أخبار متنوعة

بريطانيا : الرابع من يوليو (7) القادم يشهد وفاة حزب المحافظين البريطانى من جديد 

 

كتب:_ أحمد سمير

تستعد بريطانيا انتخابات عامة فى يوليو القادم واستطلاعات الرأي تشير إلى هزيمة ساحقة للحزب الحاكم , لاتمكنه من البقاء مرة أخرى .

بريطانيا
بريطانيا

وقد دعا ” ريشى سوناك ” رئيس الوزراء البريطانى إلى إجراء انتخابات عامة فى الرابع من يوليو القادم مع نسب كبيرة لخسارة حزب المحافظين أمام حزب العمال المعارض بعد مرور اربعة عشر عام من البقاء فى السلطة .

شاهد أيضاً…

هزيمة الحزب تعيد لأذهان المواطن البريطانى ما حدث فى عام 1997 الذي شهد تفوق حزب العمال على حزب المحافظين , مما جعل زعيم حزب المحافظين فى هذا الوقت بالمملكة البريطانية ” ويليام هيج ” بالاجتماع مع كبار فريقة فى هذا الوقت للوقف على أسباب الهزيمة.

وقد أكد عن هذا الأمر ما قاله وقتها نائب رئيس الوزراء البريطانى ” مايكل هيسلتين ” : ( أعتقد أنه يتعين علينا جميعا أن نهدأ ونتعامل مع الأمور ببطىء لأننا ستبقى هنا لفترة طويلة جدا ) .

بريطانيا : الرابع من يوليو القادم يشهد وفاة حزب المحافظين البريطانى من جديد

وهذا ما قد أكدته صحيفة ” بوليتيكيو ” الأمريكية إن الوضع يتكرر مرة أخرى لحزب المحافظين وهم يواجهون ليس احتمالا للهزيمة , فقط ولكن تعرضهم لضربه انتخابية شديدة لحد يؤدى إلى تغيير تركيبة الحزب بشكل جزرى ..

لغة الأرقام تتحدث : هذا وقد لوحت الصحيفة مرة أخرى بهزيمة الحزب فى هذه الإنتخابات بكون حزب العمال يتقدم على حزب المحافظين بنحو 20 نقطة فى استطلاعات الرأى.

وقد تراجعت شعبية الحزب مع ظهور فضيحة ” بارتى جيت ” لـ ” بوريس جونسون ” حيث أضعف هذا الأمر الحزب أكثر وجعل إدارة ” ليز تروس ” تدنى أكثر فأكثر فلم تتحسن الأمر فى التسعة عشر شهرا التى قضاها ” ريشى سوناك ” كرئيس للوزراء .

بريطانيا
بريطانيا

والآن يتمحور حجم خسائر الحزب بحسب ما قاله أستاذ العلوم السياسية فى جامعة ” ساوثهامبتون ” , ” ويل جينيفير ” ( إنه حتى وقت قريب لم يكن الضمير الجماعى فى” وستمنستر” يستوعب بشكل كامل أن تقدما بهذا الشكل الحجم قد يترجم الى دمار إنتخابي ) .

وقد أكد الأمر إستطلاعات رأى واسعة النطاق قد تنبأت بنتيجة الإنتخابات على مستوى الدوائر الانتخابية بالنسبة للحزب الحاكم المحافظين 71 : 180 مقعدا فى الرابع من يوليو القادم , وهذا يعنى أقل من نصف المقاعد التى قد فاز بها الحزب فى انتخابات 2019 .

إنتهاء وجود الحزب على الساحة : هذا ما قد توقعه ” فاراج ” رئيس حزب الإصلاح بالمملكة البريطانية بتفوق حزبه على حزب المحافظين في الانتخابات القادمة والدفع بالحزب الحاكم الى المركز الثالث مما يعنى أن التهديد الذى يواجهه الحزب الحاكم أصبح وجوديا .

وأكد هذا الأمر الكاتب ” تيم بيل ” مؤلف كتاب حزب المحافظين بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى يبدوا كما أن لو أدائهم سيكون سيئا للغاية ربما بنفس الأداء الذى قدم فى القرنين العشرين والحادي والعشرين .

مستشهدا بالانتصارات التى قدمها حزب العمال فى انتخابات 1945 , 1997 عندما انخفض عدد مقاعد المحافظين الى حوالى 180 نائب موجها المؤرخين إلى الإستشهاد عام 1906 كى يتراجع عدد مقاعد حزب المحافظين إلى أقل من 160 مقعدا .

وأى خسارة للحزب تدفعه إلى معركة حول اتجاهه المستقبلى بغض النظر عن حجم الحزب إذا تعرض للهزيمة فذلك سيغير الحسابات حول كيفية التكيف حسب ما جاء بالصحيفة الأمريكية .

” اندرو كوبر ” مدير الإستراتيجية السابق لـ ” ديفيد كاميرون ” توقع أنه من المخزى للحزب أن يتحرك أكثر فى إتجاه الإصلاح من مواقفه بشأن القضايا الثقافية على وجه الأخص الهجرة .

وهذا ما إتفق عليه ” تيم مونتجمرى ” أحد أعضاء حزب المحافظين ” قال إن وجهة النظر المشتركة بين أصدقائه هى ( أننا لم نعد نثق فى حزب المحافظين مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى سلسلة متتالية من القادة النابليونيين الذين ركزوا على العرض ) على حسب تعبيره ..

بريطانيا
بريطانيا

صورة غير واضحة : على الرغم من كل الإحداث السابقة إلا أن كبار أعضاء حزب المحافظين متفائلين وواثقين بالفوز كما أعلنه ” أندرو باوى” لصحيفة ” بوليتيكو ” الأمريكية حيث أعرب عن عدم قلقة بشأن الإنتخابات القادمة.

وتوغل حسب الإصلاح مشيرا بقوله : ترشح فاراج عدد من المرات سابقا وكلل بالخسارة ” , وهذا ما أكده أيضا وزير سابق فى الحكومة من يمين الحزب بقوله ” الأمر لا يمثل تهديدا وجوديا فنحن حزب مرن للغاية .. ” .بريطانيا

شاهد أيضاً…

وعلى الرغم من التقارير التى تؤكد هزيمة الحزب والتى قد تكون مبالغ فيها بشكل كبير إلا أن قليل من الناس يشككون فى أن الطريق قد يكون طويلا للعودة إلى السلطة .

والسؤال الذى لا لا يستطيع عدد كبير من أعضاء حزب بريطانيا الإجابة عنه كم من الوقت يحتاجه الحزب كى يصبح مؤهلا لإجتياز الإنتخابات مرة أخرى .

لمعرفة المزيد زوروا صفحتنا…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock