تأهل المنتخب المصري بشقِّ الأنفس
كتب :_ عبدالله قاسم
استطاع المنتخب المصري لكرة القدم، تحقيق التأهل لدور الـ16 من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 بعد تعادله اليوم مع منتخب الرأس الأخضر (2-2)، وجاء التأهل بشق الأنفس بعد مباراة صعبة وبحسابات معقدة .
حيث انتهى الشوط الأول بتقدَّم منتخب الرأس الأخضر بهدفٍ مقابل لاشيء، من هجمة واحدة استطاع الرأس الأخضر تسجيل التقدم على المنتخب المصري وإنهاء الشوط بحسابات أقل تعقيدًا بالنسبة له.
جاء الشوط الأول، بسيطرة واستحواذ مصري كامل، وبعديد من الفرص التي لم تترجم إلى أهداف، حيث استطاع المنتخب المصري صناعة فرصتين في أول عشرين دقيقة فقط، أبرزهما تسديدة عمر مرموش من خارج منطقة الجزاء، والتي تصدى لها الحارس فوزينيا، لترتد الكرة بين أقدام مهاجم المنتخب المصري محمد مصطفى، لكنه لم يحسن التصرف مع الكرة ليتصدى لها الحارس مرَّة أخرى وتُبْعَد فيما بعد من قبَل الدفاع .
تعرف أيضا على – كريستيانو رونالدو: لست مندهشًا من مستواي وأعلم أن لدى الكثير لتقديمه
فرض المنتخب المصري كامل سيطرته على مجريات الشوط الأول، لكن لاعبي منتخب الرأس الأخضر كانو على الموعد من الناحية الدفاعية في عديد من المناسبات. حيث لعبوا بتكنيك تضييق المساحات أمام لاعبي المنتخب المصري، دون المجازفة والتقدم إلى الأمام وترك مساحات للاعبين مصر .
لم يحقق منتخب الرأس الأخضر أي فرصة، إلا فرصة وحيدة استطاعوا من خلالها تسجيل هدف التقدم في آخر دقيقة بالضبط من الشوط الثاني، وجاء الهدف بعد أخطاء دفاعية عدة ابتداء من سوء الوقوف بالشكل الصحيح وتغطية الهجمات، ليستغل روشا سانتو ضربة مرتدة من الدفاع المصري ويراوغ ويمرر الكرة برفعة لكيفن بينا، الذي مررها بضربة رأسية لجيلسون تافاريس ليسددها في الجانب الأيمن من مرمى الشناوي، وليقف المدافعون في حالة مراقبة لما يحصل بسبب فشلهم في قطع الكرة .
وولم يتمالك فيتوريا مدرب المنتخب المصري، من رسْمِ ابتسامة على وجهه بسبب الهدف الذي جاء من فرصة واحدة، وكأنه يعرف العلَّة التي تُصيب الفريق المصري في الحالة الدفاعية، على الرغم من النجاح في الشق الهجومي . فيما ظهر محمد صالح، الذي يتابع المباراة من مدرجات الملعب، ظهَر وقد انحنى رأسه فوق يديه في محاولة لظهوره حزين على الهدف الذي حققه منتخب الرأس الأخضر .
الشوط الثاني :
لم يكن الشوط الثاني أقل إثارة، في ظل استمرار الضغط المصري بمعنويات عالية كانت حاضرة منذ بداية الشوط الثاني .
فيما أجرى فيتوريا تبديلًا منذ بداية الشوط الثاني، حيثُ أدخل محمود تريزيجيه بديلًا لحمدي فتحي، ومحمد فتحي بديلًا لأحمد أبو الفتوح .
زاد المنتخب المصري من ضغطه منذ بداية الشوط الثاني، ليحقق هدف التعادل بأقدام بديله، الداخل حديثا، محمود ترازيجيه في الدقيقة الـ 50 من عمر الشوط الثاني، بعدَ ركنية للمنتخب المصري جاءت لأقدام تريزيجيه الذي مررها بثنائية رائعة مع أحمد حجازي الذي أعادها بلقطة استثناء لتريزيجيه من الجانب الأيمن، وسددها تريزيجيه في الزاوية الضيقة من مرمى حارس الرأس الأخضر، ولتصدم في حارس الرأس الأخضر وتمر بين قدميه وتدخل الكرة إلى الشباك، ويسجل المنتخب المصري هدف التعادل. لتزيد من حظوظ المنتخب المصري في التأهل .
أظهرت التبديلات التي أجراها فيتوريا وخاصة دخول تريزيجه، أنه تبديل مهم، ومؤثر، حيث لم يتوقف تريزيجه من إعطاء تأثير ظاهر على الشق الهجومي منذ لحظة دخوله، وكان قائدًا لعدة فرص هجومية للمنتخب المصري، وكان رجلًا للشوط الثاني .
وفي الدقيقة 75، حاول منتخب الرأس الأخضر تحقيق التقدم، في هجمة خطرة جدًا، لكن أنقذها المهاجم المصري محمود كهربا، الذي دخل حديثًا وأبعدها لتكون ضربة مرتدة لتريزيجيه لكن تمت التغطية الدفاعية وإبعاد الكرة .
وفي الدقيقة 84 ضيَّع مهاجم المنتخب المصري محمد مصطفى فرصة شبه محققة بعد تمريرة رائعة من إمام عاشور لتريزيجيه الذي رفعها لمحمد مصطفى الذي سددها بدوره وأعتلت مرمى الحارس فوزينيا .
وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، استطاع محمد مصطفى تسجيل الهدف الثاني للمنتخب المصري بعد رفعة خلفيىة من محمود تريزيجيه ليثبِّتها مصطفى بصدره وويسددها من فوق الحارس ويسجل هدف التقدم .
وتوقف الحكم كثيرًا ليعود للفار في حالة اشتباه لمسة يد على محمد مصطفى ليعلن أخيرًا صحَّة الهدف مما أعاد الاحتفال للعيبة المنتخب المصري والجماهير .
ولم تستمر الفرحة طويلًا حيثُ اختطفها مهاجم الرأس الأخضر براين تيكسييرا، في الدقيقة الـ 7 من الوقت بدل الضائع، ليسجل هدف التعادل في ظل استمرار الأخطاء الدفاعية المصرية .
جاء التعادل معطلًا لحسم تأهل المنتخب المصري، ليصبحوا في انتظار النتيجة القادمة من مباراة غانا وموزمبيق، التي انتهت بسيناريو مجنون هي الأخرى بالتعادل. ليمنح المنتخب المصري أخيرًا التأهل بالمركز الثاني بثلاث نقاط، دون إحراز أي فوز في دور المجموعات .
فيما تأهل الرأس الأخضر متصدرًا مجموعته بـ 7 نقاط .
