كتبت: ضحى ثروت هلال
يعد العنف الجامعي ظاهرة تهدد استقرار البيئة التعليمية وتعوق مسيرة التنمية العلمية والمجتمعية؛ ففي ظل انتشار هذه الظاهرة يصبح الحرم الجامعي وسطًا للصراعات والاعتداءات، بدلًا من أن يكون وسطًا لتبادل العلم والإبداع، ويؤثر هذا بشكلًا سلبيًا على الطلاب ويهدد مستقبلهم.
أشكال العنف الجامعي
تتعد اشكال العنف الجامعى ومنها:
– العنف الجسدي:
يشمل الضرب والجروح والقتل واستخدام الأسلحة.
– العنف اللفظي:
يشمل الشتائم، والتهديدات، والإهانات والتشهير.
– العنف النفسي:
يشمل الترهيب، والتنمر، والتخويف والابتزاز.
– العنف الإلكتروني:
يشمل التنمر الإلكتروني والتهديدات عبر الإنترنت ونشر الشائعات.
أسباب العنف الجامعي
تتعدد أسباب العنف الجامعي، منها:
– الأسباب الاجتماعية:
مثل انتشار ثقافة العنف فى المجتمع، وضعف الوازع الديني والأخلاقي، وغياب التنشئة الأسرية السليمة وانتشار الفقر والبطالة بين الشباب.
– الأسباب النفسية:
مثل الضغوط النفسية التى يتعرض لها الطلاب، والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق وضعف مهارات التواصل وحل النزاعات.
– الأسباب الأكاديمية:
مثل المنافسة الشديدة بين الطلاب وعبء الدراسة والامتحانات وعدم وجود فرص كافية للأنشطة.
– الأسباب السياسية:
مثل الصراعات السياسية داخل الجامعة والتعبير عن الرأي السياسي بطريقة عنيفة.
– الأسباب الثقافية:
مثل الاختلافات الثقافية بين الطلاب والتعصب والتمييز.
– الأسباب البيئية:
مثل ضعف الأمن داخل الحرم الجامعي وقلة الإضاءة ونظافة البيئة الجامعية.
آثار العنف الجامعي
تؤدى ظاهرة العنف الجامعي إلى آثار سلبية على جميع أطراف العملية التعليمية، ومنها:
– الآثار على الطلاب:
الشعور بالخوف والقلق وانخفاض التحصيل الدراسي وترك الدراسة فى بعض الحالات والتعرض للإصابات الجسدية.
– الآثار على الجامعة:
تشويه صورة الجامعة وفقدان ثقة الطلاب والمجتمع فى الجامعة وتعطيل العملية التعليمية، ويؤدى هذا إلى الكثير من الخسائر المادية.
– الآثار على المجتمع:
انتشار ثقافة العنف بين الشباب وعدم استقرار المجتمع وإعاقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
تعرف أيضا علي…الصدمات النفسية منذ الصغر وتأثيرها فى تكوين الشخصية
الحلول المقترحة للحد من العنف الجامعي:
للقضاء على ظاهرة العنف الجامعي يجب إتباع منهج شامل يجمع بين الحلول الوقائية والعلاجية…
– الحلول الوقائية:
– نشر الوعي بأضرار العنف من خلال البرامج التوعوية
تعزيز القيم الإيجابية مثل التسامح والإحترام.
– حملات إعلامية تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والإحترام والحوار.
– تحسين مهارات التواصل وحل النزاعات لدى الطلاب
وتوفير فرص كافية للأنشطة.
– توفير فرص كافية للتطوع والخدمة المجتمعية.
– تعزيز الأمن داخل الحرم الجامعي.
– الحلول العلاجية:
– توفير رعاية نفسية للطلاب الذين يعانون من مشاكل نفسية.
– إنشاء لجان لحل النزاعات بين الطلاب.
– تطبيق اللوائح والقوانين التى تمنع العنف داخل الجامعة.
– معاقبة مرتكبي أعمال العنف بشكل رادع.
– التعاون بين الجامعة والأسرة والمجتمع لمعالجة ظاهرة العنف الجامعي.
– إنشاء عيادات نفسية داخل الجامعة وتوفير خدمات استشارية ونفسية.
فى الختام يمثل العنف الجامعي تحديًا كبيرًا يهدد مستقبل التعليم لذالك يجب على جميع الجهات المعنية التكاتف والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة وخلق بيئة جامعية آمنة وصحية لجميع الطلاب.
