مقالات

الطب البيئي وتأثير البيئة على الإنسان

الطب البيئي وتأثير البيئة على الإنسان

كتبت: بومهدي نجاة

يعيش الإنسان فى تفاعل مستمر مع البيئة التى يحيط بها… وهذا التفاعل يمتد إلى تأثير كبير على صحته وعافيته، ويسعى الطب البيئي إلى فهم هذا التفاعل المعقد بين الإنسان وبيئته… وكيف تؤثر البيئة على الصحة العامة؟

إن تلوث الهواء والماء والتسمم البيئي يشكلان تحديات كبيرة للصحة العامة… بالإضافة إلى أن تصاعد انبعاثات الملوثات البيئية يمكن أن يسفر عن مشاكل تنفسية وأمراض مزمنة… كما أن تلوث المياه يمكن أن يؤدى إلى انتشار الأمراض المائية والتسمم… وللتغيرات المناخية أيضًا تأثير لا يمكن تجاهله… زيادة درجات الحرارة وتقلبات الطقس قد تسبب زيادة فى حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية …وغيرها من المشاكل الصحية.

ماهو الطب البيئي؟

الطب البيئي هو فرع من فروع الطب… ويركز على فهم تأثير العوامل البيئية على الصحة الإنسانية… يتناول هذا التخصص دراسة تأثيرات التلوث البيئي، التغيرات المناخية، وتدهور البيئة على الأفراد والمجتمعات، ويهدف هذا التخصص إلى الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة عن طريق فهم ومعالجة العلاقة بين الإنسان وبيئته.

تعرف أيضا علي…هانى عتيبة – أول مصرى رئيسًا للكلية الملكية ببريطانيا

ما هى العوامل البيئية المؤثرة على صحة الإنسان؟

العوامل البيئية المؤثرة على صحة الإنسان تشمل:

  • تلوث الهواء:
    انبعاثات الغازات السامة والجسيمات فى الهواء يمكن أن يتسبب فى مشاكل تنفسية وأمراض صحية.
  • تلوث المياه:
    وجود ملوثات فى المياه يمكن أن يؤدى إلى انتشار الأمراض المائية والتسمم.
  • التغير المناخى:
    زيادة درجات الحرارة وتقلبات الطقس تؤثر على الصحة بزيادة حالات الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي.
  • تلوث التربة:
    استخدام المواد الكيميائية الضارة فى الزراعة أو التصنيع يمكن أن يؤثر على جودة التربة والمحاصيل.
  • التلوث السمعي:
    التعرض المستمر للضوضاء يمكن أن يؤدى إلى مشاكل صحية مثل فقدان السمع وزيادة فى مستويات التوتر.
  • التلوث الضوئي:
    تأثير الإضاءة الزائدة فى الليل على نوم الإنسان يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية والبدنية.

ما هى التدابير الوقائية التى يمكن اتخاذها للحفاظ على بيئة صحية؟

للحفاظ على بيئة صحية للإنسان، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:

  • تقليل الاستهلاك الزائد:
    تحسين إدارة استهلاك الموارد والحد من الفاقد سواء فى الطاقة أو الطعام أو المواد الأخرى.
  • التوجه نحو الطاقة المستدامة: الاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة والتشجيع على كفاءة الطاقة فى المنازل والصناعات.
  • تحسين إدارة النفايات:
    تعزيز إعادة التدوير والتخلص الآمن من النفايات لتقليل التأثير البيئي.
  • حماية التنوع البيولوجي:
    العمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال حماية الحياة النباتية والحيوانية والنظم الإيكولوجية.
  • استخدام المواد البيئية:
    اختيار المنتجات والمواد التى تكون صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير.
  • التوعية بالصحة البيئية:
    نشر الوعي حول تأثير البيئة على الصحة الإنسانية، والتشجيع على ممارسات صحية بيئيًا.
  • تعزيز التنقل الصديق للبيئة: استخدام وسائل النقل العامة أو الدراجات لتقليل انبعاثات العوادم والتلوث.
  • المشاركة المجتمعية:
    دعم المشاركة المجتمعية فى مشاريع الحفاظ على البيئة وإتخاذ القرارات ذات الصلة.

بالمجمل، يعزز الطب البيئي الوعي بأهمية المحافظة على البيئة للحفاظ على صحة الإنسان؛ فالحفاظ على الغابات وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة يساهم فى تقليل آثار التغير المناخى وبالتالي تقليل آثاره الصحية على الإنسان، كما يشجع على التنقل بوسائل نقل صديقة للبيئة وتحسين استدامة الأنظمة الغذائية، وفهم الروابط العميقة بين البيئة والصحة؛ فهو يدعو إلى اعتبار البيئة كعامل أساسي فى الرعاية الصحية، ويشجع على إتخاذ إجراءات فعالة للمحافظة على بيئة صحية تعزز الرفاهية البشرية.

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock