الإكتئاب مرض وليس رفاهية
كتبت:- أسماء أشرف
الإكتئاب كما يراه العامة….
كثيراً ما تتردد على أسماعنا كلمة “إكتئاب” أو “مكتئب” لكن هل فكرنا فيما تعنيه هذه الكلمات…أعتقد إنه من فرط ترديدها أصبحت عادية..سلسة..لا تسبب أثراً فى نفس المستمع، بل وقد يخال إلي البعض إنها كلمة تأتي لتوابع الرفاهية يعتقدون بذلك أن الإكتئاب ما هو إلا رفاهية وإن المكتئب هو شخص ضعيف قرر الإستسلام مبكراً…لكن هذه النظرة ضيقة جداً..نظرة بلهاء..فى الحقيقة هى نظرة من لا يبالي بأي شيء.
الاكتئاب..أعراضه وأنواعه
الإكتئاب هو ليس مجرد نوبة حزن تجتاحك بلا سبب بل ومن الممكن أن تجتاحك أيضاً فى أكثر اللحظات سعادة بالنسبة إليك…الإكتئاب أشرس من هذا بكثير.
الإكتئاب هو أعراض مستمرة من الحزن والبكاء بلا سبب -فى أغلب الأحيان- ونوبات غضب والكثير من اليأس والتوتر وفقدان الاهتمام وعدم الشعور بالسعادة والإرهاق المستمر وإضطرابات النوم وفقدان الشهية أو على عكس ذلك تناول الطعام بنسب أكثر من المعتاد وما يأتي على إثر ذلك من تبعات النحافة أو السمنة المفرطة وقد تتعدى الأعراض لأكثر من هذا بكثير لتصل للتفكير المستمر فى الموت ومحاولة الانتحار، أو الإقدام على الخطوة والانتحار فعلياً.
تعرف أيضاً علي – العلاقات السلبية والسامة وأثرها على الفرد..
ومن هنا يأتي التساؤل..
هل تتجمع كل هذه الأعراض معاً لتكون نمطاً ثابتاً من الإكتئاب..؟
فى الحقيقة نعم هى دائماً مجتمعة معاً..لكن وبالرغم من هذا فإن للإكتئاب أنواع وهى كالتالي:
- الاضطراب الاكتئابي المستمر
- الاضطراب العاطفي الموسمي
- اضطراب ثنائي القطب
- الاضطراب الاكتئابي الرئيسي
- الإكتئاب الذهاني
تتراوح حدة الأعراض من الشديدة إلى الأقل شدة فى هذه الأنواع. ويوجد أيضاً أنواع أخرى من الإكتئاب قد تكون أخف شدة من الأنواع السابقة وهى:
- إكتئاب ما بعد الولادة
- إكتئاب ما قبل الدورة الشهرية
- إكتئاب غير النمطي
- اكتئاب تغيير الحالات
تعرف على الاقتراحات الوقائية
قد يستغرق الإكتئاب رحلة علاج طويلة ومتابعة مستمرة وفى بعض الأحيان قد لا يحتاج لأكثر من بوحٍ مستمر عما يجول بأنفسنا وما نعانيه ويرهقنا فى هذه الحياة..ويمكننا أيضاً أن نختار الطريقة الأنسب لنا لا للأخرين.
وفى النهاية يمكنني القول أن الإكتئاب مرض..مرض كأي مرض -سواء عضوي أو نفسي- وكأي مرض هو أيضاً يحتاج لإستشارة متخصص ومتابعة مستمرة لكي يتم التوصل لنتائج مُرضية.