الرياضة الفلسطينية تحت مقصلة الإحتلال
كتب:- عبدالله قاسم
نعى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية، يوم أمس، استشهاد هاني المصدر مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم وأحد نجوم فلسطين في غزة.
واستشهد الكابتن هاني المصدر بعد غارةٍ شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على قطاع غزة في ظل العدوان المستمر على القطاع.
وكانَ الاتحاد الفلسطيني قد أعلنَ في 4 يناير من الشهر الحالي، عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقر الاتحاد الفلسطيني واللجنة الأولمبية الفلسطينية في غزة، وتدميرهمَا بشكلٍ كامل .
فيمَا أصدَر الاتحاد الفلسطيني قبل نهاية العام المنصرم، بيانًا يناشد فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم وجميع الاتحادات القارية والإسلامية، بسرعة التدخل للمحافظة على أرواح اللاعبين الفلسطينيين الذين تفرقوا بين شهيد ونازح مصاب ومفقود، بالتدخل للمحافظة على المنشآت الرياضية التي استحالت ركامًا بعدَ العدوان الغاشم.
وقال الاتحاد في البيان أنه: ” في ظل الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الكل الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شهيد وما يزيد عن 55 ألف جريح، لم تكن الحركة الشبابية والرياضية والكشفية بمعزل عما يمر به أبناء شعبنا، حيث راح ضحيتها ما يزيد عن ألف من أعضاء الحركة الشبابية والرياضية والكشفية بين شهيد وجريح ومفقود، وعشرات آلاف النازحين إضافة إلى استهداف المنشآت الرياضية ومقرات الاتحادات والأندية الرياضية ” .
وأشارَ البيان أيضًا، للصور التي نشرها الاحتلال، لاعتقاله فلسطينيين في ملعب اليرموك في غزة، وتحويل الملعب أشبه بمركز اعتقال. معتبرةً ما حدث انتهاك واضح وصريح للميثاق الأولمبي وكافة القوانين والمواثيق القارية والدولية .
مضيفةً إلى أنَّ ملعب اليرموك في غزة يعد من أقدم الملاعب الفلسطينية حيث تم تأسيسه في عام 1938، ليلبي المتطلبات الدولية.
تعرف أيضاً علي..موعد مباراة بارباستور وبرشلونة في كأس الملك
مشيرةً إلى أن انتهاك ملعب اليرموك وقصف المنشآت الرياضية ما هي إلا سلسلة طويلة من الانتهاكات التي مارسها الاحتلال في حق الرياضة الفلسطينية، وهذه الجرائم لا يمكن للمؤسسة الرياضية الدولية السكوت عنها أو إغفالها، بحسب البيان .
حيثُ ذاك، فقد ناشد الاتحاد الفلسطيني في خاتمة بيانه، الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي، وجميع الاتحادات القارية، على وجوب اتخاذ موقف عاجل لردع كافة الانتهاكات التي تطال المنشآت والأرواح وتوفير الحماية لها، وإخضاع الاحتلال للمساءلة القانونية، وفتح تحقيق دولي عاجل .
فيما لم يصدر حتى الآن أي بيان استنكاري الجرائم الحاصلة بحق الرياضة الفلسطينية، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم أو اللجنة الأولمبية الدولية.
ولسان حالِ اللاعب الفلسطيني في العموم والغزِي على وجه الخصوص: “لقد أسمعت لو ناديت حيـًا، ولكن لا حياة لمن تنادي” .