التعصب الكروي..ماهيته ونتائجه السلبية
كتبت: أسماء أشرف
“أتجمعنا يد الله وتبعدنا يد الفيفا”؟!تساؤل طرحه الشاعر المصري “هشام الجغ” فى قصيدته المسماة ب “التأشيرة”، وعلى غرار هذا يمكننا التحدث عن التعصب الكروي.
ما هو التعصب الكروي؟
التعصب الكروي أو كما يعرف ب “الهوليغانز” هو لفظ يطلق على سلوكيات عنيفة وعشوائية تصدر من قبل مشجعى الأندية المختلفة لكرة القدم، وفى الحقيقة لم يتوقف التعصب الكروي عند مجرد سلوك عدائى ضد المتنافسين فحسب، بل تعدى ذلك بكثير ليصبح اليوم هو بمثابة الكارثة الكبرى لكل العصور.
ما هى أسباب التعصب الكروي؟
وللتعصب الكروي العديد من الأسباب المتمثلة فى:
– عدم تواجد الروح الرياضية، وعدم التقبل والإعتراف بالخسارة.
– الحب المفرط للأندية الكروية من قبل مشجعيها؛ مما يرسخ بداخلهم الإعتقاد والإيمان التام بأن ناديهم منزه عن الخسارة؛ فيؤدى ذلك لأعمال العنف والشغب التى نراها عند خسارة إحدى الفريقين.
– عدم النظر بحيادية للأمور، والتمسك بالأراء الشخصية حتى وإن كانت خاطئة.وغيرها العديد من الأسباب التى تنتج عنها تلك السلوكيات العنيفة والمدمرة للجميع.
ما هى نتائج التعصب الكروي؟
وللتعصب الكروي العديد من النتائج التى لم تقتصر فقط عند عدم تقبل الخسارة، والتدافع بالكلمات المسيئة للمنافسين، بل تعدت النتائج لأبعد من ذلك بكثير لتصل فى بعض الأحيان للقتل..نعم القتل مثلما حدث فى “مذبحة بورسعيد” فى العام 2012؛ حيث وقع الصدام بين المشجعين، وراح نتيجة هذا الصدام قرابة الأثنين وسبعين قتيلاً.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن التعصب الكروي كفيل بإحداث الفتن بين الأشخاص…الأشخاص الذين يجمعهم مجتمع واحد، وإله واحد، بل وحتى دم واحد؛ فنحن جميعاً مجتمعون تحت سقف الإنسانية، وبالرغم من هذا فقد فرقتنا الأندية الكروية..!
كيفية تجنب التعصب الكروي؟
ولتجنب التعصب الكروي يجب علينا أن ندرك أن خسارة نادينا المفضل هى خسارة راجعة للكثير من الأسباب المنطقية، وكون نادينا المفضل قد هُزم فذلك لا يشكل إساءة لنا أو له؛ فنحن بالنهاية نقوم بتشجيع لعبة مفضلة لنا؛ لكى نشعر بالسعادة والإنتماء، وغيرهم الكثير من المشاعر الإيجابية التى تساعدنا على إيجاد وفعل الأفضل، والتشجيع بكل روح رياضية..تلك الروح الرياضية التى إفتقدناها؛ فتحولت الكرة من مجرد لعبة إلى معركة يدخلها الجميع متحفز للقتال لا للتشجيع.
