الإعلام الأمريكي: الأزمة الإنسانية في غزة وراء امتناع واشنطن عن الفيتو
كتبت:_ نرفانا اشرف علي
اهتمت جميع الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الفوري علي قطاع غزة ،واضافت أنه وضح عن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بعدما تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن حق التصويت بالفيتو و مررت القرار.
وبينت شبكة سى إن إن، أن قرار الولايات المتحدة كان الامتناع عن التصويت مما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو إلى إلغاء زيارة مقررة لوفد إسرائيلى إلى واشنطن تضم اثنين من كبار مستشاريه. وسبق أن صوتت الولايات المتحدة ضد مشروعات و قرارات تطالب بوقف إطلاق النار الفوري، إلا أن موقفها تطور عندما طرحت يوم الجمعة الماضية مشروع قرار وقف إطلاق النار الفوري يرتبط ارتباط وثيق بإطلاق سراح الرهائن. ولم ينجح ذلك مشروع القرار بعد أن استخدمت الصين وروسيا حق النقض(الفيتو).
وأدى ذلك الامتناع للولايات المتحدة عن التصويت على القرار إلى السماح بمروروه بعد أن وافقت أغلبية الدول 14 دولة من إجمالى 15 دولة عدد أعضاء المجلس .
كشفت سى أن إن إلى ترحيب كل من حماس والحكومة الفلسطينية بذلك القرار، فى حين لم يرضي السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان مجلس لأمن لإجراء وصفه بأنه وقف لإطلاق النار الفوري بدون ربطه بإطلاق سراح الرهائن.، واعتبر أنه يقوض جهود تأكيد إطلاق سراحهم.
وقالت سى أن إن عن مصدر رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية قوله إنهم اختاروا الامتناع عن التصويت بدلا من استخدام حق النقد يوم الأحد عندما استطاعوا العمل على تغيير أجزاء معينة من نص القرار.
بينما قال مصدر آخر متابع الأمر أن الولايات المتحدة كانت تنوي لاستخدام حق النقض ( الفيتو)، لكن كانت هناك جهود دبلوماسية مطولة للتوصل إلى حل وسط يرضي الطرفين ومن أجل وضعها فى موقف الامتناع عن التصويت.
ولكن جاء البيت الأبيض تفاجأ بما حدث بعد التصويت، حيث ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو زيارة وفد رفيع المستوى على واشنطن، بطلب خاص من الرئيس بايدن فى اتصال هاتفى معه الأسبوع الماضى لمناقشة المخاوف الأمريكية من خطة إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية كبرى فى مدينة رفح.
وفى رد فعل يسلط الضوء على صدمة الإدارة الأمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إلغاء الزيارة مؤسف ومفاجئ له.