الاحتلال ما بين الدمار والتخريب
كتبت:- أسماء أشرف
الاحتلال هى كلمة تحمل الكثير من المعانى المتقاربة معناً والمختلفة حدوثاً على أرض الواقع؛ فقد يكون الاحتلال متمثل فى كونه احتلالاً فكرياً أو حتى احتلالاً لمناصب وأمكنة، ولكن وما يجمع بين كل هذا ويعد أصعبهم على الإطلاق هو احتلال الأوطان.
ما هو الاحتلال؟
الاحتلال هو الاستيلاء على أراضى وأوطان الغير بدون وجه حق؛ فأن تكون جالساً فى بيتك منعماً فيه وإذ فجاءةً يُسلب منك؛ فهذا احتلال…الاحتلال هو أن تُسلب أملاكك وأوطانك وحريتك بل وأيضًا آدميتك، أن يسلب حقك فى العيش الكريم، أن تفقد أمانك واطمئنانك…أن تحيا منتظراً أن يضربك الموت فى أى لحظة…هذا هو الاحتلال.
تعرف ايضا علي – طرق الحماية من قنابل الفسفور الأبيض
ماذا يخلف الاحتلال على الشعوب والأوطان؟
ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال ليس خططاً حربية لتحقيق المصالح، بل هو خططاً إبادية منافية لكل معانى الإنسانية؛ فالإحتلال يخلف وراءه كماً هائلاً من الخراب على الشعوب والأوطان، يتمثل أبرزه فى:
- ازهاق الأرواح وسقوط ملايين البشر قتلى جراء الانتهاكات المستمرة من قبل المحتل الغاشم.
- تبديد ثروات الأراضى المحتلة.
- طمس معالم الحضارة والثقافة فى البلد المحتل.
- حرمان الشعب المحتل من أبسط حقوقهم فى التعليم والصحة والعيش الآمن الكريم.
- ممارسة أساليب منافية للإنسانية فى قمع المدنيين المحتلين فى إدلاء أراءهم والتعبير عن حرياتهم.
- تحقيق الأهداف الإستعمارية الراجعة بكل الخراب على أبناء الوطن المحتل.
- تدنيس مقدسات الأراضى المنتهكة واستباحة الحرمات.
والكثير من الاعتداءات والانتهاكات التى يوجهها المحتل ضد أبناء الوطن، وبالطبع ما خفى كان أعظم.
ما نظرة الأديان للتخريب -الاحتلال-؟
ويجب علينا ذكر أن الاحتلال ما هو إلا تخريب، وأن جميع الأديان لا تقبل أبداً بالخراب وإزهاق الأرواح وإبادة الجماعات…كل الأديان بإختلاف طوائفها ومتبعيها لا تقبل أبداً بالدمار وبالاستيلاء على حقوق الغير ونهب ثرواتهم؛ فإن نظرنا ولو نظرة على تعاليم الدين المختلفة -تعبيراً..المتشابهة مفاداً-؛ فسنجد إنه لا يوجد ديانة واحدة تدعو إلى التخريب والقتل بغير وجه حق واستباحة الأرواح والحرمات.
كل الأديان تدعو إلى السلام وترينا قدسية النفس البشرية التى أصبح إزهاقها وتعذيبها أمراً فى غاية السهولة.
