الرهاب الإجتماعى Social Anxiety Disorder
كتبت:_ أسماء أشرف
جميعنا قد نواجه مواقف تشعرنا بالخوف والقلق..الخوف من المواجهة أو حتى الخوف من مجرد التحدث، ولكن هذا كله طبيعي؛ فتلك المواقف هى مواقف عابرة تمر علينا جميعاً؛ فمن الطبيعى أن نشعر بالخوف والإضطراب فى بعض المواقف ولكن نعود بعدها أقوى، نواجه مرات ومرات لا.
كل هذا مألوف ومن الطبيعى حدوثه، ولكن قد يتحول كل هذا لحالة مرضية إن زاد عن المعتاد واستمر لفترات متتابعة.ومن هذا المنطلق سنتحدث عن الإضطراب الأخطر على الإطلاق.
سنتحدث عن اضطراب القلق الإجتماعى Social Anxiety Disorder
ما هو اضطراب القلق الإجتماعى؟
اضطراب القلق الإجتماعى أو كما يطلق عليه الرهاب الإجتماعى، هو حالة سلوكية تصيب الأفراد عند الإختلاط بغيرهم والتحدث أمام الأخرين، وتشعرهم بالقلق والإضطراب إذا شعروا إنهم محل إهتمام وتركيز من الأخرين، وقد تنتج مشاعر الإضطراب والتوتر هذه حتى من مجرد الحديث العابر للأشخاص.
ما هى أعراض الرهاب الإجتماعى؟
وللرهاب الإجتماعى أعراض نفسية وجسدية يتمثل أهمها فى:-
سرعة ضربات القلب- صعوبة فى التنفس- الشعور بالدوار – الخوف والشعور بالخجل من مجرد التحدث- الشعور بتوجه أنظار الجميع تجاه المضطرب؛ مما يؤدى لشعوره بالقلق المفرط- الخوف من تلقى الإنتقادات – حدوث شد عضلي – حدوث مشاكل بالمعدة- إلتزام الصمت فى أغلب الأحيان كل هذه الأعراض مجتمعة معاً ومستمرة لفترات طويلة ومتتابعة..تُنتج شخص يعتمد على الغير..شخص مضطرب وخائف دائماً.
ما هى أسباب الإصابة بالرهاب الإجتماعى؟
وبالرغم من تعدد أسباب الإصابة بهذا الإضطراب، إلا إنه لا يوجد أسباب محددة فعلياً له، ولكن من ضمن الأسباب المرجحة ما هو كالتالى:
– العوامل الوراثية؛ فقد يصاب الأشخاص بالرهاب الإجتماعى نتيجة جينات وراثية.- التركيب البنائى للدماغ؛ حيث تكون منطقة التحكم فى الإستجابة للخوف “اللوزة” لدى المصابين شديدة النشاط؛ مما يؤدى لحدوث إستجابة عالية للخوف وزيادة القلق حيال المواقف الإجتماعية.- وقد ترجع أسباب الإصابة نتيجة البيئة المحيطة وعوامل التنشئة منذ الصغر.
ما هى نتائج الإصابة بإضطراب القلق الإجتماعى؟
ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بهذا الإضطراب تتسبب فى العديد من الآثار السلبية للمصاب؛ فيصبح أقل ثقة بذاته، خائف ومتوتر دائماً، ويتسبب أيضاً فى الإنعزال الدائم وعدم تكوين علاقات إجتماعية مع الأخرين، والشعور دائماً بالمشاعر السلبية كونه أصبح وحيداً، غير قادر على الإنجاز، منعزل دائماً..كل هذه السلوكيات والمشاعر السلبية كفيلة بأن تدفع المصابون لمحاولة الإنتحار أو حتى الإنتحار فعلياً.
ما هى الطرق الوقائية للرهاب الإجتماعى؟
وفى النهاية لتجنب هذا كله يجب على المصابون بهذا الإضطراب والأشخاص الذين يعانون من أعراضه بشكل مستمر، أن يلجأوا إلى العلاج، والعلاج هنا قد يكون دوائى أو حتى معرفى، وفى كلتا الحالتين يجب استشارة مختص نفسى للمعرفة والتثقيف أكثر حول الإضطراب، ومحاولة إتباع تمارين وتقنيات مختلفة لإدارة القلق والتحكم به، وأيضاً تجنب البيئة المحاطة بالكثير من الإحباطات؛ حيث إن ذلك يزيد من نسبة أعراض الخوف والقلق لدى المصابين.