التكنولوجيا وأثارها
كتبت: أسماء أشرف
أصبحت التكنولوجيا من أحد أهم العناصر الحياتية اليوم؛ فجميعنا يرى تطورها السريع المتماشى مع عصرنا الحالى المسمى بعصر التكنولوجيا..ونرى أيضاً تأثر الأفراد البالغ بها، وفى الحقيقة معهم كل الحق فمن منا قبل عدة سنوات من الأن كان يتصور أن الحياة ستصبح بهذه السهولة واليسر؛ فالحياة اليوم أصبحت ميسرة تكنولوجياً ومعرفياً بما فيه الكفاية.
وكما نعلم أن لكل شئ تأثيره على المحيطين به –وبالمناسبة قد يكون هذا التأثير إيجابياً أو سلبياً- فكذلك التكنولوجيا أيضاً لها أثارها على المجتمع بل والعالم أجمع.
للتكنولوجيا عدة تأثيرات سلبية على المجتمعات والأفراد اليوم؛ فاليوم أصبحنا نرى أولئك المهوسون بالإنترنت والعوالم الافتراضية وغيرها من مظاهر التكنولوجيا اليوم وبالطبع لا يمكننا إغفال النتائج المترتبة على ذلك من الإنعزال والعيش كلياً فى عوالم افتراضية وأيضاً الإتكالية والاعتماد المفرط على الغير فى تلبية أبسط الاحتياجات، وعدم وضوح الأهداف والتسويف والمماطلة فى أشياء من المفترض أنها ضرورية وتضييع الكثير والكثير من الوقت تقريباً فى اللاشىء، وقلة التعاملات الملموسة مع الغير مما يؤدي إلى الإنعزال التام عن العالم الخارجي وما يترتب على ذلك من أمراض نفسية وجسدية قد تودي بحياة أجيال كاملة.
تعرف أيضاً علي..الشخصية الأنانية وكيفية التعامل معها
وفى الحقيقة لا يمكن ذكر السلبيات فقط والتغاضي عن ذكر إيجابيات كان لها الأثر البالغ فى تقدم الشعوب اليوم. ومن هذه الإيجابيات ما هو كالتالي:
توافر الوسائل المعرفية بكثرة وتعلم ما نريده بمنتهى السهولة واليسر، وأيضاً تطبيقات الذكاء الإصطناعي التى تساعد الإنسان كثيراً فى مختلف المجالات سواء أكانت للعلوم المعرفية أو للمجالات العملية وتطبيقها فعلياً على أرض الواقع، للتكنولوجيا أيضاً الفضل فى إكتشاف بعض الأمراض وعلاجها وأيضاً لها الفضل فى وجود العديد من الأجهزة الحالية التى لا يمكن الإستغناء عنها كالاجهزة التكنولوجية ومعظم الأجهزة الطبية التى تساعد فى تشخيص الأمراض بسهولة.
ومن هذا نرى إنه لا يوجد لشئ أضرار مطلقة كما لا يوجد إيجابيات مطلقة ففي النهاية يتوقف مدى الضرر أو الأستفادة على كيفية تعاملك معها واستخدامك لها؛ فابإمكانك أن تدفع المجتمع للتقدم وبإمكانك أيضاً أن تدفع نفس المجتمع نحو الهاوية..أنت من تحدد ذلك وأنت من تختار
