مقالات

الكهرباء عصب التنمية الاقتصادية

كتب: محمد نجيب

 

 

الكهرباء هى عصب التنمية الاقتصادية الحديثة؛ إذ باتت الكهرباء منذ اكتشافها جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية بشكل عام وركيزة أساسية فى النشاطات الاقتصادية بصفة خاصة، ويمتد تأثيرها إلى قطاعات ومجالات مختلفة.

 

 

لذلك قلما تجد تنمية حقيقية بدون توافر الطاقات عامة والكهرباء خاصة؛ لذلك سنتناول فى السطور القادمة أهمية الكهرباء فى تحقيق التقدم الاقتصادي والفرص والتحديات فى توفير الكهرباء اللازمة للأنشطة الاقتصادية.

 

أهمية الكهرباء فى التنمية الاقتصادية:

 

تُمثل الطاقة الكهربائية الركيزة الأساسية لإحداث التنمية الشاملة من صناعة، وتجارة، وزراعة، وسياحة، وغيرهم من الخدمات المختلفة.

 

– القطاع الصناعي:

– ‏يعتمد القطاع الصناعي بشكل رئيسي على المحركات والآلات المختلفة، والتى تُستخدم الكهرباء فى تشغيلها لذلك لا توجد صناعة بدون توافر الكهرباء.

‏- الطاقم الإداري يُشكل جزء مهم فى العملية الصناعية ولا يمكن الإستغناء عن الأنظمة الالكترونية التى أصبحت تعتمد عليها جميع المهام الإدارية.

– القطاع التجاري:

‏- مع تطور التكنولوجيا صارت التجارة الإلكترونية تمثل نسبة كبيرة من حجم التداول التجاري العالمي؛ لذلك لا توجد تنمية حقيقة بدون تواجد قوي للعملية التصديرية والتى تمثلت معظمها فى التجارة الالكترونية.

– توفير الكهرباء يساعد على تطوير البنية التحتية التى تُعد من عوامل ازدهار التجارة الداخلية.

– القطاع الزراعي:

‏- ساهمت الكهرباء فى مجال الزراعة من خلال تشغيل التطبيقات الحديثة وتحسين الإنتاج وتخزين المحاصيل.

‏- تُسهّل إدارة المزارع وتحسين استراتيجيات الري.
– قطاع الخدمات

‏- تُستخدم الكهرباء فى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية لتشغيل الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة.

‏- تُستخدم الكهرباء فى الفنادق والمنتجعات والمعالم السياحية.

‏- تُمكّن الكهرباء من تشغيل الأجهزة فى المدارس والجامعات وتسهيل استخدام التكنولوجيا فى التعليم.

– تُستخدم الكهرباء فى الإضاءة العامة وتشغيل الأجهزة فى المدن والمناطق الحضرية.

هذه نبذة بسيطة جدًا عن أهمية الكهرباء فى الأنشطة الاقتصادية المختلفة، والتى تُثبت إنه لا يوجد تنمية حقيقة بدون توافر الكهرباء.

 

تعرف أيضا علي..كيف تسهم الأشجار فى تحسين جودة الحياة

 

تحديات توفير الكهرباء:

 

تتعد تحديات مصرنا الحبيبة فى توفير الكهرباء، سنعدد القليل منها فى السطور القادمة:
• الإستهلاك أكثر من الانتاج:

– تستهلك مصر فى السنة كمية مهولة من الطاقة الكهربية مقابل انتاج ضئيل جدًا.

• عدم استغلال المواد الخام لصناعة الكهرباء:

‏- تفضل مصر تصدير الغاز الطبيعي فى صورته الأولية عن استخدامه فى عملية صناعة الكهرباء، وباستخدام الصادرات من المواد الأولية ستحدث نقلة نوعية فى عملية صناعة الكهرباء.

• عدم وجود تكافئ فى توزيع استخدام الطاقة الكهربية:

‏- تلاشي بعض العدالة فى توزيع الكهرباء المستخدمة فنجد أماكن حيوية وأماكن صناعية وأماكن صناعية لا يُمد بالطاقة اللازمة بينما نجد أماكن شبه خالية من السكان تُمد بطاقة أكثر من الاحتياج.

• غياب الكفاءات فى قطاع الكهرباء.

 

فرص توفير الكهرباء:

الفرص لمواجهة التحديات تتعدد لكن سنذكر القليل منها:
• زيادة كمية الانتاج النظيف:
عن طريق زيادة الانتاج المتجدد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، عن طريق استغلال المناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة.

• استغلال الموارد الأولية:
عن طريق تثبيط تصدير الموارد الأولية مثل الغاز الطبيعي واستخدامها فى العملية الانتاجية للكهرباء.

• العدالة فى توزيع الطاقة الكهربية على المستفيدين.

• الاهتمام بتدريب الموارد البشرية فى قطاع الكهرباء.

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock