مقالات

الفرق بين العدوى البكتيرية والفيروسية وأيهما أخطر

كتبت: ميرنا عرابى

تسبب البكتيريا الإصابة بالعدوى البكتيرية، بينما تسبب الفيروسات الإصابة بالعدوى الفيروسية، وتعمل المضادات الحيوية على قتل البكتيريا أو منع نموها، لكنها لا تعالج الفيروسات، ولكن تعمل مضادات الفيروسات على مساعدة الجسم على التخلص من بعض الفيروسات.

البكتيريا

تعد البكتيريا كائنات حية دقيقة أحادية الخلية، ويمكن أن تعيش هذه الكائنات في العديد من البيئات المختلفة، كما أنها تعيش أيضًا على جسم الإنسان وبداخله، ولا تسبب غالبية أنواع البكتيريا أي ضرر، وبعضها يكون نافع، على سبيل المثال، تساعد بعض البكتيريا الموجودة في الأمعاء على هضم الطعام.

ولكن فى بعض الحالات من الممكن أن تسبب البكتيريا الإصابة بالمرض، على سبيل المثال، يمكن أن تسبب البكتيريا التي تنتقل إلى الجهاز البولي من الشرج الإصابة بالتهاب المسالك البولية.

ومن الممكن أن تنتقل البكتيريا للأشخاص من أشخاص آخرين، أو عن طريق الطعام أو البيئة المحيطة، ويمكن أن تسبب هذه البكتيريا الإصابة بأمراض، كالتالي:

• التهاب الحلق العقدي.
• داء السل.
• السلمونيلة.
• الكزاز.

وتعد المضادات الحيوية أدوية تقتل البكتيريا أو تثبط العوامل التي تساعد البكتيريا على العيش أو النمو، وتتوفر المئات من المضادات الحيوية، لكن البكتيريا لديها وسائل وراثية تساعدها على مقاومة المضادات الحيوية، وقد تعرف البكتيريا التي تظل نشطة وعلى قيد الحياة بعد الانتهاء من العلاج بالمضادات الحيوية بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وإذا أصبحت البكتيريا المسببة للمرض مقاومة للمضادات الحيوية، فإن علاج الأمراض يمكن أن يكون أكثر صعوبة في المستقبل، وتؤدى لمعاناة ومقاومة المضادات الحيوية طول مدة المرض الذي يتعرض له الشخص، وقد يصل الأمر إلى وفاة بعض الأشخاص متأثرين بالعدوى التي كان من المفترض معالجتها بالمضادات الحيوية، وقد تختلف المضادات الحيوية عن أنواع الأدوية الأخرى، ومن الممكن أن تؤثر كيفية استخدام الشخص للمضاد الحيوي في مدى فاعلية ذلك المضاد الحيوي فى المستبقل للشخص.

ويوجد بعض الأشخاص الذين قد يزيد اعتمادهم على المضادات الحيوية أكثر من غيرهم، وهم:

• الأشخاص الذين يخططون لإجراء جراحة.
• الأشخاص الذين يخضعون لعلاجات السرطان.
• الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء.
• الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى.
• الأشخاص المصابون بداء السكري.

الفيروسات

تتكون الفيروسات من مواد وراثية، سواء الحمض النووي الريبوزي منزوع الأكسجين (DNA) أو الحمض النووي الريبوزي(RNA) وتكون محاطة بالبروتين، وقد يحتاج الفيروس إلى كائن حي مضيف، مثل النبات أو الإنسان أو حيوان.

ومن الجدير ذكره إنه ليتمكن الفيروس من الانتشار، فإنه يدخل إلى جسم المضيف ثم إلى خلايا المضيف، ويسيطر بعد ذلك على آلية خلايا المضيف، ويستخدمها لانتاج المزيد من نسخ الفيروس.

تشمل الأمراض الناتجة عن الإصابة بالفيروسات ما يلي:

مرض كوفيد 19:
والذي يحدث نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المعروف بفيروس كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد.

جدري الماء:
والذي يحدث نتيجة الإصابة بالفيروس النطاقي الحماقي.

الزكام:
يحدث نتيجة الإصابة بمجموعة من الفيروسات، لكن غالبًا ما تسببه الفيروسات الأنفية.

تُعرف الأدوية المستخدمة لعلاج العدوى الفيروسية بمضادات الفيروسات، وغالبًا ما تمنع هذه الأدوية الفيروس من نسخ نفسه، وقد تمنعه أيضًا من دخول الخلية أو مغادرتها، وتصنع الكثير من المضادات الفيروسية لتستهدف الفيروس وليس خلايا المضيف، ولهذا السبب، تحتاج مضادات الفيروسات غالبًا إلى مساعدة من الجهاز المناعي للشخص المصاب للقضاء على العدوى، وتركز بعض مضادات الفيروسات على تعزيز كفاءة الجهاز المناعي للمضيف.

وقد يُستخدم أكثر من 70 دواءً مضادًا للفيروسات لعلاج أمراض مختلفة تصيب الإنسان، ويكون لبعضها آثار كبيرة، على سبيل المثال، عندما استخدم العلاج بمضاد الفيروسات لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشري، انخفض معدل الوفاة الناتجة عن تلك العدوى بنسبة 47%.

وتتمكن الفيروسات بقدرة طبيعية على التغلب على تأثير مضادات الفيروسات، ولكن يزداد احتمال حدوث هذه المقاومة لدى الأشخاص المصابين بضعف الاستجابة المناعية، لذلك يسمح ضعف الاستجابة المناعية للفيروس بنسخ نفسه بمعدل أكبر ولفترة أطول، وقد يؤدى ذلك للزيادة من احتمال اكتساب الفيروس القدرة على المقاومة.

تعرف أيضًا على: علاج جرثومة المعدة في الطب النبوي

طرق الوقاية من العدوى البكتيرية والعدوى الفيروسية

 

ويكون في بعض الحالات من الصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض التي تشعر بها ناتجة عن عدوى فيروسية أم عدوى بكتيرية، إذ يمكن أن يسبب نوع العدوى الإصابة بالأمراض نفسها، مثل التهاب الرئة والتهاب السحايا والإسهال، ويمكن أن يساعد الفحص الدقيق للأعراض وإجراء الاختبارات المعملية الطبية على تحديد العلاج المناسب، وفى حال حدد لك الطبيب الدواء، سواء مضادات حيوية أو مضادات للفيروسات، يجب أن تحرص على أخذها حسب توجيهات الطبيب، وللوقاية من العدوى البكتيرية والفيروسية، ينبغى تلقي اللقاحات المضادة للأمراض الفيروسية والبكتيرية في موعدها لتجنب انتقال العدوى لك.

كما يوجد بعض النصائح للوقاية من المرض:

• أن تغسل يديك بالماء والصابون.
• أبقِ يديك بعيدًا عن وجهك.
• تجنب التعامل مع المرضى وتجنب التعامل مع الأشخاص في حال كنت مريضًا.
• غطِّ أنفك وفمك عند السعال والعطس.

وقد أجمع الأطباء على أن العدوي البكتيرية هى أكثر انتشارًا ويتعرض إليها الإنسان بشكل أكثر من العدوي الفيروسية، ويرجع ذلك لتنوع أمراضها وسهولة وصولها للإنسان، ولكن لم يجمع الأطباء على أيهما أخطر، لأن كل عدوى تمثل خطورة لدى الإنسان المصاب بالعدوى.

تابعنا أيضًا على: 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock