كتبت: ضحى ثروت هلال
في حياتنا اليومية نمر بمواقف كثيرة تجعلنا نشعر بالضغط والتوتر سواء كان هذا الضغط ناجمًا عن متطلبات العمل أو الحياة الشخصية أو حتى الدراسة.
– من المهم أن نتعلم كيفية إدارة هذه الضغوط بطريقة صحية وفعالة حتى لا تؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية.
إدارة الضغوط لا تعني التخلص منها تمامًا بل التعامل معها بطريقة تقلل من آثارها السلبية وتحافظ على توازننا العاطفي.
– لإدارة الضغوط أولًا يجب أن نحدد أسبابها بمجرد أن نفهم ما يسبب لنا الضغط، يصبح من السهل التعامل معه على سبيل المثال، قد يشعر الموظف بالضغط بسبب تراكم الأعمال عليه يمكن لهذا الموظف إدارة هذا الضغط من خلال تنظيم جدوله اليومي وكتابة قائمة بالمهام المطلوبة ثم ترتيبها حسب الأولوية هذه الخطوة تساعده في التركيز على المهام الأكثر أهمية وتقليل الشعور بالارتباك كما أن تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يسهل الإنجاز ويقلل من التوتر.
– من الأساليب الأخرى الفعالة لإدارة الضغوط هي ممارسة تمارين التنفس العميق، عندما نشعر بالتوتر يتسارع التنفس ويزيد معدل ضربات القلب لذلك يمكن أن يساعد أخذ بضع دقائق للتنفس بعمق وببطء في تهدئة الجسم والعقل على سبيل المثال عندما يواجه شخص ضغوطًا كبيرة في العمل يمكنه أن يأخذ استراحة قصيرة ويغلق عينيه ويقوم بتمارين تنفس بسيطة لمدة خمس دقائق هذه الطريقة تساعد في استعادة التركيز وتخفيف التوتر بشكل فوري.
– في حالة الطالب الذي يشعر بالتوتر قبل الامتحانات، يمكنه إدارة الضغط من خلال وضع خطة دراسة متوازنة تتضمن فترات قصيرة من الدراسة مع فواصل للراحة كما أن ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو تمارين الاسترخاء يمكن أن تساعد في تصفية الذهن وزيادة الإنتاجية بالإضافة إلى ذلك يمكن للطالب استخدام تقنيات إدارة الوقت مثل استخدام مؤقت لضبط فترات الدراسة والراحة؛ مما يساعده على الحفاظ على التركيز وتخفيف التوتر تدريجيًا.
تعرف أيضا علي…تحديات مواجهة الاضطرابات النفسية في المجتمعات العربية
– إحدى الوسائل الفعالة أيضًا لإدارة العواطف السلبية هي التحدث مع شخص موثوق به على سبيل المثال عندما يواجه شخص خلافًا مع صديق أو شريك يشعر بالغضب والإحباط، يمكنه التحدث مع شخص قريب منه للتعبير عن مشاعره بطريقة آمنة هذا النوع من الدعم الاجتماعي يساعد في تقليل الشعور بالضغط والتوتر كما أن الاستماع إلى نصائح أو وجهات نظر أخرى قد يمنح الشخص فرصة للتفكير بوضوح قبل التصرف.
– النشاط البدني يلعب دور كبير في إدارة الضغوط، ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو الجري أو حتى ممارسة اليوغا تساهم في إفراز هرمونات السعادة التي تخفف من التوتر وتحسن المزاج، على سبيل المثال يمكن لشخص يعاني من ضغوط العمل أن يخصص نصف ساعة يوميًا لممارسة الرياضة مما يساعده على التخلص من التوتر ويحسن من قدرته على التعامل مع تحديات اليوم التالي.
– الهوايات والأنشطة المفضلة تعتبر أيضًا وسيلة فعالة لإدارة الضغوط، على سبيل المثال شخص يحب الرسم أو الكتابة يمكنه قضاء بعض الوقت في ممارسة هذه الأنشطة التي تجلب له السعادة وتخفف من الضغوط اليومية الانغماس في الهوايات يتيح للشخص الفرصة للتخلص من التوتر والتركيز على شيء يحبه مما يجعله يشعر بالراحة النفسية.
في النهاية..يجب أن نتذكر أن الضغوط تشبه الملح فهى جزء من حياتنا اليومية، ولكن من خلال تعلم استراتيجيات إدارة الضغوط والتحكم في العواطف يمكننا تقليل تأثيرها على حياتنا وتحقيق توازن أفضل بين متطلبات الحياة والعمل.