكندرية، وهناك قام بقتلها وقام بدفنها كما هي في المخزن ولم يعلم أحد ما الذي حدث للفتاة في ذالك الوقت حتى قبض عليه.
تعرف أيضاً علي – جاك السفاح أشهر قاتل متسلسل في العالم….
وإعترف قذافي في المحكمة أنه كان قد تزوج مِن دكتورة صيدلانية إسمها نهى والتي كانت مِن عائلة ميسورة الحال بأسم المهندس رضا وعرف نفسه كمهندس إلكترونيات، وأنه قد قام بسرقة مجوهرات مِن منزل والديها انتقامًا منها لطلبها الطلاق بعدما علم بعدم تواجدهم في المنزل؛ وقد سرق مجوهرات بقيمة مليون جنيه.
ليظهر بعد فترة فتاة تدعي مي محمود مِن الإسكندرية وقد تزوجها القذافي أيضًا لمدة تسع شهور؛ وقد صرحت في إحدى المداخلات أنها تزوج قذافي بأسم محمد مصطفى محمد علي حامد وأنه كان يعمل مهندسًا، وأوضحت أنها قد حملت مِنه ثلاث مرات وأن القذافي في كل مرة لم يكن يوجد على ملامحه أيًا مِن معالم الفرحة عند معرفة خبر حملها، بل كان يصر أن تأكل الكثير من الحلويات والعصائر والتي إكتشفت بعد ذالك أنه كان يقوم بأجهاضها عن طريق وضع الدواء بالعصير، كما أشارت أنه كان ذا خلقٍ عالي وملتزم دينيًا ولم يكن حوله اي شيء مثير للشك عندما تقدم لها.
لتغلق قضية قذافي بالحكم عليه 4 مرات بالإعدام، لتترك ورائها الكثير مِن الأسئلة الشائكة للرأي العام حول وجود الكثيرين مِن قذافي حولنا، نقابلهم في يومنا دائمًا في كل مكان، أم أن ظاهرة القذافي ما هي إلا مجرد حالة شاذة مريضة نفسيًا لا علاقة لها بالمجتمع وأفراده، وهل يا ترى سنرى قذافي جديد قريبًا أم أنها قضية أُغلقت للأبد ولن تُفتح مرة أخرى.