مقالات

التغيرات المناخية و تأثيرها

التغيرات المناخية و تأثيرها

كتبت: رحمة أسامة

ما هي أسباب تغير المناخ وآثاره على كوكب الأرض؟

التغيرات المناحية هى الأكثر تهديداً لقدرة البشر على البقاء والتطور، فهي تشكل خللاً فى التوازن البيئي، وتمتد تأثيراتها إلى المستوى العالمي وليس المحلي .. فقط، والسبب وراء هذه التأثيرات يرجع إلى ما تسببه الدول المتقدمة من أضرار. يعود أثرها على الدول النامية. كما أن أكثر القطاعات تأثراً بالتغيرات المناخية هى القطاعات الإقتصادية خاصةً قطاع الزراعة .. نظراً للتأثيرات الواقعة عليه، فأصبح لعوامل الأرصاد وظائف هامة في خدمة البيئة وهنا يجب إعلام الفلاحين بما ستفعله التغيرات المناخية لتوخي الحذر .. وهو ما دفع لإقامة مؤتمر الأمم المتحدة لقمة المناخ الذي يعد قمة سنوية تشترك بها 197 دولة .. من أجل مناقشة التغيرات المناخية وآثارها على البلدان المختلفة من أجل مواجهتها ومعالجتها.

وقامت تلك القمة هذا العام في مدينة شرم الشيخ بمصر، لمناقشة التغيرات المناخية الراهنة ومن التوصيات التي من المتوقع أن تصدرها تلك القمة: (الإعتراف بحالة الطوارئ، تسريع العمل، الإبتعاد عن الوقود الأحفوري، تحقيق التمويل المتعلق بالمناخ، تكثيف الدعم للتكيف استكمال لائحة قواعد باريس، التركيز على الخسائر والأضرار.

التغيرات المناخية و تأثيرها

ما هي أرقام الأزمة؟
ويعرف الدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق التغيرات المناخية بأنها خلل في التوازن البيئي .. فهناك حزام من غازات معينة تمتص جزءً من أشعة الشمس لكى تحافظ على الجو الغازي فى درجة معينة، ليستطيع أن يعيش فيها الإنسان.

ويستمر التوازن البيئي عندما تستطيع الغازات الممتصة جعل درجة الحرارة فى مستوى الدرجة الطبيعية.

ويتهم فهمي الدول المتقدمة بالتسبب في التغيرات المناخية، لأن حرق الطاقة فى الدول المتقدمة أكثر .. فهي دول صناعية. ومنها دولة الصين والولايات المتحدة، واليابان والإتحاد الأوروبي، والمكسيك، والهند .. فهناك ثماني دول في العالم ينتجون أكثر من 1660 أو 65% من إجمالي الغازات في الغلاف الجوي.

وأفاد بأن الخسائر التي تتحملها الدول النامية بسبب تغير المناخ، تتراوح من 963 إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، موضحاً: لا يوجد دراسات دقيقة لذلك .. لأننا كدول مختلفين في تكلفة فقدان الشيء أو الضرر الناتج عنه. بمعنى إذا اعتبرنا أن جزءً من جزر القمر فاضت فيه المياه: فترتب عليها منع السياحة التى هى أساس الإقتصاد، بينما يتحدث البنك الدولي عن حوالي 65% من الناتج المحلي، لكن هذه التكلفة تختلف من دولة إلى أخرى فربما تكون في دولة أكثر أو أقل، وهذه النقطة من النقاط الخلافية في المفاوضات وهي تكلفة الخسائر ومن يقوم بدفعها.

ما هي جهود المواجهة لحل الأزمة ؟
وأشار فهمي إلى أن جهود المنظومة البيئية تركز على تقليل الإنبعاثات الحرارية والكربونية، وأن الحل يسير على محورين محور التكيف” وذلك يمكن إتباعه عند ذوبان القطب الشمالي وزيادة نسبة المياه بالمحيطات، حينذاك يمكن معالجة الضرر، والمحور الثاني “التحقيق” وهو التقليل من حجم الإنبعاثات الخارجة من الأنشطة البشرية من خلال الترشيد وإيجاد بديل.

