المولد النبوى الشريف..كل ما تود معرفته عنه…
كتبت:_ نورهان رفعت
يحتفل المسلمون يوم الثانى عشر من ربيع الأول من كل عام إحتفاءً بذكرى ميلاد أشرف الخلق سيدنا “محمد صلى الله عليه وسلم” وفى هذا المقال سنتعرف على مولد النبى الكريم ونشأته، وأبرز المنعطفات فى تاريخ الأمة الإسلامية.
– تاريخ ميلاد النبى “صلى الله عليه وسلم”ولد الهادى المصطفى يوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول الموافق 20 أبريل سنة 571 ميلادي، وأطلق العرب على هذا العام أسم عام الفيل وذلك يرجع إلى محاولة إبرهة الحبشي لهدم الكعبة المشرفة فأنتصر الله تعالى إلى بيته الحرام بطير الأبابيل الذى قضى على فيلة إبرهه.
وولد سيد النبيين وخاتم المرسلين محمد “صلى الله عليه وسلم”ما هو نسب النبى؟هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة ويرجع نسبه إلى سيدنا إسماعيل “عليه السلام”.
كيف نشأ الرسول “صلى الله عليه وسلم”؟
عقب ولادة الهادى الأمين أرسلت السيدة آمنة إلى جد الرسول عبد المطلب تبشره بولادة صبي؛ ففرح كثيراً ورأى أن الله عوضه عن إبنه عبد الله فحمل سيدنا محمد بين يديه وطاف به حول الكعبة وهناك أسماه محمد، واختار الجد مرضعة طيبة الأخلاق تدعى حليمة السعدية لكى تعتنى به حتى أصبح عمره عامين.
كان صلى الله عليه وسلم مباركاً أينما ذهب؛ فمنذ ذهابه مع حليمة السعدية أحل الرزق والخير معه فكانت تحبه كثيراً ولا تريد فراقه أبداً، ومكث النبى فى بيت عمه بعد أن توفيت أمه السيد آمنة بنت وهب وهو بعمر السادسة؛ فتعلم التجارة وأشتهر بالصادق الأمين بين جميع الناس ولكن لطالما أختلف النبى الكريم مع قومه؛ فهو كان ذكي النفس محب للخير صادق وأمين فلا يحب طباعهم و لا يؤمن بعبادة تلك الأصنام الواهنة.
فكان يعتزل الجميع ويذهب لغار حراء حيث يتأمل الكون حتى أتاه الوحى بالقرآن وهو فى الأربعين من عمره، وكانت دعوة الرسول فى بادئ الأمر سرية خوفاً من بطش المشركين حتى أتى أمر الله إلى النبى بالهجرة إلى المدينة ليبدأ منها إنتشار الإسلام، وبعد فتح مكة المكرمة أسلمت معظم القبائل بها وتوفى بعدها الرسول عن عمر ثلاث وستون عاماً.
ما هى أبرز المنعطفات فى تاريخ أمة الاسلام بعد وفاة النبى؟
خرج مجموعة من الناس عن الدين قائلين أن بموت النبى تنتهى دعواه فتولى أبو بكر الصديق محاربة الخوارج لكى لا تنطفئ شعلة الإسلام؛ فهو دين ختامي له دستور يتماشى مع سائر العصور و الأزمان وهو القرآن الكريم، خلف أبو بكر عمرو بن الخطاب، و عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب وغيرهم الكثير الذين تابعوا إرساء قواعد الدولة الإسلامية.
كل ذلك لكى يصل الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، وبالرغم من تغير الحكام و النظم الحاكمة من مكان إلى آخر وشكل الحياة الإنسانية متغيرة المهن والوظائف والطباع لكننا لسنا خائفين من المستقبل فالدينا ما قال عنه رسول الله الكريم “لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً كتاب الله وسنه رسوله”فكل عام و الأمة الإسلامية بخير.
