مقالات

الذكاء الاصطناعي وعلاقته بتزييف الأخبار المعروضة

 كتبت: حنين طارق

مع تزايد الإعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي فى الفترة الراهنة، والتى أصبحت تشكل جدلًا واسعًا حول حلولها محل البشر فى المهن العادية عن طريق إتمام تلك المهن، أو المهن التى تعتمد على التكنولوچيا بشكل أساسى.

برزت إيجابيات تلك التقنيات بإنجاز الأعمال فى وقت أسرع… ولكن على الرغم من ذلك يجب علينا التحذير من مخاطر وسلبيات الذكاء الاصطناعي التى قد تؤدى للكثير من الخسائر الملموسة والغير ملموسة.

أدوات لفبركة الصور والفيديوهات تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي

حذر خبير أمن المعلومات المهندس وليد حجاج أن هناك أدوات وخدمات تابعة للذكاء الاصطناعي سهلت فبركة الصور وتزييفها… كما انتشر فى الآونة الأخيرة فيديوهات غير حقيقية مصنوعة من قبل الذكاء الاصطناعي… وتركيب أصوات ونسبها لشخصيات لا تمت للصوت بصلة.


بالإضافة إلى “بوت” تم استخدامه لتزييف صور عارية للفتيات… وتم التحقيق فى الأمر فى أسبانيا… حيث أوضحت التحقيقات أن الفتيات وجدوا لأنفسهم صورًا بدون ملابس بعد أن استخدم بعض المجهولين تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته فى فبركة صورهن الحقيقية لجعلها تبدو بذلك المظهر، وبالفعل هناك العديد من البرامج الخاصة بتعديل الصور التابعة للذكاء الاصطناعي مثل:

  • “دي بونوت “
  • “كرايون”
  • “ميدجورني”
  • “دال-إي”
  • “ستايبل”

حيث بإمكان تلك التطبيقات تزييف الصور بشكل يجعل المرء يدركها على أنها حقيقية تمامًا وغير قابلة لأى نوع من أنواع الشك… ومن الطبيعى أن يُعد ذلك جريمة وكارثة.

تعرف أيضا علي…هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الطبيب النفسي؟

استخدام إسرائيل لتزييف الصور والفيديوهات أثناء الحرب

تستخدم إسرائيل العديد من الوسائل لتزييف وتشويه الحقائق… حيث إنه تم انتشار العديد والعديد من الصور والفيديوهات المفبركة منذ بداية الحرب الفلسطينية… حيث يرغب الجانب الصهيونى فى تشويه الحقيقة وجعلها تبدو من وجهة نظرهم فقط، جعلها تبدو حقيقة هشّة وضعيفة… لأن من يستخدم الأدوات لفبركة للحقيقة غير قادر على الإعتراف بالواقع، غير قادر إلا على مجرد تزييفه فقط.

ومن السهل جدًا إنتاج صور بأى شكل وأى وصف، مجرد تحديد البيانات لبرامج مثل Dall-E أو Midjourney فيقوم بتحويل تلك البيانات لصور بدون أى تصميمات يدوية، ومن البديهى أن الصور والفيديوهات المفبركة تؤدى لتضليل المعلومات وإخفاء الصورة الحقيقية للصراع.
وهناك فئة كبيرة من الغرب يتجاوبون مع الجانب الإسرائيلي بعد رؤية فيديوهات مفبركة لهم وهم يصرخون ويُقتلون ويتم الزعم بأن الفلسطينيون السبب وأصحاب الجريمة، يحاولون بتلك الطرق إخفاء أنهم أصحاب الأرض.

تقنية تكنولوجية تكشف الصور والفيديوهات المفبركة

يبدو أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تناقض نفسها… فقد أعلنت شركة Google عن ظهور أداة تسمى “SynthID” تقوم بكشف الصور والفيديوهات المفبركة عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي وأنها حاليًا متاحة لقليل من العملاء الذين يدفعون مقابل لأعمالها، مما يجعل تلك الأداة مهمة للحد والتقليل من المعلومات المضللة… والتحقق
من الصور والفيديوهات.

إيجابيات بعض برامج الذكاء الاصطناعي فى تحرير الصور والفيديوهات

فعلى الرغم من الجانب السلبى لتقنياته إلا أن هناك جانب إيجابي يجب أن نضعه فى الحسبان… فمثلًا من يعمل بمجال صناعة المحتوى قد يجد صعوبة قليلًا فى الوصول لمصادر المحتوى، ولكن أصبح متوفر الآن كتابة مجرد كلمات أو موضوعات رئيسية أو وصف معين لشكل الصور الملائم للمحتوى ومن ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بتحرير الصور بشكل دقيق وملائم.

فى النهاية… هناك لجميع تقنيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي جانبين، وتعتبر دائمًا سلاح ذو حدين، لذا فمن الأولى أن نأخذ ما يمكن أخذه ونحد مما يمكن أن يستخدم فى ضرر البشرية أو التأثير السلبي عليها بأى شكل ممكن.

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock