مقالات

العشر الأولى من ذي الحجة فرصة ذهبية لا تعوض.

كتبت:- ياسمين سمير صبرى

 

دائما ما نبحث عن فرص نعوض بها ذنوبنا أخطائنا الكثيرة ولأن الله عز وجل رحيم ومحب لعباده فقد خصص لنا عشرة أيام فرصة لتعوضنا على ما ضيعناه وتقدمنا خطوة إلى الأمام سواء كان في الدنيا أو الآخرة فيجب إستغلالها الإستغلال الأمثل ، صحيح أن الله أعطانا الكثير من الفرص ودائما ما يكون أبواب المغفرة مفتوحة لكن ليس هناك أفضل من هذه الأيام العشر فهي من أفضل الفرص التى قدمها لنا الله سبحانه وتعالى.

 

سؤال يتبادر لذهن الجميع: إذا هذه الأيام من الأفضل الأيام لكن كيف استغلالها الإستغلال الأمثل لتقرب أكثر من الله، وماذا أفعل؟؟

 

مقابلة مع محور الكون هذه الأيام العشر الأولى من ذي الحجة.

أهلا بك يا العشر الأولى من ذي الحجة، سنطرح بعض الأسئلة التي قد أثارت تساؤلات جمهور YMC:-

1_ لماذا سميت بهذا الاسم؟

نسبتا لصيام العشر الأول من ذي الحجة يقصد بها التسع الأول فقط ولكن لإضافة يوم النحر إليها ليصبح أسمي العشر الأول من ذي الحجة.

2_متى تأتي؟

في الأول من ذي الحجة يستمر لعشرة أيام مرحبا بعيد الأضحي المبارك.

3_ كيف تقربنا الأيام العشر الأولى من ذي الحجة من الله أكثر؟

تقربنا بواسطة القيام ببعض الأعمال الصالحة التى نتغافل عنها في الأيام العادية مع العلم أن التوبة والنية قبل كل شيء وهي:

-الصيام
وجب على المسلم صوم التسع أيام من ذي الحجة كاملة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على الأعمال الصالحة خلال العشرة أيام وليس هناك أفضل من الصيام كعمل صالح بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد اصطفاه لنفسه كما قال في الحديث القدسي: “كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به” (أخرجه البخاري)، كما أنه ثبت عن رسول الله عن أزواجه قال: “كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشور، وثلاثة أيام من كل شهر، وأول اثنين من الشهر والخمسين” (أخرجه النسائي)، وأيضا عن حفصة رضي الله عنها قال رسول الله: “أربع لم يدعهن الرسول صيام عاشور والعشر الأولى من ذي الحجة و ثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة”.

-الإكثار من التحميد والتكبير والتهليل

وجب أن يسن في الأيام العشر بالتسبيح و التكبير و التحميد ب(الله اكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد) وغيرها خاصة مع التكبير الذي صار في هذا الزمن من السنن المهجورة؛ لذلك وجب إحياؤها تذكيرا للغافلين وفقما قال رسول الله في حديثه: “من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ” (أخرجه الترمذي) مع الجهر بذلك في الطرقات والمنازل وكل مكان بجاز فيه ذكر الله ويجهر به الرجال وتخفيه النساء، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهممن بهيمة الأنعام” ويقصد هنا الأيام المعلومات ب”الأيام العشر”.

 

تعرف أيضا علي…تعرف على مناسك الحج وفضل وقفة عرفات فى العقيدة الإسلامية

-أداء الحج والعمرة

أفضل ما يعمل في هذه الأيام هو حج بيت الله الحرام ومن أداها فقد أتمها عن قول رسول الله: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرر وليس له جزاء إلا الجنة”.

-الأضحية

من ضمن الأعمال الصالحة التي تقربنا أكثر من الله ذبح الأضاحي وإستحسانها وإستسمانها وبذل المال في سبيل الله تعالى.

وأخيرا وليس أخيرا نود أن نختم أسئلتنا بهذا السؤال…..

4_ إن كانت هذه الأيام تقربنا إلى الله أكثر فهل يوجد إمتيازات يحصل عليها لمن أداها بتعبير آخر ما هي فضائل العشر الأولى من ذي الحجة؟

•مضاعفة جميع الأعمال الصالحة بلا إستثناء.

•اجتماع جميع العبادات كأمهات العبادات منها:(الصلاة، الصيام، الصدقة، الحج).

•أقسم الله تعالى بها حيث قال: “الفجر، وليال العشر” وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظمة مكانته وفضله فالعظيم لا يقسم إلا بالعظيم.

•شهد رسول الله بأنها أفضل أيام الدنيا فكما ورد في حديثه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ” ويقصد هنا بالعشر الأولى من ذي الحجة.

•الأيام المعلومات التي شرع فيها أفضل أوقات لذكر الله والعمل فيها أفضل واجب إلى الله عن غيره من أيام السنة كلها فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثرو فيهن التهليل والتكبير والتحميد” (رواه أحمد).

•عظمة يوم عرفة:إن صيام يوم عرفة يكفر سنتين كاملين حيث روى أبو قتادة عن رسول الله قال: “صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلية، وصوم عاشور يكفر سنة ماضية” (رواه الإمام مسلم)، وأيضا الوقوف بعرفة في الأيام العشر يغفر والله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فما رؤي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة لما يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده.

•وجود يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر ومن أعظم الأيام عند الله فعن أم سلمة قال رسول الله: “إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من ظفره شيئا”

 

في نهاية ،نود أن نختم بإلقاء كلمة مشيرا إلى جمهورنا الذي قرأ المقال للنهاية الأيام العشر فرصة ذهبية ستشفع لك يوم الحساب فلا يجب تفويتها لا تتركوها تمسكوا بها بيدكم وأسنانكم ومن إغتنمها فقد حصل على الجائزة الكبرى ومن لم يفعل ماذا تنتظر؟… لما تتكاسل؟! إنها فرصة العمر فالفرص الصغيرة دائما ما توصلنا للأهداف الكبيرة.

 

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock