اليوم العالمي للمناخ: بين التحديات المناخية والصعوبات الواقعية
كتبت :خولة الكلاحشي
يحتفل العالم في الثامن من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للمناخ، وهو يوم دولي أنشأته الأمم المتحدة في عام 1998 للتوعية بأهمية التغير المناخي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي له.
يشهد العالم اليوم تحديات مناخية متزايدة، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل مطرد، ويحدث تغيرات في أنماط الطقس، وتزداد شدة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف.
هذه التحديات المناخية لها آثار مدمرة على الإنسان والبيئة، حيث تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات، وإلى انتشار الأمراض، وتآكل التربة، وتراجع التنوع البيولوجي.
وفيما يلي بعض التحديات المناخية الرئيسية التي تواجه العالم اليوم:
*ارتفاع درجات الحرارة: ارتفعت متوسط درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ عام 1880، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، وتصل إلى 2 درجة مئوية بحلول عام 2100.
*تغير أنماط الطقس: يؤدي تغير المناخ إلى تغيرات في أنماط الطقس، مثل زيادة حدة موجات الحر والفيضانات والجفاف.
*ظواهر مناخية متطرفة: تزداد شدة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
ارتفاع درجات الحرارة: ترتفع درجات الحرارة العالمية بشكل مطرد منذ بداية القرن العشرين، وقد تسبب ذلك في ارتفاع مستوى سطح البحر، وتغير أنماط هطول الأمطار، وزيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة.
تغير أنماط هطول الأمطار: تؤدي التغيرات في أنماط هطول الأمطار إلى حدوث موجات جفاف وفيضانات أكثر تواتراً وشدة.
ارتفاع مستوى سطح البحر: يرتفع مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الجليد في القطبين، مما يؤدي إلى حدوث الفيضانات في المناطق الساحلية.
تعرف أيضاً علي..التأشيرة الخليجية الموحدة تحاكي تأشيرة شنغن
أما الصعوبات الواقعية الإنسانية التي تواجه التصدي للتحديات المناخية فهي عديدة، ومن أهمها:
*الافتقار إلى التمويل: تتطلب جهود التصدي للتحديات المناخية استثمارات كبيرة، وهو أمر قد لا يكون في متناول العديد من البلدان.
*عدم التعاون الدولي: لا يزال هناك اختلافات كبيرة بين الدول حول كيفية التصدي للتحديات المناخية، مما يعيق جهود التعاون الدولي.
*المقاومة السياسية: هناك مقاومة سياسية في بعض البلدان للإجراءات اللازمة للتصدي للتحديات المناخية، بسبب المصالح الاقتصادية التي قد تتأثر بهذه الإجراءات.
وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أن هناك العديد من الجهود التي تبذلها الدول والمجتمع المدني للتصدي للتحديات المناخية، ومن أهم هذه الجهود:
*الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة: يعد الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أحد أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها للتصدي للتحديات المناخية.
*تحسين كفاءة استخدام الطاقة: يمكن تحسين كفاءة استخدام الطاقة من خلال استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، وترشيد الاستهلاك.
*حماية الغابات: تعد الغابات مهمة في مكافحة التغير المناخي، حيث تمتص الغابات ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وعلى المستوى الفردي، يمكن لكل شخص المساهمة في التصدي للتحديات المناخية من خلال اتخاذ إجراءات بسيطة، مثل:
*تقليل استخدام الطاقة: يمكن تقليل استخدام الطاقة من خلال إطفاء الأنوار عند مغادرة الغرفة، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، وإصلاح التسريبات في المياه.
*تقليل استخدام السيارات: يمكن تقليل استخدام السيارات من خلال المشي أو ركوب الدراجة أو استخدام وسائل النقل العام.
*إعادة التدوير وإعادة الاستخدام: يمكن إعادة التدوير وإعادة الاستخدام من أجل تقليل النفايات.
إن العمل الجماعي من قبل الدول والمجتمع المدني والأفراد هو السبيل الوحيد للتصدي للتحديات المناخية، وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.