تجربة الكون 25 – الأكثر رعباً على الإطلاق
كتبت:- أسماء أشرف
الكثير من التجارب تقوم على الفئران، وذلك للأغراض المختلفة والتى من ضمنها الدراسات العلمية للأمراض والفيروسات وتأثيرها .. أو للتجارب العلاجية وقياس مدى فاعلية العقاقير المختلفة فى التأثير على الأمراض، وغيرها الكثير من الأسباب الأخرى..
ولكن ماذا لو أجريت إحدى التجارب على الفئران بغرض إثبات فرضية الإنهيار المجتمعى؟
وفى إطار هذا سنتحدث عن التجربة الأكثر رعباً على الإطلاق .. سنتحدث عن تجربة الكون 25 …
ما هى تجربة الكون 25؟
هى تجربة أجريت على الفئران بدءً من العام 1972 من قِبل العالم الأمريكى “جون بى كالهون” .. وذلك عن طريق جمع ما يقارب الثمانين فأراً ووضعهم فيما سمى ب “جنة الفئران” .. حيث أن المكان الذى تم وضعهم فيه توافرات به كل السبل الحياتية من مأكل ومشرب وسكن آمن..
تعرف أيضاً علي – مثلث برمودا أخطر بقعة علي وجه الأرض
ماذا حدث فى تجربة الكون 25؟
وكان من المفترض أن يكون سلوك الفئران خالى من العدوانية بتوافر كل سبل الراحة، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً؛ حيث إنه بمرور قرابة العام، وبزيادة أعدادهم بسبب معدلات الإنجاب المرتفعة، تحول سلوك الفئران للسلوك العدوانى، وتقسمت الفئران لجماعات تطمع فى السيطرة الكلية؛ مما أدى إلى قلة معدلات الإنجاب، وزيادة السلوك العدوانى تجاه بعضهم البعض .. حتى إن هذا السلوك العدوانى لم يقتصر فقط على الجماعات العدوة بل تواجد أيضاً بين أفراد الجماعة الواحدة، وأصبح سلوك الإناث أكثر عدوانية تجاه صغارهم، وانتشر القتل بينهم، والشذوذ الجنسى، وإزداد أكل لحوم الفئران بالرغم من توافر الطعام بكثرة، وارتفعت أيضاً معدلات الوفاة، وبعد مرور عامين ولد أخر فأر لهذه التجربة ولكنه توفى بعد مدة؛ لتنتهى بذلك جنة الفئران التى إستحالت خراب.
تعرف أيضاً علي – المنطقة 51 أكثر منطقة سرية فى العالم
لماذا سميت تجربة الكون 25 بهذا الأسم؟
ومن الجدير بالذكر أن التجربة سميت ب”الكون 25″ نظراً لتكرارها خمس وعشرون مرة، وفى كل مرة كانت تتكرر نفس النتيجة من عنف وتخريب.
ما هدف تجربة الكون 25 ؟
وفى الحقيقة أن التجربة تهدف لإلقاء الضوء على ما يحدث فى المجتمعات البشرية من قتل وعنف وتخريب..تلك المجتمعات التى من المفترض أن تكون أكثر نضجاً ورقياً عن سائر المخلوقات الأخرى، ولكن ما حدث فى تجربة الكون 25 أكد وبشدة أن المجتمع البشرى ما هو إلا نموذج ضخم وأكثر تطوراً من تجربة الكون 25.