وأوضح أن تداخل قضية البيئة ضمن عمليات التنمية بمصر، كان من المفترض أن يكون موجوداً منذ بداية تصميم برامج التنمية، وهذا يتم من خلال إتفاق وزارة التخطيط مع وزارة البيئة على معايير البرنامج البيني لأن وزارة التخطيط هي المسؤولة عن مشروعات التنمية ولذلك صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي” في خطبته في إفتتاح مؤتمر المناخ في دورته الـ26، أن لدينا اتجاها لجعل خطط التنمية خضراء، وأننا وصلنا لأكثر من 50 مشروعاً من المشروعات الخضراء وبعد هذا تقدماً جيداً جداً.

وتابع أن وزارة التخطيط وضعت جزءً خاصاً بالبيئة داخل إستراتيجية التنمية المستدامة، وأن جميع المشروعات تكون مستوفية في مرحلة التصميم .. فيجب أثناء مرحلة الإنشاء أن يكون هناك ملاحظة للبعد البيني، فضلاً عن مرحلة ما بعد المشروع وهي “إعادة التأهيل” .. فأصبح إدخال التعد البيئي في التنمية عملية متكررة، فهي جزء من الحياة الطبيعية للأنشطة الإقتصادية .. كما أنها عملية ديناميكية مستمرة مازالنا على قيد الحياة، فيجب أن يكون التركيز الأكبر على أن يصبح البعد البيني آلية بطرق فنية .. أو تكنولوجية، أو بتدريب.

وأكد على أن وزارة البيئة تعد بمثابة جهاز شامل أو جهاز المخلفات الجديد الذي تم إنشاؤه يجب أن يتبع أدوات تنسيقية وليست أدوات تنفيذية: فمن النجاح أن الوزارات المختلفة الأخرى هم من يأخذون الإجراءات البينية، وهذا دليل على إدماج البعد البيني في عمليات التنمية الإقتصادية.

-ما هي القطاعات المتضررة؟
تغير المناخ من الموضوعات الهامة على مستوى عالمي وليس المحلي فقط”، بدأ بها الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات التغير المناخي، كلامه عن تأثير التغير المناخي على القطاعات الإقتصادية موضحاً أنه في الغالب يصاحبه تغيرات سلبية على القطاعات الإقتصادية الموجودة ومن أهمها “قطاع الزراعة”… الذي يتعرض ويتفاعل مباشرة مع جميع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى “قطاع المياه” .. فعند إرتفاع درجات الحرارة بشدة يزداد إستهلاك المياه ويزداد تبخرها، بما يؤدي لحدوث مشاكل بالمياه .. وتؤثر التغيرات أيضاً على “قطاع السياحة” فعندما يوجد اضطرابات مناخية يؤثر على عدد السائحين وزائري الأماكن الطبيعية .. فضلاً عن تأثر “قطاع البترول”، حيث يتم زيادة استهلاك مشتقات البترول للتدفئة والترطيب عند اضطراب درجات الحرارة بشكل مفاجئ.

التغيرات المناخية و تأثيرها

وأوضح أن السبب وراء حدوث الكوارث المناخية الكبرى في الدول الصناعية، يرجع لظاهرة تغير المناخ .. فهو لا يترك مكانا على سطح الأرض بدون أن يحدث مشاكل .. وهذا يوجه التهديد للدول المتقدمة بأنه لا يوجد دولة بعيدة عن تغير المناخ ودول المناطق المعتدلة في أوروبا وأمريكا .. الذين كانوا يظنون أنهم على بعد كبير عن تباعات تغير المناخ الأن أصبحوا في وسط الحدث.

وأشار إلى أهمية مؤتمر “قمة المناخ كأحد قمم الأطراف للتغيرات المناخية على مستوى العالم ويسمى “COP” .. ويعني “مؤتمرات الأطراف للتغيرات المناخية وتقام تبعاً للأتفاقية الدولية الأثرية للتغير في المناخ UNFCCC، وهي المعنية بما يخص تغير المناخ .. ومن ذلك المؤتمر، الذي يكون الحدث السنوي حيث ينضم إليه تقريباً أكثر من 190 دولة .. ولا يوجد أحداث عالمية تنضم إليها جميع الدول سوى ذلك المؤتمر.

تابعنا/ من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock