مقالات

الإعلام والقضية الفلسطينية

الإعلام والقضية الفلسطينية

كتبت:- أسماء أشرف

وظيفة الإعلام هى نقل الحقائق بحيادية وإعلام الناس بها .. ولكن ما يفعله معظم الإعلام الغربى اليوم بخصوص فلسطين هو عكس هذا تماماً .. فنرى سياسات الكيل بمكيالين والتدليس لحساب المحتل الغاشم .. ومن هذا علينا أن نرصد هذا الجانب المظلم لإعلام التدليس..

القضية الفلسطينية التى يعانى أهلها الظلم والقهر منذ ما يزيد عن  الخمس وسبعون عاماً .. ومع ذلك لم نرى صوت الإعلام ظاهراً بقدر هذه الأيام .. لم نرى العالم الغربى ينتفض لأجل قتل الألاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب من ابناء فلسطين الذين يدافعون عن أرضهم .. ولكننا رأيناه انتفض اليوم حين قرر ابناء الوطن المسلوب المدافعة عنه ورد حقوقهم المنهوبة..رأيناه اليوم يزور الحقائق ويستميل الجاهلين بالقضية ومعاناة أصحابها؛ للوقوف بجانب المعتدى.

الحرب اليوم على ابناء الوطن ليست فقط حرباً بالأسلحة وإبادات جماعية .. ولكنها أيضًا حرباً نفسية وفكرية.. حرباً من التزوير وطمس الحقائق؛ حتى لا يقف بجانبهم أحد ويدافع عنهم..حتى يتم رؤيتهم بمظاهر الإرهاب وأنهم هم المعتدون الذين يقتلون براءة المحتل!

تعرف ايضا علي _ صمت المجتمع الدولي يعزز الإبادة والتطهير العرقي للفلسطينيين

الإعلام الغربى وتزوير الحقائق:

رأينا العديد من “مقاطع الفيديو” والصور المزورة التى تريد أن تُظهر ابناء الوطن الذين يدافعون عن حقوقهم بمظاهر المعتدين القتلىَ.. وعلى الجانب الأخر رأينا مشاهد حقيقية للواقع المأسوى الذى يعيش به من يدافعون عن أرضهم..رأينا أطفالاً يقتلون وبيوتاً تُدمر ونساءً يُعتدى عليهم .. وبالرغم من هذا يتم طمس كل هذه الحقائق واظهار فقط ما يريدون هم اظهاره حتى ولو كان كذباً.

ومن هذا علينا التركيز وبشدة فيما يظهر أمامنا من أخبار مغزاها أن أصحاب الأرض والحق هم المذنبون .. وأن من نهب وقتل ودمر وشاع الخراب فى أنحاء البلاد هو من معه الحق…علينا ألا ننقاد وراء أى شيء يقال حتى لا ننصر ظالم ونظلم مستضعف.

وفى النهاية علينا أن نكون على القدر الكافى من الوعى والإدراك أن الإعلام متواجد لأجل رصد الحقائق ونشرها وتوعية الناس بقضايا عالمهم المحيط .. وليس عكس هذا كما يحدث فى هذه الأيام.

تابعانا ايضا علي ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock