الحوار الوطني بوابة الانطلاق نحو «الجمهورية الجديدة»
كتبت:- رحمه أسامة
يشكل الحوار الوطني خطوة كبيرة على طريق الإصلاح السياسي الذي يقوم على ترسيخ مبادئ الدستور، وتفعيل التعددية الحزبية؛ إيماناً من القيادة السياسة بدور كل أبناء الوطن، في قيادة البلاد نحو المستقبل الجاد، لمواجهة التحديات كافة الداخلية والخارجية.
وتم إطلاق الحوار الوطني، بهدف اندماج الرؤى والأفكار المختلفة لفئات المجتمع ضمن المشاركة الوطنية تحت مظلة الجمهورية الجديدة، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال كمال حسين ، رئيس حزب الريادة، إن الحزب بدأ في إعداد رؤيته في ٢٢/٥/٢٠٢١ وبعدها شكل لجنة برئاسة طارق عبد المحسن مساعد رئيس الحزب وبدأت اللجنة الاجتماع يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع منذ تقديم الأوراق حتى الآن لتقسيم المحاور واللجان.
وأكد أن الحزب من الأحزاب المهتمة بدعوة الرئيس وتم تشكيل لجان ليتحدث ممثلو الحزب من آلية فكرية وتوافق، لافتا إلى أن الحزب سيناقش في كل الموضوعات المحاور السياسية والاقتصادية و الاجتماعية.
وأوضح أن قرار مجلس أمناء الحوار الوطني بداية من العاملين بالحوار الوطني سواء ضياء رشوان منسق عام الحوار الوطني والمستشار محمود فوزي و الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب ثم رؤساء اللجان وأعضاء مجلس الأمناء الـ١٩ كلهم بذلوا مجهود من أجل وضع آلية لتحديد الكلمات والموضوعات التي سيتم مناقشتها حتى لا يؤخذ القرار بالتصويت إنما بالتوافق.
و أشار كمال حسين إلى أن الاجتماعات تنعقد على مدار ثلاثة أيام أسبوعيا وهي (السبت و الاثنين و الأربعاء ) قائلا: ” 3 أيام ليتم مناقشة خمس لجان فقط في اليوم والباقي في اليوم التالي” موضحا أن المحور السياسي مكون من خمس لجان والمحور الاجتماعي ست لجان و المحور الاقتصادي ثمان لجان .
و في سياق ذلك أكد النائب تقدم الحزب بأفكار جديدة أثناء الحوار وهي تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وأن الحزب له رؤية في كيفية تنظيم الانتخابات والحزب من ضمن الأحزاب التي لديها رؤية في الانتخابات غير الرؤية السابقة.
تعرف أيضاً علي – تفاصيل» عن 24 مشروع قومي ب قرى إسنا وأرمنت بمحافظة الأقصر
وأكمل أنه عند التفكير في الانتخابات لابد من التفكير في الدستور “الكوتة ” وهي تحديد الدستور لنسبة معينة وقائمة مغلقة لضمان حق المرأة، مشيرا إلى أن الحزب له رأي في قانون المحليات وهو جاهز حيث انتهى منه النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية ولكن يحتاج إلى تعديل من ثلاث لأربعة مواد تتعارض مع الدستور حيث ينص الدستور على تمثيل ٢٥٪ امرأة و ٢٥٪ شباب تحت سن ٣٥ في الإدارة المحلية.
ووصف مبادرة الحوار الوطني بأنها خطوة رائعة للغاية قائلا: “لابد من الجلوس ووضع دستور للدولة المصرية الجديدة التي ينشدها الرئيس و لابد لكل فئات المجتمع أحزاب، قوة سياسية ، مؤسسات مجتمع مدني ، جمعيات ، جامعات ، رجال قضاء، إعلاميين، نقابات مهنية التجمع على هذا الهدف”.
محاور النقاش في الحوار
من جانبه قال تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، عندما أطلق الرئيس دعوة الحوار الوطني بإفطار الأسرة المصرية، شعرنا بسعادة و بتواجد دور الأحزاب في القضايا التي تهم المواطن وعلى الفور تم عرض الموضوع على مواقع الحزب وبأمانه وهيئاته.
أضاف: عقدنا عدة اجتماعات للبدء في الاستعداد لوضع تصور عن دعوة الرئيس للحوار الوطني وأهمية الدعوة وبدأنا في أول اجتماع وهو من وجهة نظري الأهم وكان السؤال، ماذا سنناقش وماذا سنقول وما هي المحاور التي نريد أن نتناقش فيها وما هي الأولويات التي تمثلت في أولا المحور الاقتصادي وهو الأهم وثانيا المحور السياسي، وثالثا المحور الاجتماعي وتم عمل ورقة عمل بهذا التصور.
وأوضح تيسير مطر أنه تم إرسال ورقة المحاور وتسليمها إلى الدكتورة رشا راغب في أول لقاء معها بشأن استلام رؤية الأحزاب، موضحا أن الأمر تطور بعد ذلك إلى تشكيل مجلس أمناء للحوار الوطني ووضع مبادئ لمناقشة المحاور وما يأتي ويندرج منها وكان ذلك التطور هام جدا وخاصة عندما رأينا الشخصيات التي انضمت وتشكل منها المجلس واندرج من تحت المحاور الأساسية قضايا تعدت ١٠٠قضية الأمر الذي أعطى فرصة قوية وهامة للجميع للتعرف على القضايا التي تهم المواطن المصري واستعد الحزب وقمنا بتشكيل عدة لجان لدراسة القضايا المطروحة من الجميع ووضع رؤيا لها.
و أشار إلى أنه من أهم القرارات في الحزب هو مشاركة الشباب والمرأة وذوي الهمم والمعاشات لنتعرف على آرائهم ليشاركوا في وضع التصور ومن أهم الأمور التي أرى أنها هامة جدا في المحور الاقتصادي هو مشاركة رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الأعمال التجارية ومنهم بائع الفول بالشارع وماسح الأحذية وذلك لمحاولة إدخال الاستثمار غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.
وحول كيفية تعامل الحزب مع الرفض على بعض الموضوعات قال إنه بالحوار نجني الثمار، ومن هذا المنطلق نحن نؤمن بأهمية الحوار بين الأطراف للوصول إلى نتيجة لصالح الجميع فقد نختلف في الآراء، ولكن لن نختلف على الوطن ونؤمن بأنه قد يكون رأينا صواب يحتمل الخطأ والعكس فلذلك سنستمر في النقاش إلى أن نقتنع أو نقنع الآخر بالدليل والبرهان وسنعمل دائما لنجاح الحوار الوطني .
و أكد أن هناك أفكارا جديدة ويأتي ذلك أثناء مراحل الحوار الذي نعتبر أنه بدأ.
وبشأن رأيه في مبادرة الحوار الوطني أكد أنها دعوة ممتازة وعبقرية تؤكد أن القائد يؤمن بأهمية الحوار وأن الرأي شورى فهي دعوة متميزة لصالح الوطن وتؤكد أن الوطن يتسع للجميع وأن القيادة السياسية تعتبر الجميع أسرة واحدة وأخيرا سعدنا جدا بالدعوة ونتمنى أن تأخذ وقتها الكافي في المناقشات وألا نستعجل في القرارات.