الاقتصاد الإسرائيلي في طريقه للإنهيار
كتبت:خولة الكلاحشي
تستمر الحرب على قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وقد تسببت في خسائر فادحة للاقتصاد الكيان الذي يتخبط خسائر بسبب تشبثه بمرض الحرب الهستيرية .. وقد صرحت وزارة المالية الإسرائيلية أن تكلفة الحرب قد تصل إلى 50 مليار دولار، وهو ما يعادل حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتتمثل أهم الخسائر الاقتصادية للحرب في:
الزيادة في الإنفاق العسكري:
فقد قامت إسرائيل بزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير خلال الحرب على غزة، حيث بلغت الميزانية العسكرية الإسرائيلية خلال الشهر الأول من الحرب حوالي 10 مليارات دولار، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالميزانية العسكرية العادية البالغة حوالي 6 مليارات دولار شهريًا.
الانخفاض في السياحة:
فقد تسببت الحرب في انخفاض السياحة إلى إسرائيل بشكل كبير، حيث انخفض عدد السياح إلى البلاد بنسبة تصل إلى 80%.
الانخفاض في الصادرات:
فقد تسببت الحرب في تعطيل العديد من المصانع والشركات الكيان ، مما أدى إلى انخفاض الصادراتها بشكل كبير ودون أي مؤشر لتحسنها في الأيام المقبلة.
الارتفاع في التضخم:
فقد تسببت الحرب في ارتفاع أسعار السلع والمنتجات في الكيان بشكل كبير .. مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم إلى مستويات قياسية لا يمكن أن تتحملها الا بمساعدات أمريكية عميقة .
ونتيجة لهذه الخسائر الاقتصادية، فإن الاقتصاد الإسرائيلي في طريق الانهيار .. فقد توقعت وزارة المالية الإسرائيلية أن يتراجع الاقتصاد بنسبة تصل إلى 2% خلال العام الجاري .. وهو ما سيكون أكبر تراجع اقتصادي في الكيان منذ أكثر من 10 سنوات .. وإضافة إلى الخسائر الاقتصادية المباشرة .. فإن الحرب على غزة قد تؤدي إلى آثار اقتصادية طويلة المدى على إسرائيل. ففي حال استمرار الحرب أو توسعها .. فمن المرجح أن تؤدي إلى المزيد من الخسائر الاقتصادية، مما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي حاد في إسرائيل لن تشفى منه إلا بعد مدة طويلة.
كما أن الحرب قد تؤدي إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية في الكيان خاصة .. بعد فضائح الابادة و اللا إنسانية التي لوحت بها أمام مرأى العالم غير أبهة لا بالقوانين أو العرف أو المبادئ الاخلاقية ..مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي الذي لطخ صورته بيديه الدمويتين .. ولمواجهة هذه التحديات الاقتصادية .. فقد اتخذت الحكومة الإسرائيلية عددًا من الإجراءات التي لاتفي بالغرض في خضم محاولات يائسة بنجاح في العدوان على غزة الصامدة.
تعرف أيضًا على:السعودية تشكر مصر لتسهيل وصول مساعداتها لغزة
زيادة الإنفاق الحكومي:
فقد قامت الحكومة الإسرائيلية بزيادة الإنفاق الحكومي في محاولة لتحفيز الاقتصاد الذي يحتضر امام محاولة انعاشه من قبل الولايات المتحده الامريكيه.
تقديم إعانات للشركات:
فقد قدم الكيان “إعانات” للشركات المتضررة من الحرب لاستمالتها على البقاء بمقابل شراء ذممهم و حثهم على مناصرة قضيتهم التي كتبوها بافخم عبارات الكذب الرياء .
خفض أسعار الفائدة
فقد قامت الحكومة الإسرائيلية بخفض أسعار الفائدة في محاولة لتحفيز الاقتصاد.. ولكن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لمنع اقتصادهم من الانهيار. ففي حال استمرار الحرب أو توسعها، فمن المرجح أن تؤدي إلى المزيد من الخسائر الاقتصادية التي قد لا تؤتي ثمارها .. مما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي حاد في الكيان و تسريع اضمحلاله البين.