تاريخ مستحضرات التجميل
كتبت:- ملك أمير
كانت بداية صنع مستحضرات التجميل منذ 6 آلاف عام فى عهد المصريين القدماء، وفى عهد بلاد الرافدين والصينيين والحضارة الإغريقية أيضاً؛ فنحن نستخدم الكثير من مستحضرات التجميل بدون معرفة تاريخها أو كيفية صناعتها بالماضي، فلكل عصر طريقة فى صنع المستحضرات التجميلية وفى كل عصر توجد موضة لمستحضرات التجميل.
كيف كانت مستحضرات التجميل فى عهد القدماء المصريون؟
مستحضرات التجميل فى عهد قدماء المصريين أو الفراعنة
كانت المرأة الفرعونية تستخدم زيت الخروع وزيت الزيتون وماء الورد وكريمات شمع العسل من أجل العناية بالبشرة والشعر، وتم استخدامهم فى إعداد وصفات لترطيب وتبييض الوجه وكانت المرأة الفرعونية تستخدم الكحل للتزيين وتحديد العيون.
كيفية وضع مستحضرات التجميل عند الفراعنة؟
محدد العيون أو الكحل عند قدماء المصريين:
كان الكحل هو أداة الزينة الأكثر استخداماً عند المصريين القدماء للنساء وللرجال، وكان يحتوى على دخان السخام الأسود الناتج عن حرق اللبان أو قشور اللوز.
وكان يكثر استخدامه فى عهد الفراعنة وفى جميع طبقات المجتمع الفرعونية حينها لأنه كان يقى من حرارة الصحراء الحارقة والغبار.
أحمر الخدود أو الشفاه عند قدماء المصريين:
تدل الصبغة الحمراء الموجودة على نقوش القبور واللوحات القديمة على استخدام المرأة الفرعونية لأحمر الشفاه وأحمر الخدود.
ويتم صنع هذه الصبغة من أكسيد الحديد الأحمر الممزوج بالدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية، ويُقال أن كليوباترا كانت تستخدم فى أحمر الشفاه الخاص بها مسحوق الخنافس للحصول على درجة اللون الأحمر المثالية.
لوحات وعلب مستحضرات التجميل لدى الفراعنة:
كما يوجد الآن فى وقتنا هذا علب لتخزين مستحضرات التجميل كى نحافظ عليها لأطول وقت ممكن؛ فأيضاً كان يوجد عند القدماء المصريين علب لتخزين الكحل وأحمر الشفاه أيضاً؛ حيث كانوا يقومون بتخزين مستحضرات التجميل فى برطمانات مصنوعة من الكاليست، وكانوا يستخدمون الزجاج والذهب والأحجار شبه الكريمة لتخزين دهانات العيون والزيوت بها.
مستحضرات التجميل عند الصينيون القدماء
كيف كانت مستحضرات التجميل لدى الصينيون القدماء؟
الصينيين القدماء هم أول من استخدم الرصاص الأبيض فى صنع مستحضرات التجميل، والرصاص الأبيض هو من أهم الأصباغ فى تاريخ البشرية ويتم استخدامه فى مستحضرات التجميل.
وتم العثور على أقدم علبة مستحضرات تجميل مزودة بالرصاص فى العالم داخل مقبرة لأحد النخبة اللذين عاشوا فى الصين من ما يقرب من ٢٧٠٠ عام.
وكان الصينيين يستخدمون الرصاص الأبيض بغرض تفتيح بشرتهم، فيمكننا رؤية صور نساء الصينيين القدماء عبر التاريخ وسوف نجد أن بشرتهم كانت ناصعة البياض وناعمة وأيضاً كانوا يضعون أحمر الشفاه وأحمر للخدود.
مستحضرات التجميل في الحضارة اليونانية القديمة
لقد كان الأغريقيين مولعين بمستحضرات التجميل وهم أول من أطلق على مستحضرات التجميل كوسميتيكا والتى تعطينا الآن مصطلح كوسمتكس باللغة الإنجليزية.
كان الأغريق مهتمون جداً بالعطور؛ فكانوا مشهورين بها ويصنعونها من الأعشاب والنبات.
كيف استخدم الأغريق مستحضرات التجميل؟
كان النساء اليونانيات يضعون أحمر خدود وأحمر شفاه ومبيض ليجعلوا بشرتهم شاحبة وكحل أسود للعيون وظلال للعيون أو كما يُطلق عليه الآن eyeshadow، وكانوا يستخدمون صبغات الشعر للرجال وللنساء.
كيفية صنع مستحضرات التجميل لدى الأغريق قديماً؟
كانوا يصنعون أحمر الخدود والشفاه من المغرة الحمراء كما كان يفعل المصريين القدماء أو من صبغة يتم استخراجها من أحد أنواع الأشنيات.
وكانوا يصنعون طلاء الكحل والحواجب من مسحوق الكحل الذى يحتوى على السخام أو الأنتيمون أو الزعفران أو الرماد، وكانوا يستخدمون الرماد أيضاً لتنظيف الأسنان.
وحولوا الشحوم من صوف الأغنام لكريمات لترطيب الوجه، وكانوا يستخدمون براز السحالى فى العيوب الجلدية والتجاعيد.
مستحضرات التجميل فى بلاد الرافدين
كان نساء العراق أو بلاد الرافدين يستخدمون العديد من ألوان الأصباغ للتزين مثل: اللون الأبيض والأحمر والأزرق والأصفر والأخضر والأسود، وكانوا يستخرجون هذه الأصباغ من الأعشاب.
كيف كان الكحل عند نساء بلاد الرافدين؟
كان نساء بلاد الرافدين حالهم كحال نساء زمنهم يتزينون بالكحل؛ فما قد يجعل المرأة جذابة أكثر من تظليل وتحديد العيون لجذب الأنظار إليها!
وكانوا يستخدمون دبوس أو مرود منحوت من العاج ليثبتوا به عجينة الكحل، وكانوا يستخدمون أيضاً قطع المحار لوضع بواستطه الكحل حول العين.
أحمر الخدود أو الشفاه عند نساء بلاد الرافديين:
كما كانوا يستخدمون أيضاً أحمر الشفاه وكانوا يطلقون عليه معجون الذهب.
كما كانوا يضعون بودرة الوجه أو أحمر الخدود وكان من المغرة الحمراء والحنة والحلتيت أو المغرة الصفراء، وكانت المغرة الصفراء يستخدمونها على جميع وجههم ليصبح لونهم شاحب، وكانوا يطلقون عليها الطين الذهبي أو ازدهار الوجه.
تاريخ مستحضرات التجميل بدأ منذ آلاف السنين وتغير شكله وطريقة صنعه وتخزينه عبر السنوات، ومازال حتى الأن يتطور ويتغير؛ فهو أداة زينة المرأة وسلاح لها لا يمكنها الإستغناء عنه.
