السعي للشهرة حلم الملايين….
كتبت : هند عبدالحليم
يجري الكثير من الشباب حالياً وراء الشهرة، ما هي الشهرة ؟ وما الدافع لهذه الرغبة التي قد تكون شبه عالمية ؟
في الآونة الأخيرة أصبح مئات الملايين من الأشخاص يركدون وراء الشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، في الحقيقة المشكلة ليست بوسائل التواصل الاجتماعي هي مجرد أداة فقط ساعدت ببساطة الشباب في التعبير عن رغبتهم في الشهر .
والشهرة هي… معرفة الناس بالشخص أو بالشيء والتحدث عنه ولكن بشكل كبير، والمشهور هو شخص يعمل في مجال معرض للجمهور مثل لاعبي كرة القدم، الفنانين في جميع المجالات وغيرهم،
ولكن تعتمد الشهرة أحياناً على الحظ .
ويمكن القول بأن الشهرة وحش متقلب، في يوم يمكن أن يصنع شخص ويكسره في نفس اليوم.
تستطيع الرغبة في شهرة يمكنها تشويه عقول الناس، ولكن ما هو الدافع لهذه الرغبة ؟
الشهرة تجلب الثروة، يمكن للشخص يريد أن يساعد الناس بالارتقاء بهم، ويمكن القول أن “الشهرة هي عطش الشباب” لأن الشباب هم الأكثر انجذابا نحو الشهرة والأضواء، فعندما يرى الشباب الثروة والمكانة والامتيازات المتاحة للأشخاص المشهورين، فمن الطبيعي أن يريد أغلبهم إن لم يكن جميعهم هذه الإمتيازات والفوائد.
مؤخراً أصبحت الشهرة لا ترتبط بالنجاح أو التأثير إنهم لا يبحثون عن الموهبة إنهم يبحثون عن المظهر، حالياً الشكل أهم من المحتوى والمضمون الذي يقدمه اي شهير وهذه تعتبر مشكلة من مشاكل الشهرة في عصرنا الحالي.
تعرف أيضاً علي – لماذا ازداد استخدام تطبيق التيك توك عالميا ؟
وعندما يحب شخص ما ما يفعله ، فمن المرجح أن ينجح. لماذا؟
لأنهم استمروا في المضي قدمًا ، مدعومين بشغفهم ، ويتحسنون ويتحسنون لفترة طويلة بعد أن يستقيل الآخرون. من المرجح أيضًا أن يشعر الأشخاص من حولهم بحبهم للميدان ومستوى أدائهم ، ويبدأوا في الحديث، وهذه بعض بوادر الشهرة القائمة على المواهب.
ولكن هذه ليست ثوابت فهناك الكثير من الناس هم الأفضل في العالم فيما يفعلون ولا أحد يهتم لما يفعلون مثل المسئول عن نظام الصرف الصحي أو خطوط السكك الحديدية فيهم أشخاص هم الأفضل بين أقرانهم ولكن لا يحظون بفرصة الشهرة نظراً لأنه لم ينالوا من الحديث الكافي لجعلهم مشهورين.
كيف بدأت فكرة “الشهرة على الإنترنت”؟
إن الفكرة بدأت في الأصل على يوتيوب مع منشئي المحتوى والقنوات الأوائل ، فإن مفهوم شهرة الإنترنت موجود في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل تويتر و موقع الانستجرام.
ربما يكون الجزء الأكثر جاذبية حول شهرة الإنترنت هو مدى سهولة الوصول إليها والوصول إليها. في العقود السابقة ، كان تحقيق الشهرة شيئًا كان يفعله الناس بشكل حصري تقريبًا من خلال وسائل الإعلام السائدة مثل استوديوهات الأفلام وشركات التسجيل والفرق الرياضية المحترفة والسياسة. الآن ، يمكن لأي شخص أن يبدأ حياته المهنية ؛ كل ما يحتاجونه هو الوصول إلى الإنترنت والكاميرا فقط لا غير.
كيف تكون مشهوراً على الانترنت ؟
اتبع الملايين من الناس هذا النهج الدقيق وحقق البعض نجاحًا مذهلاً في القيام بذلك. نظرًا لأن نجوم يوتيوب يحصدون بانتظام عشرات الملايين من المشتركين ، ويحصل المؤثرون في الانستجرام على عشرات الآلاف (إن لم يكن الملايين) من الإعجابات بانتظام ، ومنصات الوسائط الاجتماعية الأخرى التي تستضيف ملايين التبادلات يوميًا ، فإن إمكانية الوصول والسهولة النسبية في أن تصبح “مشهورًا على الإنترنت” جذابة . في حين أن الفكرة مغرية ، لا ينبغي أن نسعى إلى الشهرة كأولوية أولى عندما يتعلق الأمر بمحتوى الوسائط الاجتماعية الخاص بنا.
ويجب أن تعرف أنه لا يوجد خطأ في كونك تريد أن تكون مشهوراً، بل بالعكس فهذا رائع ولكن لا يجب أن يكون الأمر أشبه بالحلم الذي يطاردك وأن تكون أولوياتك هي إنشاء محتوى، فإن الخمسة عشر دقيقة من شهرة الإنترنت لا تستحق التضحية بحلمك من أجلها، ولكن إذا وجدت انك تستطيع التوفيق بين حلمك والشهرة فلما لا لكن يجب أن تقرر استخدام الشهرة بحكمة.
في النهاية يجب العلم أن الشهرة وحش متقلب وسامة من الداخل ايضاً ويجب الحذر على حياتك الشخصية عندما تكون مشهوراً
